وسط حضور فني وجماهيري كبير أقيم علي خشبة المسرح البلدي مساء أمس حفل افتتاح الدورة ال25 لمهرجان أيام قرطاج السينمائية, والتي تقام هذا العام تحت شعار نافذة علي العالم للاحتفال باليوبيل الفضي لأقدم مهرجان سينمائي في المنطقة العربية و أفريقيا.. ويشارك فيها أكثر من661 فيلما من44 دولة عربية و أفريقية و أجنبية, منها15 فيلما روائيا طويلا من14 دولة من بينها مصر تتنافس علي جائزة التانيت الذهبي.. لتعيش تونس بأكملها و الجمهور العاشق للفنون وخاصة السينما علي ايقاع الفن السابع حتي السادس من ديسمبر المقبل.. وقد قدمت فرقة ريحان الموسيقية السورية في الافتتاح عرضا موسيقيا غنائيا بسيطا بعنوان من أجل بلادي ولكنه جاء معبرا عن هموم وآلام وأوجاع الوطن العربي, ولكن رغم كل ذلك فالوطن موجود وحي وباق, ولم يستطع أحدا أن يسلبه حقه في الحلم.. ثم عرض فيلما تسجيليا عن أقسام المهرجان المختلفة والأعمال التي تتنافس علي جوائز هذا العام.. وفي كلمته أكد المخرج التونسي إبراهيم لطيف أن الثقافة لابد أن تكون ارادة سياسية وليست ثقافة مهرجانات وقتية حتي تستطيع أن تؤتي هذه الثقافة والفنون ثمارها ويستفيد منها الشعوب والجمهور.. مشيرا الي أن هناك أكثر من100 دار عرض أغلقت أبوابها منذ الاستقلال وحتي الآن, رغم أن الجمهور في أمس الحاجة لدور عرض وفيرة حتي تنتعش صناعة السينما وتزدهر.. وأضاف لطيف أن هذه الدورة من أيام قرطاج السينمائية فرصة مهمة لكي يلتقي الفنانين والسينمائيين والجمهور في حوار فني وثقافي من خلال الفن السابع.. مشيرا الي تدهور صناعة السينما في تونس والدول العربية الرائدة في الفن السابع رغم وجود هذه المهرجانات و الاحتفاليات العريقة, في الوقت الذي بدأت فيه مهرجانات أخري لم تكن علي الخريطة السينمائية في دول الخليج و غيرها تظهر علي الساحة بقوة وتجتذب السينمائيين وتشق طريقها أكثر من أيام قرطاج السينمائية. من جانبها أكدت درة بوشوشة رئيسة مهرجان قرطاج السينمائي أن السينما مازالت تجمعنا و تغطي لدينا الحلم, وسنسعي لكي تكون السينما ذات السحر رغم كل مانعيشه من آلام وأوجاع وبلا حدود, وأن تكون الأمل الذي يزيل كل العوائق والحدود, و ذلك من أجل الشباب وللشباب, وأتمني أن تكون أيام قرطاج السينمائية في خدمة السينما والعاملين بها وعاشت السينما حرة أبية.. وفي كلمته أشاد النجم الأمريكي داني جلوفر رئيس لجنة التحكيم الدولية بأفلام عربية مثل صمت القصور لمفيدة التلاتي, وبالمهاجر للمخرج الراحل يوسف شاهين, مؤكدا أن السينما العربية بها أفلام جيدة كثيرة.. وقال المخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساكو مخرج فيلم الافتتاح تومبكتو الذي نال اعجاب الجمهور والنقاد أن أيام قرطاج السينمائية ستظل دائما حلقة الوصل بين السينمائيين الأفارقة و الجمهور العربي, كما أنها ستظل جسرا لعبور السينما العربية والأفريقية الي الآخر. 15 فيلما تتنافس علي التانيت الذهبي يتنافس هذا العام علي التانيت الذهبي لأيام قرطاج السينمائية15 فيلما من14 دولة عربية وأفريقية وهي ديكو لأحمد عبد الله من مصر, الهراني ولوبيا حمراء من الجزائر, ميناء بارد من جنوب أفريقيا, شموس بوركينا فاسو, قبل تساقط الثلوج العراق, ذيب الأردن, فاف كينيا, الوادي لبنان, هم الكلاب المغرب, نصف شمس صفراء نيجيريا, عمر فلسطين, نجوم السينغال, ارواد سوريا, وبيدون2 من تونس. لجنة التحكيم الدولية تضم لجنة التحكيم الدولية للأفلام الروائية الطولة النجم الأمريكي داني جلوفي رئيسا, والأعضاء الفنانة منه شلبي من مصر, المخرجة سلمي بكار تونس, الفنانة اللبنانية ريما حشيش, المخرج السينغالي موسي توري, مديؤ التصوير السويسري مينادرو بيرتا.. وسوف يعرض الفيلم المصري ديكور بطولة خالد أبو النجا وحورية فرغلي واخراج أحمد عبدالله ضمن المسابقة الرسمية اليوم بحضور أبطال ومخرج العمل.