اتجهت الجماعات الاسلامية المتطرفة في الاونة الاخيرة الي استخدام النساء في العمليات الانتحارية علي الرغم من رفضهم اشراك المرأة في اي عمل مجتمعي او سياسي. . حيث انهم يرون ان دور المرأة ينحصر في انجاب الاطفال وتربيتهم فقط وعادة يكون اللجوء الي استخدام نساء انتحاريات مؤشرا الي مرحلة افول لدي جماعة متطرفة والي مشاكل في التجنيد. فقد عمدت جماعة بوكو حرام الاسلامية المسئولة عن المجازر شبه اليومية في شمال نيجيريا الي استخدام سلاح مرعب جديد يتمثل بالانتحاريات اللواتي يخفين متفجرات تحت اثوابهن الطويلة. ففي ازار بولاية بوشي شمال شرق البلاد, دخلت امرأة مساء الاحد الماضي احد الاسواق وفجرت نفسها وسط تجار وزبائنهم وقتلت عشرة اشخاص علي الاقل. وفي مدينة كوناتوجورا بولاية النيجر التي تبعد اكثر من700 كم غرب ازار, نفذت امرأة قبل ايام اعتداء انتحاريا في مركز لتأهيل المعلمين. وفي يوليو, ادت موجة من الاعتداءات الانتحارية التي نفذتها فتيات في كانو, كبري مدن شمال نيجيريا, الي انتشار الرعب والخوف, ودفعت هذه المجموعة من الاعتداءات اعدادا كبيرة من المسلمات الي التخلي عن لباسهن التقليدي وهو نوع من الحجاب الطويل, لحمل الناس علي الكف عن اعتبارهن انتحاريات. وقد فجرت اولي الانتحاريات النيجيريات نفسها في يونيو الماضي امام قاعدة عسكرية في ولاية جومبي في الشمال الشرقي, وهذه الاعتداءات الانتحارية التي وقعت جميعا خارج الولايات الثلاث في الشمال الشرقي حيث تنشط جماعة بوكو حرام تساهم في تأجيج المخاوف من استخدام الجماعة خلايا نائمة في كل انحاء نيجيريا وغالبا ما ينفذ الرجال الاعتداء الانتحاري الذي يعتمده تنظيم القاعدة ويطبق في بلدان الخليج والشرق الاوسط. وفي الاونة الاخيرة ايضا, استخدم تنظيم داعش النساء كاداة لتنفيذ بعض العمليات الانتحارية في سوريا تحديدا هذا وقد منع تنظيم داعش في فتوي شاذة قيادة المراة للسيارة الا عندما تكون مقدمة علي تنفيذ عملية انتحارية بحيث تكون المرة الاولي للسماح لها بقيادة السيارات والاخيرة طبعا.