أكد الرئيس السوداني عمر البشير حرص الدولة علي تحقيق الاستقرار ودعم المسيرة السلمية بالبلاد.. مشيرا إلي أن اتفاقية السلام الشامل ستمضي إلي نهاياتها بإجراء الاستفتاء في مواعيده. وقال- لدي لقائه أمس بمجلس الوزراء ببعثة مجلس السلم والأمن الإفريقي برئاسة امادو اندياي بحضور كمال حسن علي وزير الدولة بالخارجية ش-' اننا سنعترف بنتيجة الاستفتاء إذا جاء معبرا تعبيرا حقيقيا عن رغبة ابناء الجنوب. وأضاف كمال حسن علي في تصريحات صحفية عقب اللقاء أن الرئيس البشير أكد للوفد أن الحكومة ستعمل مع' الأخوة في جنوب السودان إذا جاءت نتيجة الاستفتاء لصالح الانفصال من أجل تحقيق الاستقرار ودعم التواصل الاجتماعي والاقتصادي بين الجانبين. كما أثني البشير علي جهود مجلس السلم والأمن الإفريقي ومواقفه الداعمة لتحقيق السلام بالسودان, ووقفته القوية مع السودان تجاه أزمة المحكمة الجنائية الدولية. من جهته, أوضح أمادو أن المرحلة القادمة مرحلة حرجة ليس للسودان فحسب بل لإفريقيا قاطبة مشيرا لاستعداد مجلس السلم والأمن الإفريقي لقبول نتيجة الاستفتاء مهما كانت معربا عن أمله في أن يسود الاستقرار والسلام في السودان. في الوقت نفسه أكد الدكتور نافع علي نافع مساعد الرئيس السوداني نائب رئيس المؤتمر الوطني عجز كافة الجهود والسبل المبذولة من أجل الحفاظ علي وحدة السودان, وقال' إن انفصال الجنوب صار أمرا راجحا لانه يمثل توجه الحركة الشعبية الذي يدعمه الغرب كله. جاء ذلك لدي مخاطبته الملتقي التنظيمي الثالث لامناء الزراع والرعاة بالمؤتمر الوطني علي مستوي الولايات السودانية الذي انعقد أمس بالمركز العام للحزب. ونقلت وكالة السودان للانباء عن نافع قوله' مهما نعمل سنصل الي هذه النتيجة التي سيعترف بها العالم جميعا'. وأضاف' رغم اننا نعمل من أجل الوحدة لكن يجب ألا نخادع أنفسنا أو نتشبث بالاحلام ويجب أن نركن للحقائق والواقع. ووصف من يروجون لاشاعة أن الاقتصاد في شمال السودان سينهار بانفصال الجنوب, بأنهم' في ضلال مبين لربطهم أمر الارزاق والخير بتدفق النفط, متناسين أن الرزق من عند الله تعالي. وأضاف' اننا نعمل من التدابير الاقتصادية ما سوف يدر علينا الخير' وأكد أن الانفصال لن يكون له أثر معقد علي الاقتصاد الوطني, بل سيكون أثره محدودا. وأشار مساعد الرئيس السوداني الي أن السودان لديه الكثير من البدائل في الزراعة والمعادن, واصفا اتساع وانتشار اكتشافات الذهب بمختلف أنحاء السودان بأنه فتح كبير, ومؤكدا مقدرة أهل السودان علي تجاوز كل الفتن والمحن وصد الكيد ومؤامرات الاعداء. كما التقي محمد ابراهيم خليل رئيس مفوضية استفتاء جنوب السودان أمس بمقر المفوضية بالخرطوم مع أمادو اندباي رئيس وفد مجلس السلم والامن الافريقي. وقال أمادو للصحفيين بعد اللقاء إنه وجد مؤشرات تدل علي أن استفتاء جنوب السودان المزمع اجراؤه في التاسع من يناير المقبل سيتم في أجواء سلمية خصوصا وأن التسجيل قد اكتمل دون صراعات. ونوه بالجهد الذي بذلته المفوضية لانجاح العملية حسب الزمن المحدد لها قانونا. من جانبه جورج ماكير المسئول الاعلامي بمفوضية الاستفتاء إن الوفد الافريقي ضم أعضاء من أكثر من7 دول تتبع للاتحاد الافريقي, وأشار الي أن هذه الزيارة تدل علي اهتمام الاتحاد باستفتاء جنوب السودان. وأعلن ماكير اكتمال عمليات الطباعة الخاصة باستمارات الاستفتاء التي تمت ببريطانيا, وذكر أنها ستصل للمفوضية بالخرطوم وجوبا في الثاني والعشرين والثالث والعشرين من الشهر الحالي. وأضاف أن هذا يعني أن المفوضية ستكون لديها فترة كافية لتوزيع الاستمارات علي كافة مراكز الاقتراع والتي كانت معتمدة سابقا لدي المفوضية كمراكز للتسجيل. وأوضح أن ما يميز الاستمارة أنها واضحة وصريحة وبها رسوم وكتابة باللغتين العربية والانجليزية لتسهيل عملية الاختيار.