أدانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بشدة إقرار حكومة الاحتلال الإسرائيلى لمشروع قانون القومية اليهودى وعبرت عن رفضها الشديد لهذا القانون الذى تصنف فيه إسرائيل نفسها على أساس ديني. وأكدت اللجنة التنفيذية فى بيان أصدرته أمس أن هذا القانون يهدف إلي القضاء على حل الدولتين عن طريق فرض مشروع إسرائيل الكبرى ويهودية الدولة على أرض فلسطين التاريخية ويعتبر إلغاء إسرائيليا أحادى الجانب لوثيقة الاعتراف المتبادل لعام 1993، كما يشكل استباحة للأماكن الدينية والمقدسة للأديان الأخرى باعتبار أن اليهودية هى الإطار التعريفى لهوية هذه الدولة. وقالت إن قانون يهودية الدولة هو قرار سياسى عنصرى لاستكمال سلب الأرض والحقوق الفلسطينية ويتعارض مع القانون الدولى والمواثيق والمعاهدات الدولية ويشكل انتهاكا فاضحا لمعايير المنظومة الحقوقية والإنسانية العالمية ومبادئ الديمقراطية والمساواة فى الحقوق وتشريعا للعنصرية والتمييز فى مختلف مناحى الحياة واستكمالا لمخطط نتنياهو تحويل إسرائيل إلى دولة قائمة على العنصرية بموجب القانون واستغلاله لتكريس وتبرير العنصرية وإقصاء الآخر. وأضافت اللجنة التنفيذية إن ما يسمى الوطن التاريخى القومى للشعب اليهودى هو تسمية عنصرية أيديولوجية إقصائية ومحاولة لتشويه وتزوير الرواية الفلسطينية التاريخية وإلغاء الوجود الفلسطينى وإخراجه من سياق التاريخ والحقوق المشروعة والاستمرارية على أرض فلسطين التاريخية وهو يشرع لانتزاع حقوق شعبنا العربى الفلسطينى السياسية والاقتصادية والاجتماعية فى الداخل ويبرر التمييز ضدهم ويمهد لترحيلهم واقتلاعهم بذريعة القانون وباعتبارهم لا ينتمون للقومية اليهودية. وشددت على أن مشروع القرار يستكمل ويكرس قانون العودة الذى يمنح الحق لكل يهودى فى العالم بالعودة إلى فلسطين ويحجب هذا الحق عن غيرهم خاصة من السكان الفلسطينيين الأصليين، ويلغى الحقوق المشروعة لشعبنا الفلسطينى بشكل مطلق وفى مقدمتها الحق فى عودة اللاجئين إلى ديارهم التى شردوا منها قسرا عام 1948، كما يعفى الاحتلال الإسرائيلى من مسئولياته عن المآسى الإنسانية والنكبات المتلاحقة والجريمة التاريخية التى اقترفها بحق اللاجئين الفلسطينيين وتشريدهم منذ عام 1948 حتى يومنا هذا. فيما اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن تصريحات وزارة الخارجية الأمريكية حول مصادقة حكومة الاحتلال الإسرائيلية على مشروع قانون يعتبر إسرائيل الدولة القومية للشعب اليهودى تمثل تشجيعا على العنصرية.