في أول رد فعل للشارع المصري بعد مبادرة العاهل السعودي بمطالبة مصر قيادة وشعبا بالمصالحة مع قطر, تباينت آراء المواطنين حول امكانية اتمام المصالحة من عدمه, حيث رفض البعض المبادرة بحجة أن قطر ساعدت علي إيذاء مصر خلال الفترة الماضية, وتسببت في زعزعة الاستقرار والأمن داخل البلاد مستغلة ثورات الربيع العربي في إلحاق ضرر كبير بمصر وشعبها, بالاضافة إلي رعاية تلك الدولة للارهاب ودعمه علاوة علي رعايتها لأعضاء الجماعة الارهابية, واشترط البعض أن تكون تلك المصالحة مرهونة بالحفاظ علي أمن مصر ومصالحها. وعلي الجانب الآخر, رحب بعض المواطنين بتلك المبادرة, خاصة أنها جاءت من شخصية لها مكانة في قلوب المصريين مثل خادم الحرمين لمواقفه تجاه هذا الوطن خلال الفترة الماضية وهي أصعب ظروف مرت بها مصر. وطالب المرحبون بالمبادرة بأن تتضمن المبادرة تعويضات وآليات يتم من خلالها مساعدة الاقتصاد المصري والقضاء علي البطالة وخفض معدل التضخم. يقول أحمد كمال40 سنة موظف: أرفض المصالحة مع دولة قطر لأن غرضها خبيث وتحاول السيطرة علي الدول العربية من خلال ما يعرف ب ثورات الربيع العربي وأي محاولة للتصالح هي محاولة إلتفاف علي الدولة المصرية, وذلك رغم تقديرنا للعلاقات المصرية السعودية لكننا أكثر الدول تضررا من قطر خلال العامين الأخيرين, ربما أكثر من إسرائيل نفسها. وتابع: نقدر دور العاهل السعودي في دعم مصر خلال الفترة الماضية, لكننا لا نقبل بأي حال أن تتم إراقة دماء الجنود المصريين والمواطنين الأبرياء من إرهاب مدعوم بأموال قطرية ويمر الامر مرور الكرام علي حساب مصلحة مصر متسائلا: ماذا ستفعل قطر لو قبلت مصر المصالحة مع الاخوان وقناة الجزيرة مباشر مصر والاعلاميين المأجورين من جهات أمنية مدعومة لزعزعة الاستقرار وأمن البلاد؟! ويشترط حسن إسماعيل30 سنة مدير الصيانة بإحدي الشركات الخاصة انه لكي تتم المصالحة مع قطر يجب عليها طرد القواعد العسكرية الأمريكية من علي أرضها وتسليم القيادات الاخوانية الهاربة لديها للدولة المصرية لاتخاذ اللازم قانونا ضد ما ارتكبوه من جرائم في حق الوطن, مشيرا إلي أن قطر لا يفيد التصالح معها من قريب أو بعيد لأنها محور الفساد والشر في المنطقة العربية فضلا عن عدم قدرتها علي طرد القوات الأمريكية من أرضها ويتفق معه في الرأي الرافض للمصالحة محمد عادل موظف بشركة المترو بإعتبار أن ما حدث من قطر ومازال يحدث ضد مصر لاينتهي بالتصالح إطلاقا فلا يعقل أن تزهق أرواح الأبرياء سواء من أبناء القوات المسلحة أو المواطنين في أثناء ذهابهم لقضاء أعمالهم دون أي ذنب لهم بل يجب القصاص من كل شخص أو هيئة أو مؤسسة ثبت دعمها للأرهاب ثم التفكير في المصالحة بعد ذلك. وعلي الجانب الآخر, قال رجب عبدالمجيد طعيمة موظف شركة مياه الشرب إنه يسأل الله أن يصلح حال المسلمين جميعا حتي يتم تغيير الوضع الحالي, مرحبا بالمصالحة المصرية القطرية رافضا أن تكون مع قطر فقط ولكن مع جميع الدول االاسلامية حتي يعم السلام والرخاء بين جميع المسلمين. بينما اشترط شعراوي هاشم محمد موظف بألا تضر المصالحة بأمن مصر ومصالحها وتكف الأذي عن البلاد. وذكرت أماني سعيد موظفة بالشركة المصرية للاتصالات أنها تفضل المبادرة بشرط توفير مساعدات اقتصادية وفرص عمل للشباب لتعويض المضارين خلال الفترة الماضية.