اتسمت مشاركة الهيئات الثقافية المصرية ودور النشر في الدورة الثالثة والثلاثين من معرض الشارقة الدولي بالقوة والتنوع بين الاصدارات والمجالات الثقافية بإقبال جماهيري جيد, هذا بخلاف المشاركة القوية للمثقفين المصريين في ندوات المعرض التي اضافت للفعاليات لمسة مصرية خالصة. وشاركت مصر ب140 دار نشر بالمعرض وهو المركز الثاني من حيث العدد في المشاركة بعد الإمارات المنظمة للمعرض والتي شاركت ب141 أي بزيادة دار واحدة فقط هذا من أصل1256 دار نشر شاركت من59 دولة. قالت الدكتورة ايمان سند رئيس المركز القومي لثقافة الطفل إنها للمرة الأولي التي يشارك المركز فيها بالمعرض بإصداراته للطفل بعد أن حصل علي إذن ببيع اصداراته بعد ان كانت توزع مجانا كهدايا, مضيفة ان بسبب التجربة الاولي كنا نرصد تفاعل الأطفال بالمعرض مع إصداراتنا, حتي ان رحلات المدارس تتفاعل بشكل جيد منذ اليوم الاول مع اصداراتنا, ووجد أحد الاطفال كتاب عن طه حسين فقال انه يعرفه وعبر الاطفال في حينها عن انهم يريدوا معرفة المزيد عن رواد الفكر المصريين. اما جناح مكتبة الإسكندرية فقد شكل, وجهة للباحثين والمهتمين بالتاريخ والتراث والمخطوطات, إذا قدم لرواده مجموعة متنوعة من الإصدارات المطبوعة, والتسجيلات الصوتية والبصرية, التي تؤرخ للموروث الحضاري المصري ولذاكرة التاريخ الإنساني علي امتداد حضاراته. وقال إيهاب الرفاعي, مدير المعارض الخارجية في مكتبة الإسكندرية, والمسئول عن جناحها في معرض الشارقة إن المكتبة تسعي إلي أن تكون سفارة عالمية للمعرفة, تنتجها وتنشرها لمختلف الشعوب, كما تمثل مركزا للتعلم والتسامح والحوار والتفاهم عبر إصداراتها المختلفة, والتي تستعيد من خلالها روح الانفتاح والبحث التي ميزت المكتبة القديمة. وقال إن كل ما تصدره المكتبة يركز علي توثيق تاريخ وتراث مصر والوطن العربي والعالم الإسلامي, علي مدار العصور التي تعاقبت علي الأرض, مضيفا أن الإصدارات التي وفرها الجناح لزواره, تشمل موضوعات التاريخ, والجغرافيا, والعمارة, والفنون, والنقوش, والكتابات, والمخطوطات, والصحافة, والسيرة الذاتية, إضافة إلي الحضارة المصرية القديمة. وأشار إلي أن مشاركة المكتبة تتميز هذا العام بتوفيرها, وللمرة الأولي, إصدارات معهد المخطوطات العربية, التابع لجامعة الدول العربية, والذي انتقل من الكويت إلي القاهرة. كما وفر الجناح أعداد مجلة ذاكرة مصر منذ صدورها في يناير2010, والتي توثق لتاريخ مصر, وللحياة اليومية لأهلها وزوارها بالصور والوثائق, وتعتبر مرجعا للباحثين في مختلف جوانب الحضارة المصرية المعاصرة. ويتضمن الجناح أيضا الأعداد ال24 التي صدرت حتي الآن من نشرة مراصد التي تبحث في أهم الظواهر الاجتماعية الجديدة في العالمين العربي والإسلامي. وقال علي عبد المنعم المدير التنفيذي لدار سما للنشر إن معرض الشارقة الدولي من اهم المعارض لأي ناشر لأنه يدعم تبادل الخبرات بين الناشرين من خلال اللقاءات التي يقيمها بين الناشرين العرب والأجانب لتبادل حقوق الملكية الفكرية مما يخلق افق ابداعية جديدة, مضيفا أنه لا تتوجد مشكلات تواجه الناشرين في المعرض بسبب التنظيم. وأشار الي ان الكتب التي يشارك بها في معرض الشارقة تختلف عن مشاركته في أي معرض مرجعا ذلك إلي ان طبيعة كل شعب هي ما تحدد الإصدار الأنسب له, فيشارك بالمعرض بكتب في التنمية البشرية والكتب السياسية ذات المستوي العالي, والروايات بخلاف كتب الاطفال لأن كتب الاطفال وفقا له تجد اقبال في الشارقة من خلال المؤسسات المهتمة بالطفل وهي منتشرة هناك, موضحا انه لا تواجهه مشكلة في طبيعة الكتب المشاركة نظرا لكثرة عدد المصريين المقيمين بالشارقة فوفقا لقوله لن اقلق اذا طرحت كتاب بالعامية المصرية في المعرض لأنه سيباع.