صعدت المنظمات الشعبية المناهضة لاسرائيل في بريطانيا ضغوطها علي الحكومة البريطانية لاتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة وعملية لانهاء احتلال اسرائيل لفلسطين.. ووقف عدوانها في القدسالشرقية وحشدت المنظمات أكثر من ألفين من أنصارها أمام مقر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في10 داوننج ستريت أمس للمطالبة بخطوات عملية لحرمان إسرائيل من الحصانة التي تتمتع بها رغم انتهاكاتها المستمرة لحقوق الفلسطينيين. ويأتي التصعيد رفضا لصمت بريطانيا بعد أن أغلقت إسرائيل المسجد الأقصي يوم30 أكتوبر الماضي لأول مرة منذ احتلال إسرائيل للقدس الشرقية عام.1967 ورفع المتظاهرون لافتات تطالب كاميرون بالعمل علي انهاء الاحتلال الوحشي الإسرائيلي, وتصفية سياسات الأبارتهايد الفصل العنصري الإسرائيلية ضد الفلسطينيين. وشارك في تنظيم المظاهرة حملة التضامن مع فلسطين, كبري المنظمات العالمية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطين, و تحالف اوقفوا الحرب وشركة بي إم آي البريطانية للطيران, والمنتدي الإسلامي الأوروبي و المنتدي الفلسطيني في بريطانياو مركز العودة الفلسطيني. وقال تحالف اوقفوا الحرب, المناهض للسياسات الإسرائيلية والاحتلال, إن أنصاره شاركوا في المظاهرة احتجاجا علي الموجة الجديدة من القيود التي تفرض علي المسجد الأقصي في القدس من جانب السلطات الإسرائيلية, والاحتلال المستمر لفلسطين وتدمير المنازل وتهجير سكان فلسطين. وتقول حملة التضامن مع فلسطين إن الوضع في القدسالشرقية لا يمكن تبريره بينما تصعد الدولة الإسرائيلية الهجمات والتوتر والكراهية ضد الفلسطينيين في المدينة. وحثت المنظمة, التي تضم عددا كبيرا من المثقفين والإعلاميين والسياسيين والبرلمانيين والمفكرين من مختلف التيارات السياسية في بريطانيا, البريطانيين علي إرسال رسائل الكترونية إلي وزير الخارجية فيليب هاموند تطالبه بعدم الاكتفاء بانتقاد بعض ممارسات إسرائيل. وقالت المنظمة في بيان, وزع خلال المظاهرة إنها تحث علي اتخاذ إجراء لدعم تحرك جديد في الاممالمتحدة لانهاء التحريض والعنف الإسرائيليين ضد سكان القدسالشرقية. ومن بين الإجراءات التي طالب المتظاهرون الحكومة البريطانية باتخاذها: الإعلان عن التدابير التي سوف تتخذها ضد التوسع في الاستيطان اليهودي الإسرائيلي. وتعارض بريطانيا سياسة الاستيطان الإسرائيلية باعتبارها عقبة كبري في طريق تحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. ورحبت حملة التضامن مع فلسطين بوصف هاموند, أمام مجلس العموم أواخر الشهر الماضي, المستوطنات اليهودية بأنها غير قانونية, وتأكيده أن بناءها يقوض فرص نجاح عملية السلام. وقال هاموند يجب ألا نسمح بذلك. وطالب المتظاهرون الخارجية البريطانية باستدعاء السفير الإسرائيلي في لندن لإبلاغه بضرورة وقف إسرائيل فورا اجراءاتها العقابية ضد الفلسطينيين والتزامها بالقانون الدولي واحترام حقوق الفلسطينيين. كما طالبت الرسالة المقترح إرسالها إلي وزير الخارجية البريطاني بدعم بريطانيا لاتخاذ تدابير في مجلس الأمن وغيره من المنظمات الدولية للدفاع عن حقوق الفلسطينيين. تعليق الصورة: المنظمات المؤيدة لفلسطين في بريطانيا لا تتوقف عن تنظيم الاحتجاجات رفضا لموقف الحكومة الذي يوصف بأنها مؤيد لاسرائيل علي حساب حقوق الفلسطينيين.