السيد الشهير بقلب فرخة نشأ في محيط أسرة محدودة الدخل وتمرد عليها بعد أن اشتد عودة وأصبح همه البحث عن المال بأي وسيلة حتي يستطيع تدبير نفقات إدمانه للمواد المخدرة واضطر بسببها الي الدخول لعالم الإجرام من أوسع أبوابه وهو في سن صغيرة يرتكب الواقعة تلو الأخري وبات سجله الجنائي حافل بالقضايا ووجد نفسه ضائعا بعد أن سار في طريق الحرام بلا عودة ونجح في تجنيد صديقين له أحدهما من أرباب السوابق والثاني سائق للعمل معه في مجال تجارة الكيف وتخصصوا في جلب الحشيش الخام دون غيره لترويجه بين تجمعات الشباب في عدد من الكافيتريات والحدائق المفتوحة والأندية فضلا عن العمال المهنيين وذاع صيته بصحبه رفيقيه وحققا أرباح مادية وتوافد العشرات من عملائهم للتعامل معهم لتدبير احتياجاتهم من الحشيش الخام الذي يدخل البلاد عبر المنافذ الحدودية ونظرا لخطورة ثلاثي الكيف الملعون وضعتهم مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب ضبطهم وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية بعد مجهودات مضنية من المراقبة الجيدة لهم في استهدافهم والإمساك بهم متلبسين وبحوزتهم كميات من مخدر الحشيش ومبالغ مالية وهواتف محمولة وتحرر المحضر اللازم لهم وتولت النيابة العامة التحقيق. وكان اللواء مصطفي سلامة مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمد جاد مدير إدارة البحث الجنائي لفحص المعلومات الواردة لهما بشأن وجود بؤر يزاول من داخلها الاتجار بالمواد المخدرة ويتردد عليها المدمنون من الجنسين لشراء احتياجاتهم للتعاطي والحقن والشم حسب الأصناف التي اعتادوا عليها وضرورة تحديد أماكنهم واستهدافهم للحفاظ علي أمن وسلامة المجتمع لأنهم العامل الأساسي وراء دفع الشباب لارتكاب جرائم القتل والسرقة والاغتصاب وتقديمهم للمحاكمات للقصاص منهم. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد أحمد الشافعي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم وكيله العقيد طارق حجاب والمقدم ياسر عبد الرحيم مفتش المباحث الجنائية والرائد جمال عمارة رئيس مباحث قسم ثالث ومعاونيه النقباء سامح عفيفي ومحمد أشرف ومحمد المحمدي ودلت تحرياتهم أن المدعو السيد الشهير بلقب فرخة25 سنة-عاطل له سجل إجرامي زاخر بالعديد من القضايا اتفق مع أحمد26 سنة-عاطل من أرباب السوابق ومحمد23 سنة-سائق ليست له معلومات جنائية لتكوين تشكيل عصابي للاتجار في الحشيش الخام المطلوب حاليا في الأسواق من المدمنين وأضافت التحريات أن المتهمين وضعوا خطة بمقتضاها توسيع نشاطهم ليشمل العديد من الأماكن الحيوية في مراكز ومدن المحافظة خاصة الأحياء الثلاثة في محيط التجمعات الشبابية لطرح بضاعتهم بين المدمنين لتحقيق أكبر ربح مادي لاقتسامه فيما بينهم لاسيما أن المصدر الذي يجلبون منه مخدر الحشيش وعدهم بتوفير احتياجاتهم اللازمة حسب ما يريدونه من كميات وفي أي وقت لكي تنتعش تجارتهم الآثمة وأشارت التحريات إلي أن فرخة قائد عصابة الكيف والعقل المدبر لها دائما ما يتلقي الاتصالات الهاتفية من الزبائن ويخبرهم بأماكن وجوده أو ينتقل إليهم بصحبة صديقيه بالسيارة الأجرة لكي يمنحهم الحشيش الخام وظلوا علي هذا الإسلوب لفترات زمنية ليست بالقصيرة ولم يضعوا في حسابهم أنهم قد يسقطون في أي لحظة بعد أن أغراهم العائد المادي من تجارة الكيف وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط الجناة وأعد ضباط المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة للقبض عليهم بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين وعندما حانت ساعة الصفر اتجهوا إليهم وحاصروهم داخل السيارة الأجرة التي تحمل رقم2365 ط.ص.س قيادة المتهم الأخير وبتفتيشهم عثروا معهم علي طرب حشيش ماركة الباشا وهواتف محمولة ونحو ألفي جنيه وتم اقتيادهم تحت حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات وبمواجهتهم بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترفوا تفصيليا بالاتجار في المخدرات وتحرر المحضر اللازم لهم وبعرضهم علي طه فتحي وكيل النيابة العامة باشر التحقيق معهم تحت إشراف عمرو طلعت مدير نيابة ثان وثالث الذي أمر بحبسهم أربعة أيام ومراعاة التجديد لهم في الميعاد.