وجه الناقد سمير فريد رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي تهديدا شديد اللهجة لكل من يحاول المساس بالمهرجان وإطلاق الشائعات حول تحويل ادارته للتحقيق, وأكد خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس انه لا أحد يجرؤ مهما كانت مكانته علي توجيه اتهامات تتعلق بالذمة المالية لشخصه او لإدارة المهرجان بالكامل, وانه لن يصمت ابدا امام اتهامات من هذا النوع, مشيرا الي ان وزير الثقافة نفسه د. جابر عصفور عندما حاول أحدهم التطرق لهذا الامر امامه قام بصفعه امام الكاميرات لأنه يعلم جيدا انها محاولات للتشويه. وأشار الي ان الحكومة المصرية وكل مؤسسات الدولة عليها ان تتعلم الشفافية من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي حيث لا يوجد شيء لإخفائه وكل الأوراق المتعلقة بالمهرجان متاحة, مضيفا انه لم يسافر لمهرجان واحد خارج مصر علي نفقة مهرجان القاهرة السينمائي لان المهرجانات تدعوه لشخصه وتتكفل بإقامته بينما تتكلف جريدة المصري اليوم التي يعمل بها بتذاكر الطيران. واكد قائلا بعد انتهاء المهرجان سيتم الإعلان عن ميزانيته بالكامل والتذاكر وكل شيء بالتفاصيل والأرقام, كل من لديه كلمة أيا كان عليه ان يخرس, مشيرا الي أن بعض أعضاء الفريق الفني للمهرجان يتقاضون راتبا شهريا لا يتعدي الف جنية أي انه اقل من الحد الأدني بمعني ان رواتب العمال والسعاة افضل من رواتبهم وعملهم اقرب للتطوعي, ورئيس المهرجان نفسه اجره لا يتعدي9 اضعاف الحد الأدني المقرر من الدولة. وأشار فريد الي أن عدد التذاكر التي تمكن المهرجان من توزيعها خلال الأربعة أيام الأولي حتي الخميس الماضي حوالي4200 تذكرة بمعدل1000 تذكرة يوميا, ونسبة الاشغال تتراوح من80 الي90%, طبقا لحسابات شركة تيكت مارشيه المسئولة عن تسجيل الدخول عن طريق الاكواد المسجلة علي التذاكر وبطاقات النقاد والصحفيين, بينما ووصلت مبيعات المطبوعات والكتب في الأيام الأربعة الي ما يتعدي32 ألف جنيه. وعلق علي الانتقادات الموجهة لإدارة المهرجان بسبب سلبيات حفل الافتتاح بانه يعتبرها بيانات مضللة لانه لا يعرف ما معني كلمة سوء تنظيم والمهرجان بالنسبة له هو الفترة من الاثنين10 نوفمبر وحتي الاثنين17 نوفمبر, لان المهرجان السينمائي يتمثل في الأفلام المشاركة فيه والعروض السينمائية وليس مجرد حفلي افتتاح وختام, مؤكدا انه يؤيد فكرة إقامة حفلات في المهرجان حتي لو وصل الامر لحفل يومي لكنه ضد فكرة أن يتم التعامل مع المهرجان علي انه حفلات فقط وتجاهل العروض السينمائية التي تعتبر أساس اي مهرجان سينمائي. وأضاف أن إدارة المهرجان قررت عرض فيلم الافتتاح في اول أيام المهرجان لأسباب مصرية بحتة حيث أن الملاحظ في الدورات السابقة هو أن اغلب الحضور في الافتتاح ينصرف بعد انتهائه الي حفل العشاء التالي ولا يبقي في عرض الفيلم سوي عدد محدود جدا, ونفس الشيء بالنسبة لفيلم الختام. وأشار الي أن السبب وراء الفوضي التي شهدتها السجادة الحمراء في حفل الافتتاح هي المذيعة الشهيرة بوسي شلبي, موضحا انه عندما وصل للسجادة الحمراء قبل بداية الحفل قام بالتسجيل مع بعض القنوات التليفزيونية التي كانت كاميراتها تقف بنظام علي جانبي السجادة, وعندما قابلته بوسي شلبي وسألت إذا كان يمكنها التصوير في الحفل فأجابها بالموافقة لان إدارة المهرجان سمحت لكل القنوات التليفزيونية بالتصوير دون التمييز بين قناة وأخري, ولكن ما حدث هو انها وقفت بالكاميرا للتصوير مع النجوم في منتصف السجادة الحمراء مما تسبب في حالة من الهرجلة والفوضي وعندما حاول البعض منعها قالت أن رئيس المهرجان هو الذي سمح لها بالوقوف في هذا المكان!. واكد سمير فريد أن إدارة المهرجان كانت مسئولة عن الجانب الفني فقط من تنظيم حفل الافتتاح الذي كان من اخراج محمد أبو الخير, اما تنظيم الحفل بالكامل والتجهيزات الفنية من صوت واضاءة فكانت الهيئة العامة لتنشيط السياحة هي المسئولة عنه وتولت كل ما يتعلق به بالكامل واسندت التجهيزات لشركة كبري, مشيرا الي أن الهيئة هي التي تبرعت بذلك بعد ان قررت إدارة المهرجان إقامة حفل الافتتاح في القلعة وحفل الختام في مسرح الصوت والضوء تحت سفح الاهرامات باعتبارها أماكن اثرية مهمة. وأضاف أن سبب اختيار المكانين يرجع الي لكونها أماكن اثرية لا يوجد مثيل لها في العالم, بينما مسرح الاوبرا مثيله موجود في كل مكان, مؤكدا أنه ربما يكون هذا المهرجان مهرجانا سينمائيا ولكن بالتأكيد لديه هدف سياسي بحت, فنحن في حالة حرب الجيش يحارب فعليا, وإقامة المهرجان في ظل هذه الظروف تأكيد علي أنه ربما تكون لدينا مشاكل ولكن هذا لا يعوقنا عن إقامة العمل وإقامة مهرجان سينمائي دولي. وأشار الي أن المخرج فاتح اكين واحد من اهم المخرجين في العالم وكان شرطا له اذا حضر المهرجان مع فيلم الافتتاح القطع أن يرافقه حارس خاص طوال فترة اقامته لأنه مهدد بالقتل من الجماعات المتطرفة في المانيا ولأنه يعرف أن مصر أيضا بها جماعات متطرفة, لذلك اتفقت إدارة المهرجان مع شركة لتوفير حارس خاص تكلف12 الف جنيه, لكنه عندما شعر بالأمان بعد مرور يومين وبعد جولة في انحاء القاهرة قال انه لم يعد بحاجة إليه. واكد فريد أنه لا يوجد أية تغييرات فيما يتعلق بمكان حفل الختام المقرر اقامته الثلاثاء مسرح الصوت والضوء بالاهرامات وان كل ماتردد عن تغييره هي مجرد بيانات مضللة كما سبق ان أوضح, لانه من غير المعقول أن تكون إدارة المهرجان قد قامت بارسال1000 دعوة حتي الان لحفل الختام وأن تكون الدعوة موجهة باسم وزير الثقافة وليس جمعية أو شركة أهلية, ثم يتم التراجع بشكل مفاجئ عن اقامتها في المكان المقرر لها تحت سفح الاهرامات, كما انه من غير المعقول الإشارة لمثل هذا الكلام بعد أن قامت إدارة المهرجان علي مدار عام كامل بالتسويق لحفلي الافتتاح والختام في القلعة وتحت سفح الاهرامات في جميع انحاء العالم وفي المهرجان الكبري مثل كان وبرلين وفينسيا.