قال الكاتب ابراهيم عبد المجيد إن الدستور المصري دائما به قوانين لحماية الملكية الفكرية, لكن المشكلة هي ان تلك القوانين لا تفعل. جاء ذلك خلال الندوة التي اقيمت له تحت عنوان الادب والانترنت في قاعة بحر الثقافة بمعرض الشارقة الدولي للكتاب. واضاف عبد المجيد اتمني من الدولة ان تساعد في حل ازمة سرقة الاعمال الادبية وطبعة في طبعات غير مرخصة, عن طريق تقليل الضرائب علي الورق, او تشتري وزارة التعليم عدد من الروايات الجيدة وهذا سيساعد المؤلف ويحافظ علي انضباط عملية النشر. واوضح أن هناك ايضا سرقة الكترونية للكتب, ورغم ان لا احد ينكر اهمية الكتاب الإلكتروني الا ان النشر الالكتروني في مصر حقوقه ضائعة وجناية علي اعمال المؤلف علي عكس الكاتب في الخارج الذي يأخذ حقوقه مقدما ويكون هناك حماية لأعماله, وعلي الرغم من كثرة قراء الكتب الالكترونية الا ان قراء الكتاب الورقي مازالوا اكثر. وقال عبد المجيد إن الميديا والإنترنت أثروا علي الادب كثيرا, فهناك عدد من الكتاب كتبوا روايات بها رسائل الكترونية وأشكال للشات والمحادثات علي الانترنت, وهذا امر طبيعي لكن المشكلة تحدث عندما لا يتضمن ما قدم اي شكل جمالي او فني, فلابد من وجود خيال وفنتازيا وشخصيات ليست طبيعية بل تكون شخصيات جانحة, فكان يعاب علي الأدب الكلاسيكي أنه واقعي او ينقل الواقع كما هو, مضيفا ان الانترنت اتاح فرصة كبيرة لمن يكتب أن يكتب ولا يواجه ما واجهه من قبله من الكتاب. وأوضح ان المدونات فتحت بابا للكتابة السهلة, فنجد مدونين يكتبون حكايات علي انها عمل ادبي لكنها ليست كذلك هي مقالات او أراء يعرضها في شكل حكاية, وتكون مباشرة لكن كتابة القصة او الرواية تحتاج لتدريب قبل الكتابة واثنائها, وعن نفسي كتبت رواية عن الانترنت باسم في كل اسبوع يوم جمعة وكانت بمثابة تحد لي لان الرواية في العادي يكون بها3 اشخاص رئيسية علي الاكثر بخلاف الاشخاص الثانوية, اما روايتي كان بها تسعة عشر شخصية وانتشرت تلك الرواية اكثر بعد ثورة يناير لان الشخصيات كانوا يمثلوا مصر علي اختلافهم واستخدمت ضمن الرواية لغة الرسائل الالكترونية والمحادثات. وقال عبد المجيد للأهرام المسائي أن وسائل الميديا ما قبل الانترنت ايضا مثل التليفزيون فالفنون البصرية تحقق انتشار اكثر للاعمال الادبية, والقاعدة ان الفنون البصرية تعتمد علي الصورة وهي لغتها, واعمالي تحولت لمسلسلات مثل لا احد ينام في الاسكندرية الذي اعجب به الجمهور لكن انا لي رايي الاخر فيه ويمكن ان ارجع ذلك من حبي لهذا العمل لذلك لم احول عمالي لدرامنا بعدها, وايضا صياد اليمام الذي تحول لفيلم رغم انها قصة دسمة ولم تجد نجاحا سينمائيا لكن المخرج كان له رؤية وعندما عرض الفيلم في التلفزيون لاقي نجاحا جماهيريا كبيرا, لذلك المقارنة بين الرواية والعمل الدرامي غير صحيح.