قالت مصادر قبلية إن مقاتلي الحوثيين تدعمهم القوات الحكومية طردوا الفرع المحلي لتنظيم القاعدة من أحد آخر معاقله في وسط اليمن أمس في قتال شرس أدي إلي مقتل35 شخصا علي الأقل. وقالت مصادر قبلية إن الحوثيين واجهوا مقاومة شرسة وهم يتقدمون نحو منطقة خبزة باستخدام صواريخ الكاتيوشا والمدفعية الثقيلة. وأضافت المصادر ان25 حوثيا علي الاقل وعشرة من جماعة أنصار الشريعة ومقاتلي القبائل قتلوا في الاشتباكات التي بدأت بعد ظهر أمس الأول الخميس. وانسحب اعضاء انصار الشريعة وحلفاؤهم من منطقة يكلا علي حدود محافظة مأرب. وكان35 شخصا علي الاقل قتلوا بينهم خمس نساء, في قصف ميليشيات جماعة انصار الله الشيعية لاحد الاحياء السنية في مدينة رداع وسط اليمن, بحسب ما اعلن مسئولون محليون ومصادر قبلية أمس. وقال جابر الزوبع, وهو شاهد عيان, في اتصال هاتفي ان الحوثيين استهدفوا بالمدفعية الثقيلة حيا سنيا في شمال شرق رداع ما ادي الي قتل خمس نساء مساء أمس الأول وفرار آلاف السكان. وقال مسئولون محليون ومصادر قبلية ان القصف اوقع15 قتيلا بين افراد القبائل مؤكدين ان بين الضحايا خمس نساء. كما اصيب25 شخصا علي الاقل بجروح, بحسب هذه المصادر. وقالت المصادر إن30 حوثيا سقطوا قتلي في معارك في محيط رداع. وتعذر التأكد من هذه الارقام من مصادر مستقلة. واكد افراد قبائل محلية انهم دمروا دبابتين وثلاث عربات مدرعة يستخدمها عناصر الميليشيات الشيعية واتهموا الجيش بتزويدهم بالسلاح. وقال مصدر قبلي طلب عدم كشف هويته: الحوثيون يستخدمون معدات الجيش في المعارك. وهدد صعود الحوثيين سلطة الرئيس عبد ربه منصور هادي حليف الولاياتالمتحدة, في حين تستمر اعمال العنف رغم الجهود التي ترعاها الاممالمتحدة, للتوصل الي حل سياسي. ويشهد اليمن عدم استقرار منذ الاطاحة في2012 بنظام الرئيس علي عبد الله صالح الذي اتهم في الاونة الاخيرة بدعم الحوثيين. وفي خطاب القاه مساء أمس الأول نقلته الوكالة اليمنية الرسمية حض منصور هادي القوي السياسية في اليمن علي دعم هذه الحكومة الجديدة التي تواجه تحديات استثنائية وخطيرة. في الاثناء احتشد آلاف من انصار الحراك الجنوبي الانفصالي أمس عقب تأديتهم الصلاة في ساحة الاعتصام المفتوح بمدينة عدن للمطالبة بفصل الجنوب عن الشمال بعد24 عاما من تحقيق الوحدة اليمنية بشكل طوعي بين شطري البلاد. يأتي ذلك في وقت يتسلم فيه اليمن في منتصف الشهر المقبل منحة مقدمة من البنك الدولي قيمتها90 مليون دولار مخصصة لصندوق الرعاية الاجتماعية. وقد أشاد الدكتور محمد منصور زمام وزير المالية بالدور الامريكي الذي قامت به الولاياتالمتحدة في قرار البنك الدولي بزيادة المساعدات لليمن وذلك خلال استقباله للسفير الامريكي بصنعاء ماتيو تولر.