ضاق سكان مدينة المحلة الكبري من الطفح المستمر لمياة الصرف الصحي والتي اصبحت تحاصر العديد من الشوارع الرئيسية والفرعية بالمدينة العمالية الكبري والتي يصل تعداد سكانها حوالي مليون نسمة والذين تحملوا عملية الاحلال والتجديد لجميع مرافقها والبنية التحتية التي مر علي انشائها اكثر من50 عاما دون ان تمتد اليها يد التطوير لكن طال الانتظار وضاق الجميع ذرعا للحالة المتردية التي تعيشها المدينة حاليا وتفاقم الاوضاع نتيجه تقاعس الجهات المسئولين في الانتهاء من هذه المشروعات المهمة في مواعيدها مما حول حياتهم لجحيم. ويقول حسن سعيد, مدرس, إن طفح المجاري المستمر أصبح ظاهرة يومية في العديد من الشوارع المهمة ومنها منطقة السبع بنات احد الاحياء والمناطق الراقية بالمدينة والتي تحولت الي بحور ومستنقعات رغم انه يوحد بها العديد من المدارس التي تضم مئات التلاميذ والتلميذات في مراحل التعليم المختلفة حيث اصبح انفجارمياة الصرف الصحي المتكررة تعوق حركة دخولهم وخروجهم الي مدارسهم كما يجدون صعوبة بالغة في عبور الشوارع بالمنطقة بل إن بعضهم يسقط احيانا في المياة الراكدة التي تحتوي علي الميكروبات والحشرات الضارة وتنبعث منها رواح كريهة مما يهدد صحة الأطفال الصغار وإصابتهم بالأمراض البيئية الخطيرة. وأشار محمد علي الله, عامل, إلي تهالك الطبقة الاسفلتية ووجود العديد من الحفر والمطبات التي تعوق حركة المرور بشكل دائم نتيجة عدم اعاده الشيء لأصله فور انتهاء شركات المقاولات من مشروعات البنية التحتية مثل مشروعات توصيل الغاز الطبيعي والكهرباء والتليفونات والصرف الصحي وغيرها من المشروعات التي شهدتها في الفترة الأخيرة والتي كانت السبب الرئيسي في اخراج احشاء هذه الشوارع في مشهد مؤسف ووسط تجاهل وصمت من الوحدات المحلية بعدم متابعة هذه المشاكل والعمل علي حلها. وأمام حالة الغضب التي أصبحت تسيطر علي أهالي المدينة الكبري عقد اللواء محمد نعيم محافظ الغربية اجتماعا عاجلا برئاسته بديوان عام المحافظة ضم رئيس مركز ومدينة المحلة الكبري ورئيسي حي أول وثان ورئيسي الهيئة القومية والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي ومدير المرور وذلك لمناقشة المشاكل الملحة التي تعاني منها مدينة المحلة وخاصه المتعلقة بالصرف الصحي حيث استعرض رئيس مدينة المحلة الحاله المتردية للصرف الصحي بالمدينة والطفح المستمر لمياة المجاري في أكثر من مكان بالمدينة وخاصه مناطق الرجبي وسوق اللبن بحي اول والسبع بنات وصندفه والجمهورية بحي ثاني بالإضافه الي وجود22 كيلو من مواسير المياه لم يتم توصيلها بسبب عدم تركيب المحابس وايضا حالة البطء الشديد في انهاء التوصيلات المنزلية. وأرجع المحافظ وجود هذه المشاكل لعدم الإشراف الجيد والمتابعة واختلاف الرؤية بين الهيئة وشركة المياه بالمحافظة وغياب التنسيق فيما بينهم الأمر الذي انعكس علي أداء الخدمه وطالب المحافظ في خطاب رسمي من وزير الإسكان سرعة التدخل لحل هذه المشكله خاصة وأن مدينة المحلة ذات طابع خاص وتتمتع بكثافه سكنية عالية. وأصدر المحافظ توجيهاته لرئيس المدينة ورئيس المرور بنقل سيارات الأجرة التي أقامت موقفا عشوائي بميدان الشون الي جوار حديقة الامل بمدخل المدينة حتي يتم الانتهاء من مجمع عشوائيا المواقف الجاري انشاؤه حاليا بتكلفة35 مليون جنيه وشدد ضرورة تكثيف الحملات المرورية وضبط المخالفين وتسيير حركة المرور بشوارع المدينة ومنع دخول أو خروج مركبات التوك توك من وإلي المدينة, كما أصدر توجيهاته بتوسعة الحضانه الخاصة بحجز مركبات التوك توك المخالفه لتستوعب الآن300 مركبة في حين أن المخالفات تزيد عن هذا العدد.