المشروع القومي لمصر هو الخطة الاستراتيجية للتعليم قبل الجامعي(2030/2014) غايته تقديم تعليم جيد لكل متعلم, ورؤيته توفير موارد بشرية متنامية القدرة والكفاءة, وعلي درجة حسنة من الجودة والأخلاق, بهوية وطنية لا تنفصل عن الاتجاهات العالمية, حيث التنمية الشاملة للنشء, وتفاهم أسس الحرية والعدالة, من حقوق وواجبات وشعور بالمسئولية تجاه الوطن لصناعة إنسان مصري جديد. إنه بصورة عامة يستند إلي أن المعرفة تمنح القوة, والمعلومات هي التي تحرر عقل المتعلم, والتعليم هو السبيل للتقدم, وآلياته التوسع في استخدام وتعميم منظومة الفصل التفاعلي للوصول إلي المساواة في الحصول علي الموارد التعليمية في كل مدارسنا, وجعل التعلم النشط هو محور التعليم المصري. إن التعليم التفاعلي أسلوب للتدريس, حيث يعمل الطلاب معا كفريق لاكتشاف إجابة لأي سؤال مهم أو تصميم مشروع ذي قيمة, ويتميز هذا النوع من التعليم بمشاركة المتعلمين بنشاط من خلال استخدام التطبيقات, والإنترنت, وتعاون المجموعات الصغيرة, حتي يصبح من يتعلمون مدربين في بعض الأوقات, ويقوم الطلاب بالتعلم في بعض الأحيان من خلال الإمكانات غير المحدودة التي تتاح عبر التابليت, كما أن المشروعات والأسئلة تثير اهتمام وحماسة الطلاب, وقد أصبح لديهم الوسيلة لمواجهة تلك التحديات من خلال البحث والتعاون, وفي هذا التعلم التعاوني يتم تقدير آراء الطلاب وتعتبر كل المساهمات ذات قيمة, فليس هناك صواب وخطأ, بل العديد من الحلول المحتملة, وحيث يتعلم الطلاب مهارات حل الخلافات عندما تطرأ في هذه البيئة التعليمية الجديدة, والأعضاء بخبراتهم السابقة ومعرفتهم كلما ازدادت مشاركتهم, وكذا تصبح الأهداف أكثر وضوحا من خلال استخدام التطبيقات وتقود مشاركتهم, وكذا تصبح الأهداف أكثر وضوحا من خلال استخدام التطبيقات وتقود تصرفات الطالب بشكل أفضل, وتسعي المشروعات لزيادة إتاحة المعلومات والتعليم في المناطق الريفية والفقيرة, ويتم تقديم أجهزة التابليت عبر مصنعين محليين للمدارس الفنية الصناعية. إن هذا التعليم التفاعلي الجديد يتم من خلال تدريب طلاب المدارس الفنية الصناعية علي تصنيع وتجميع التابليت مما يجعلهم مؤهلين لسوق العمل في هذا المجال, إن التابليت في المدارس الثانوية خطوة تمهيدية لتحقيق تكافؤ الفرص المحافظات الحدودية, علي أن يتم تعميم ذلك تدريجيا, وعلي عدة مراحل بجميع أنحاء جمهورية مصر العربية, أضف إلي ذلك نشر أنظمة الدعم مثل الشبكات الخاصة والسحابة الإلكترونية للوزارة فإمكانية تنزيل أي برامج أو مناهج من موقع الوزارة التفاعلية, وأيضا تطوير المحتوي التعليمي من خلال تطبيقات جديدة وتحديث أساليب التدريب, ويتم ذلك حاليا بواسطة مركز التطوير التكنولوجي بالوزارة, وتقديم السبورة الذكية وأدوات التدريس الملحقة بها, واستخدام الوسائط السمعية والمرئية وأجهزة البروجيكتور لتيسير العرض وتلقي المعلومات, والتدريب لضمان النجاح في التطبيق. إن من الذين سيشاركون هم شبكة المستفيدين المؤثرة في هذا القرار من الطلاب والمدرسين والناشرين وأولياء الأمور واستشاريي التدريب والتطوير, ومطوري المحتوي وصناع البرمجيات والأجهزة. إن من أهم المؤشرات أو المخرجات للتعليم التفاعلي أنه سيصبح جهاز تابليت وزارة التربية والتعليم جزءا رئيسيا من رحلة التلميذ, حيث يقوم طلاب ومعلموالمدارس الصناعية بالمشاركة في تصنيع وتجميع أجهزة التابليت مما يؤهلهم علي خطوط تجميع التابليت بالمدارس الفنية الصناعية, التي تم منحها للوزارة من قبل جهاز الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة, ويسهم بصورة فعالة في تجهيزهم لسوق العمل, ومن ناحية ثانية يتم تيسير التواصل والتفاعل بين المدرس والطالب, ويتم التعليم عن طريق توفير الكتب عبر الانترنت, مما يجعل لاحاجة للطلاب لتكبد عناء شرائها وتخزينها, والتواصل عبر الشبكة يتيح التوصل للمعلومات بسرعة في أثناء الدراسة بالمدرسة, وزيادة احتمالية توافر كم كبير من التدريبات العملية من القطاع الخاص يتم نشرها علي موقع الوزارة, كذا سهولة الحصول علي تطبيقات لتيسير التعلم, بل الترفيه عن طريق إتاحة التليفزيون والوسائل السمعية والبصرية, بالإضافة إلي إتاحة الألعاب التفاعلية الممتعة التي تتيح الاستراحة من الدراسة من خلال شبكة الإنترنت وحاسب الفصل أو التابليت. ما يبقي بعد ذلك هو أنه لابد من الأخذ في الاعتبار أن هناك حاجة ماسة لتغيير أساليب التدريس كي يكلل تقديم جهاز التابليت بالنجاح عن طريق التدريب وبرامج بناء القدرة, حيث يتوجب اتخاذ الإجراءات المهمة التي في مقدمتها تدريب موظفي تكنولوجيا المعلومات ضمان فهمهم للتكنولوجيا الجديدة المستخدمة من حيث التطبيق والتحكم والإصلاح والاستخدام وتدريب المدرسين علي كيفية استخدام التكنولوجية الجديدة حيث الحاجة إلي تعلم أساليب مختلفة من التدريس, بل تدريب الطلاب علي استخدام التقنية, بالإضافة إلي التدريب علي الأدوات الجيدة التي تيسر التعلم. إنه بالنظر إلي التحديات الحالية, فإن إصلاح النظام التعليمي هو أمر حيوي يضع مصر علي المسار الصحيح للدول المتقدمة تعليميا مثل المملكة المتحدة والهند وتركيا والولايات المتحدة عند تطبيق هذا التعلم التفاعلي في مدارسنا وحتي يتحقق لنا تعليم جديد لصناعة وبناء إنسان مصري جديد لمجتمع مصري جديد. أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس