افتتحت امس الدورة63 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي بعد توقفها العام الماضي, حيث حرص عد كبير صناع السينما ونجومها علي حضور المهرجان والتأكيد علي أن مصر قادرة علي استعادة دورها ومكانتها علي جميع المستويات, إلا أن غياب التنظيم بدا واضحا في حفل المهرجان سواء علي السجادة الحمراء أو في موعد بدء الاحتفال. بدأ الحفل باستعراض مصور لتاريخ مهرجان القاهرة السينمائي ورؤسائه كمال الشيخ, سعد الدين وهبه, شريف الشوباشي, عزت ابو عوف بالاضافة اليالنجوم المكرمين علي مدار دورات المهرجان, منهم فاتن حمامه, عمر الشريف, مديحه يسري, فؤاد المهندس, كمال الشناوي, عبد المنعم مدبولي, أمينة رزق, وجاء هذا الاستعراض بمصاحبة موسيقي تامر كروان وهي مقطوعه موسيقية ألفها واهداها للمهرجان, وقام بعزفها اوركسترا اوبرا القاهرة بقيادة ناير ناجي. وقال الفنان آسر يس الذي تولي تقديم الحفل ان عمر المهرجان يمتد منذ عام67 الي الان هدفه التواصل مع الآخر من خلال السينما, وبعد سنة توقف فيها لاسباب خارجة عن إرادة الجميع كان الهدف استكمال الدورة وإتاحة كل الطرق للمعرفة والتواصل وأن يكون المتلقي هم عشاق السينما في كل مكان. فيما قال الناقد سمير فريد رئيس المهرجان أن مثلث صناعة السينما هم الجمهور والنقاد مؤكدا أن الجمهور المصري يدعم الافلام المصرية بشكل كبير وهو شيء لا يحدث في اي مكان بالعالم, كما وجه فريد الشكر الي وزارة الثقافة التي وصفها بصاحبة البيت, وشركاء المهرجان وزارتي السياحة والشباب والرياضة, وجميع الرعاة الذين ساهموا في هذا المكان. عقبت كلمة سمير فريد عرض فيلم قصير عن المخرج هنري بركات بمناسبة افتتاح معرض مئوية بركات الذي يقام علي هامش المهرجان وتحدث في العمل بركات وابنتيه جيهان وراندا بركات, كما استعرض الفيلم لقطات خلال تسلمه الجوائز عن افلامه, وكذلك لقطات من الكواليس خلال تصوير اعماله, ومن المقرر ان يعرض المهرجان فيلم الحرام الذي مثل مصر في مهرجان كان. وقالت ليلي علوي رئيس لجنة تحكيم آفاق السينما العربية اليوم انا سعيدة بعودة المهرجان الذي عاد الينا واشكر كل السينمائيين الذين وقفوا الي جانب المهرجان لانه علامه اساسية في مصر والبلاد العربية, كما انني واثقة من ان هذه الدورة ستكون مميزة وان المهرجان يستمد تاريخه من رؤسائه السابقون سعد الدين وهبه وكمال الشيخ وغيرهم, كما انني سعيدة برئاسة لجنة تحكيم آفاق السينما العربيه ولجنه جديده وأفلامها كلها عربية وستكون مميزة بكم وبنا, واخيرا سعيدة أن كل رؤساء لجان التحكيم هذا العام سيدات, وكلنا يد واحدة ضد الإرهاب والتخريب. بينما قالت الفنانة يسرا رئيس لجنة التحكيم بمسابقة الافلام الدولية اتمني ان نقوم بواجبنا تجاه مصر والمهرجان الذي يمر من عنق الزجاجة وإن لم نكن قد أقمنا هذه الدورة كان ضاع مننا, واتقدم بالشكر لكل رؤساء المهرجان السابقون فبدونهم لم يكن عندنا مهرجان دولي, واشكر السيدة الكبيرة والعظيمة نادية لطفي, واقول لها تأخرنا في تكريمك ونفخر بك كفنانة. وأضافت اتشرف أيضا اننا اهدينا الدورة للراحله مريم فخر الدين, وأول مرة وقفت امام ممثل كان أمامها هتعيشي في وجداننا وعمرنا ما هننساكي, مصر جميلة بفنها وشعبها اشكر الثقافة والسياحة وكل شخص وقف بجوارنا لعودة المهرجان, ومصر كبيرة بفنها وتاريخها الذي نقف في حضنه اليوم وعقب كلمة يسرا أعلن مقدم الحفل عن المكرمون الحاصلون علي جائزة نجيب محفوظ عن مجمل أعمالهم وعلي عكس ما أعلن المهرجان من قبل غاب الفنان حسين فهمي ووزير الثقافة السابق صابر عرب عن تسليم الحوائز ليسلمها كل من الفنانه سميحه ايوب وليلي علوي بينما المكرمون هم المخرج الالماني فولكر شلوندروف وله عشرات الافلام السينمائية والتلفزيونية في المانيا ساهم في بعض منها اخراجيا وتأليف وكممثل وسلم الجائزة له الفنانه ليلي علوي. ومدير مركز السينما المغربي نور الدين صايل الذي ساهم في ارساء قوانين ساعدت في تحويل المغرب الي دوله تساهم بشدة في صناعة السينما, واعترض صايل في كلمته علي التصفيق غير الحار من الحضور, معبرا في الوقت ذاته عن سعادته بهذه الجائزة, ومشيرا الي ان السينما المغربيه انطلقت من ارضيه اصيله, ووجه رساله الي السينمائيين ننتظر اسهاماتكم علي مستوي العالم العربي. وتجاهل المهرجان ذكر اسم الفرنسي جاك لانج او اهدائه الجائزة مع ذكر اسباب عدم حضوره والتي ذكرت من قبل, واختتمت الأسماء بالفنانة نادية لطفي والمتصدرة أفيش الدورة الحالية حيث تغيبت عن الحضور وأكتفت برسالة مصورة قالت فيها انه ليوم خالد في حياتي, وعميق في احساسي ومشاعري, ويعود الفضل فيه للمهرجان وتكريمهم لي الذي اثر فيا كثيرا لأن الفن جزء من حياتي وذكرياتي, وجمهوري هو صاحب الفضل علي, ولكي أظل جديرة بمحبتكم توقفت عن العمل لعدم خيانتي لكلمة الشرف التي منحتها لكم قبل وبعد عملي وكنتم دوما داعما وسندا لي حتي انني لم اكن اتصور انني امتع بكل هذا الحب. واهدي جائزة تكريمي التي تحمل اسم نجيب محفوظ لشهدائنا من الوطن الحبيب, وهي لحظة اعتبرها من اجمل لحظات عمري, ومهرجان القاهرة بالنسبة لي عشرة عمر فقد شهدت اول دورة له وهو مايجعلني جزء من تاريخه وهو ما يجعلني أشعر أن هذا الحدث الهام يشبه حالتي بالتجضير لفيلم معين أريد أن ينجح وسط اعداء كثيرون يريدون تحطيمه. والمهرجان مشروع قومي وواجهة ثقافية وسفارة عالمية تخاطب البشر كما اوجه الشكر الكبير للناقد سمير فريد رئيس المهرجان وجهده الذي بذل لاتمام دورة ناجحة مع اختياره الذكي لمجموعة العمل معه. واختتم حفل الافتتاح بكلمة قصيرة لوزير الثقافه جابر عصفور قال فيها بسم الله وباسم دماء الشهداء ورغبتنا في الحياة وكل محبو السينما في العالم ومصر, بإسمكم جميعا نفتتح هذا المهرجان. ////////////////////////// علي هامش المهرجان عبر الحضور عن استيائهم من عدم التنظيم الذي كانت عليه السجادة الحمراء حيث وقفت كاميرات القنوات الفضائية لاجراء لقاءات مع الفنانون مم ادي الي حدوث زحام كبير علي السجادة. تأخر الإفتتاح نصف ساعه عن الموع الذي حددته إدارة المهرجان حيث بدأ الحفل في الثامنة والنصف بينما كان مقررا له الثامنة. تسبب المرور من جهاز التفتيش الي حدوث طابور طويل من الحاضرون الا ان بعض الفنانون مثل فاروق الفيشاوي الذي رفض الوقوف, وكذلك حسين زين رئيس القنوات المتخصصة الذي استعان بسيد فؤاد رئيس قناة نايل سينما ومنسق مسابقة آفاق السينما العربية, فيما التزم بالوقوف في الطابور المخرج أمير رمسيس. اضطر عدد كبير من الحاضرون مثل المنتج محمد حسن رمزي والاعلامي عمرو الليثي والفنان فاروق الفيشاوي والاعلامية لميس الحديدي وبعض الوفود الاجنبية الي مغادرة الحفل مبكرا بسبب برودة الجو نظرا لاقامة الحفل بمكان مفتوح.