كشف تحليل الخطة الإستراتيجية للتعليم العالي عن عدد من عناصر القوة و الضعف, حيث شملت عناصر الضعف عدم وجود سياسات واستراتيجيات مشتركة وغياب التنسيق وتضارب ادوار ومسئوليات مؤسسات قطاع التعليم العالي فضلا عن عدم وجود آليات تنفيذية لاستعراض وتقييم البرامج الأكاديمية وشيخوخة النظم وبطء التحسينات و التطورات وتدهور الجانب المعرفي, كاشفا عن قلة الميزانيات المتاحة وعدم تفرغ أعضاء هيئات التدريس وتدهور التقنيات التعليمية والوسائط المتعددة وعدم وجود نظام فعال لإعداد وتحسين أداء أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة, فيما شملت نقاط القوة زيادة الطلب المجتمعي علي الالتحاق بالتعليم العالي وزيادة الطلب علي التخصصات الجديدة والمتقدمة اللازمة لتنوع الكفاءات والتخصصات والمهارات في مختلف القطاعات وتوافر أعداد كبيرة من أعضاء هيئة التدريس. جاء ذلك ضمن التحليل الذي عرضه د.حسين خالد نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون الدراسات العليا والبحوث بجامعة القاهرة ونائب رئيس المنتدي- خلال افتتاح المنتدي الأول للبحث العلمي بجامعة القاهرة مساء أمس بقاعة الاحتفالات الكبري بالجامعة, وكشف التحليل بالنسبة لوضع منظومة البحث العلمي عن محدودية مصادر التمويل وعدم التركيز في المشروعات وعدم تشكيل مجموعات للعمل وهجرة العقول. وأوضح أن الهدف الذي لابد العمل من أجله خلال الفترة المقبلة هو زيادة الميزانية المخصصة للبحث العلمي لتصبح نسبتها1% من الدخل القومي بدلا من النسبة الحالية المقدرة ب0,2% وحول المنتدي العلمي الذي ستبدأ أولي جلساته اليوم, أشار خالد إلي أن أحدث الإحصاءات العلمية العالمية كشف عن مفاجأة وهي أن18% من النشر الدولي في مجال فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي' سي' أبحاث مصرية خالصة صادرة عن جامعتي القاهرة وعين شمس فقط فيما كشف أن معدل زرع النخاع في مصر يبلغ2,9 لكل مليون نسمة في حين يبلغ في دولة مثل فرنسا42 لكل مليون نسمة في إشارة منه إلي الفجوة الكبيرة في هذا المجال وداعيا إلي التوسع بشدة في عمليات زرع النخاع. وأكد د. حسام كامل رئيس جامعة القاهرة ورئيس المنتدي- أن الهدف من المنتدي وضع حلول غير تقليدية في جميع المجالات التي سيتناولها خاصة قضايا التعليم والمواطنة والصحة والعمل علي تطوير البحث العلمي واستثماره في تنمية الاقتصاد القومي وتوجيه الأبحاث نحو العالمية. وقالت د.لميس جابر وكيل كلية طب قصر العيني والأمينة العامة للمنتدي إنه سوف يتم توجيه المشروعات البحثية التي سيناقشها المنتدي للإسهام في تحقيق الأهداف التنموية للدولة من خلال30 جلسة عمل تضم138 متحدثا و30 معقبا و تشمل الموضوعات التي يناقشها المنتدي وبائيات وإحصاءات السرطان والتقنيات الحديثة في زرع الخلايا والأعضاء ودور البحث العلمي في تطوير الرعاية الصحية ومجالات الطاقة والصناعة والتكنولوجيا الحيوية وإنتاج الغذاء والعمل والبطالة وقضايا المواطنة والتعليم. وتم في افتتاح المنتدي الإعلان عن عدد من المشروعات التي ترعاها جامعة القاهرة وعلي رأسها مشروع إنشاء مبني المعهد القومي للأورام الجديد تحت رعاية السيدة سوزان مبارك والذي خصصت له مساحة50 فدانا في امتداد الجامعة بالسادس من أكتوبر وتبلغ القيمة التقريبية للمشروع800 مليون جنيه فضلا عن مشروع فرع جامعة القاهرة الدولي وإنشاء مركز للدراسات النووية وتطبيقاتها السلمية ومشروع النانو تكنولوجي بتمويل قدره150 مليون جنيه علي أن يتضمن مجالي تحلية المياه والطاقة الشمسية.