سيطرت حالة من الفوضي والغموض علي صرف المقررات التموينية لشهر يناير المقبل جراء عدم توفر الكميات اللازمة من الأرز والتي تصل إلي80 ألف طن وعجزت بعض الشركات عن توفير المقررات المسندة إليها من الأرز المطلوب وسارعت هيئة السلع التموينية إلي شطبها من سجلاتها مما زاد من وطأة الأرز. وحسب مصادر بهيئة السلع التموينية فقد ترتب علي ذلك الوضع حالة من الصراع بين شعبتي الأرز والمكرونة بعد اتجاه هيئة السلع التموينية إلي إنقاذ الموقف بصرف نصف الكمية من الأرز واستبدال المكرونة بالنصف الآخر. وفي هذا الصدد تعقد غرفة الحبوب باتحاد الصناعات برئاسة علي شرف الدين رئيس شعبة المكرونة, اجتماعا بالغرفة مع د.علي المصيلحي وزير التضامن, لمناقشة مشروع الاستبدال النصفي لتلبية الكميات المطلوبة لاحتياجات ما يقرب من64 مليون بطاقة تموينية. وعلي خلفية صراع شعبتي الأرز والمكرونة, ترغب شعبة المكرونة إيجاد مكان لها في المقررات التموينية بالمشاركة بنصف الكميات وأن يتم تضمين عملية الاستبدال في مناقصات هيئة السلع التموينية. وقال رجب شحاتة رئيس شعبة الأرز, في دخول المكرونة في المقررات التموينية, أكد أن ذلك الأمر مرفوض شعبيا وأنه تم خلال شهري أكتوبر ونوفمبر من العام الماضي إضافة المكرونة ورفض المستهلكون من أصحاب البطاقات صرفها فضلا عن ارتفاع سعرها عن الأرز. في الوقت نفسه, أكد علي شرف الدين رئيس غرفة الحبوب, أن المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة, وافق بصفة مبدئية علي اسناد المكرونة بجانب مقررات الأرز في المناقصات التي تجريها هيئة السلع التموينية شهريا. وقال شرف الدين, إنه سيلتقي غدا وزير التضامن لإقناعه بصرف المكرونة, وأوضح أن توريد المكرونة لهيئة السلع التموينية سيكون بنفس أسعار توريد الأرز وأن أي كميات فائضة من الأرز سيتم تصديرها برسم صادر للخارج, حيث يرتفع سعر الأرز المصري في الخارج إلي1200 دولار. ولفت رئيس غرفة الحبوب إلي أن إسناد المكرونة بجانب الأرز سيجنب الموردين توريد أي أرز مخالف وغير مطابق للمواصفات التي تطلبها الهيئة, وأن الشركات سوف تلتزم بنسبة الكسر المحددة فقط.