فى محاولة جبانة من التكفيريين بسيناء شنت العناصر الإرهابية هجوما بقذائف الهاون على مبنى مديرية أمن شمال سيناء ومبنى المحافظة، إلا أن القذائف سقطت بعيدا عن المراكز الأمنية المستهدفة، حيث سقطت القذيفة الأولى بمنزل مجاور لحديقة الحيوان بالعريش مما أدي إلي اشتعال النيران فيه وكان القدر رحيما بأصحاب المنزل الذين لم يكونوا موجودين به لحظة سقوط القذيفة، بينما انفجرت الثانية بجوار متحف العريش وهرعت سيارات الإسعاف والمطافئ إلي مكان الحادث، وأكد شهود العيان أن النيران اندلعت بكثافة بالمنطقة. وقال مصدر أمنى إن القذائف لم تسفر عن أي إصابات بشرية بمحيط التفجير وأن الفحص المبدئي لبقايا القذائف عقب التفجيرات أظهر أنها مدون عليها كتائب عز الدين القسام، وهى الجناح العسكرى لحركة حماس الفلسطينية وأن الإرهابيين استخدموا إحدى المزارع القريبة من مطار العريش كمنصات لإطلاقها، على الفور قامت الأجهزة الأمنية بنشر مجموعات مقاتلة من قوات الجيش والشرطة مدعومة بالمدرعات وطائرات الأباتشى لتمشيط المناطق المحيطة بمكان الانفجار لضبط المتورطين فى هذه العملية الجبانة. وأكد أحمد شرف رئيس قطاع المتاحف بوزارة الآثار أن متحف العريش لم يتأثر بالقذيفتين اللتين أطلقتا مساء أمس على محيط مبنى محافظة شمال سيناء. وأضاف أن مبنى المتحف سليم تماما وأن إحدى القذيفتين أصابت متحفا للتراث تابعا لجمعية أهلية بالمحافظة. وفى السياق نفسه، بدأ فريق فني متخصص من قسم المعلومات والتوثيق بوزارة الداخلية فى البحث والتحري لتحديد هوية 9 مسلحين ملثمين ظهروا فى فيديو على الإنترنت تم بثه منذ يومين على موقع اليوتيوب زعموا خلاله أنهم ينتمون لقبائل سيناء معلنين عن تأسيس حركة مسلحة لمواجهة العناصر الإرهابية، مطالبين أبناء سيناء بالانضمام إليهم حاملين الأسلحة الثقيلة والآلية. من جانبه قال اللواء هاني عبداللطيف المتحدث باسم وزارة الداخلية إن الدولة ترفض أي محاولات من قبل المواطنين أيا كانوا لمواجهة العناصر الإرهابية أو أي نوع من أشكال الخروج عن القانون، لأن ذلك من صميم عمل واختصاص مؤسسات الدولة الرسمية. وأشار المتحدث باسم الداخلية إلى أن الدولة وحدها مخولة فى التعامل مع العناصر الإرهابية، على المواطنين تجنب المواجهة مع هؤلاء أيا كان شكل هذه المواجهة وما نطلبه فقط الإبلاغ الفوري وإمداد الأجهزة الأمنية بالمعلومات المتوافرة لدى المواطنين عن الأشخاص المشتبه بهم ممن تورطوا فى الأعمال الإرهابية.