تتكرر احتفالات العراق بذكري عاشوراء بلون الدم منذ الاحتلال الأمريكي للبلاد الذي تركها بعد أن قضي علي جيشها غارقة في فتنة طائفية بغيضة, وبعد أن هدأت الفتنة الطائفية بين الشيعة والسنة, ظهر تنظيم داعش الإرهابي الذي ما زال يستهدف الاحتفالات الشيعية بذكري عاشوراء بل والقيام بمذابح بشعة ضد العشائر السنية التي تقاومه وترفض الخضوع لسلطانه. وتتزامن الهجمات علي أحياء الشيعة منذ بداية شهر المحرم, وعادة ما تبلغ التي تبلغ ذروتها اليوم وهو الاحتفال بذكري عاشوراء, وفي العادة يتخلل الأيام العشر الأولي مواكب حسينية وخيم عزاء يقدم فيها الشاي والمياه للزوار الشيعة, ويتوج كل ذلك في احتفالات اليوم بمسيرات ضخمة يشارك فيها مئات الآلاف, إحياء لذكري مقتل الإمام الحسين, الذي يعتبره الشيعة ثالث الأئمة. وفي هذه الذكري, يقوم الشيعة بمسيرة ضخمة من بغداد إلي مدينة كربلاء الواقعة علي مسافة110 كلم إلي الجنوب من العاصمة, لزيارة مرقد الإمام الحسين. وأمس قالت الشرطة ومسعفون عراقيون إن سيارة ملغومة انفجرت في وسط العاصمة بغداد مما أسفر عن مقتل8 زوار شيعة علي الأقل. وفي بغداد أيضا قتل13 شخصا وجرح29 علي الاقل أمس في تفجير سيارة مفخخة استهدف خيمة عزاء حسينية يؤمها شيعة في جنوب غرب بغداد, إلي ذلك, قتل شخص وجرح9 أخرون في هجومين آخرين في الحي الصناعي ومنطقة الوشاش بالعاصمة. وقد دفعت السلطات العراقية اليوم وأمس بحشد من قواتها العسكرية بهدف تطهير مناطق جنوببغداد لتأمين طريق الزوار الشيعة الي كربلاء, وتعتزم نشر عشرات الآلاف من رجال الأمن لمحاولة حمايتهم هذه السنة من الخطر المتزايد الذي يمثله تنظيم داعش المتطرف, الذي يسيطر علي مناطق واسعة من شمال العراق وغربه. من جهة أخري, أفاد شهود عيان ان عناصر داعش, قامت باعتقال200 من رجال وشباب ناحية العلم جنوبي محافظة صلاح الدين واقتيادهم إلي جهة مجهولة حيث شن التنظيم أمس حملة اعتقالات واسعة النطاق شملت الرجال والشباب في ناحية العلم من بينهم وجهاء عسكريون سابقون بحجة احراق راية داعش ورفع مكانها العلم العراقي كما رافق عملية الاعتقالات نسف عدد من المنازل لشخصيات بارزة في الناحية. يأتي ذلك فيما أكدت الحكومة العراقية إن التنظيم قتل322 من أفراد عشيرة البونمر بمحافظة الأنبار بغرب البلاد بينهم عشرات النساء والأطفال الذين ألقيت جثثهم في بئر في أول تأكيد رسمي لحجم المذبحة. وقالت وزارة حقوق الانسان العراقية أمس إن عدد من قتلوا من أفراد عشيرة البونمر علي أيدي داعش بلغ322 وأضافت انه تم العثور أيضا علي جثث50 من النساء والأطفال ملقاة في بئر. وقد أمر حسب التلفزيون الرسمي أمس إن رئيس الوزراء حيدر العبادي أمر بشن غارات جوية علي أهداف داعش في محيط مدينة هيت ردا علي عمليات القتل. وفي سياق متصل, أعلنت وزارة الداخلية العراقية,أمس, عن اعتقال مفتي تنظيم داعش والقاعدة في العراق, والذي أفتي بهدم دور العبادة وقتل الأبرياء في محافظة نينوي. من جهة أخري, صرح رئيس الحكومة حيدر العبادي بان تحرير مدينة الموصل هو تحرير العراق وهو جزء من استراتيجيتنا للقضاء علي تنظيم داعش, محذرا من يتعاونون مع داعش وأن أمامهم فرصة للعودة الي رشدهم والتكفير عن أفعالهم. وفي سياق متصل, أكد رئيس المجلس الأعلي الإسلامي العراقي عمار الحكيم, دعمه لانتفاضة العشائر ضد عصابات( داعش) الإرهابية, مشيدا بالدور البطولي لأبنائها في الدفاع عن أرضهم وعرضهم وتوحدهم مع قوات الأمن والحشد الشعبي. وحول الإيزيديين, أكدت النائبة عن التحالف الكردستاني عن المكون الإيزيدي إيفان دخيل- أن90% من الإيزيديين هم مزارعون بسطاء, وقالت: إنه تم تهجيرهم من قبل أعضاء تنظيم داعش الإرهابي المسلح لدي اجتياحه المنطقة.