شهد الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء امس توقيع اتفاقيتين مع الإمارات العربية الأولي يقوم صندوق أبوظبي للتنمية بمقتضي الاتفاقية الاولي بتقديم قرض بقيمة تصل إلي حوالي285 مليون جنيه مصري للمساهمة في تمويل مشروع محطة توليد كهرباء بنها بقدرة750 ميجاوات. بينما تضمنت الاتفاقية الثانية التوقيع علي مذكرة تفاهم بتشكيل مجموعة عمل برئاسة المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارةو الصناعة عن الجانب المصري وسلطان المنصوري وزير الاقتصاد عن الجانب الامارتي تجتمع كل3 شهور بالتناوب في كل من مصر والإمارات لبحث المعوقات التي تواجه المشروعات الاستثمارية المصرية في الإمارات والاستثمارات الإماراتية في مصر. وأكد المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة القائم بأعمال وزارة الاستثمار أن الرئيس حسني مبارك يولي أهمية كبيرة لتعميق التعاون الاقتصادي العربي وإنشاء السوق العربية المشتركة وتوسيع التعاون مع الإمارات العربية علي وجه الخصوص منوها الي ان زيارة الوفد الإماراتي برئاسة وزير الاقتصاد تأتي في ضوء زيارة الرئيس الاخيرة للامارات واتفاقه مع رئيس الإمارات ببحث الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر من ناحية وانهاء العقبات التي تعترض تدفقها الي مصر وانهاء مشكلات المشروعات الإماراتية القائمة بمصر حاليا. ونوه رشيد في هذا الإطار بأن وزارتي التجارة والصناعة والاستثمار تتبنيان عددا من الخطط التي أقرها مجلس الوزراء لجذب المزيد من الاستثمارات الإماراتية لقطاعات الاقتصاد المصري, خاصة بعد إقرار التشريعات اللازمة لمشاركة القطاع الخاص مع الحكومة في تنفيذ مشروعات البنية الاساسية والخدمات. وأشار رشيد- خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع المنصوري عقب المباحثات التي جرت بمقر مجلس الوزراء بحضور الدكتور أحمد نظيف- إلي أنه تم الاتفاق مع الجانب الإماراتي علي تخصيص يوم سنوي في الإمارات للصناديق المصرية للاستثمار لعرض المشروعات الاستثمارية المصرية, مؤكدا أن هناك صناديق استثمار في مصر خاصة بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة وصناديق خاصة بقطاع السياحة والبورصة والبنية التحتية. وحول الاستثمارات الإماراتية في مصر, أكد رشيد أن هناك اهتماما مصريا بازالة كافة العقبات امام تدفق الاستثمارات الامارتية في مصر والتي تصل الي10 مليارات دولار.. مؤكدا أنه اجتمع مع مجموعة من رؤساء الشركات الإماراتية و استعرض معهم المشروعات الاستثمارية المتاحة حاليا في مصر. وقال أن الاسابيع القليلة القادمة ستشهد حادثين هامين علي مستوي العلاقات بين مصر والإمارات.. مشيرا إلي أنه سيتم عقد اجتماع مهم مع الجانب الإماراتي في قطاع النقل بأبوظبي قبل نهاية الشهر الجاري.. كما سيتم تنظيم مؤتمر في الإمارات لصناديق الاستثمار المصرية العاملة في السوق المصري. وقال: إن بعض المؤسسات الإماراتية أبدت رغبتها في الاستثمار بمصر عن طريق صناديق الاستثمار المصرية خاصة في قطاعات البنية الاساسية والزراعة. ومن جانبه قال الوزير الإماراتي ان استثمارات بلاده في مصر تصل الي10 مليارات دولار وان هناك رغبة اكيدة من جانب الشركات الامارتية لتوسيع نشاطها في مصر وأعرب عن تفاؤله بمناخ الاستثمار في مصر منوها الي مشاركة4 شركات اماراتية في المناقصة الخاصة باقامة4 مشروعات عملاقة بنظام المشاركة بين القطاعين الحكومي والخاص في مجالات الصرف الصحي والنقل بمصر. من ناحية اخري استقبل الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء أمس سونج إيجو سفير الصين الجديد بالقاهرة. وصرح الدكتور مجدي راضي المتحدث باسم مجلس الوزراء ان رئيس الوزراء أكد خلال اللقاء علي عمق العلاقات الثنائية بين البلدين, مشيراي إلي تطلع مصر لزيادة حجم التعاون والاستثمارات الصينية في مصر, لاسيما في مجال التكنولوجيات الحديثة, فضلا عن زيادة حركة السياحة الصينية الوافدة والاهتمام بسرعة انجاز مشروعاتها في شرق قناه السويس. من جانبه أكد سفير الصين متانة العلاقات المتميزة بين البلدين, وتنبع أهمية مصر للصين في كونها من أوائل الدول التي اعترفت بالصين, موضحا حرص البلدين علي التنسيق فيما بينهم لزيادة التعاون بالنسبة الاستثمارات الصينية في إفريقيا.