هل ستكون المنطقة الاقتصادية الخاصة ورأس الأدبية و عيون موسي و لسان بورتوفيق و منطقة الشط علي الضفة الشرقية للمدخل الجنوبي لقناة السويس أحد المحاور العامة و السريعة للبدء في محور تنمية يحقق قيمة مضافة بالخدمات اللوجستية للسفن العابرة لقناة السويس و تعظيم العائد من عبور18 ألف سفينة للمجري الملاحي لقناة السويس وإقامة منطقة تجارة و صناعة عالمية يخرج منها في القريب العاجل منتج عالمي للتصدير مطبوع عليه صنع في مصر ليكون فخرا للأجيال القادمة قبل أن يكون عائدا و بابا لفرص عمل شريفة للشباب؟!. سؤال يحتاج إلي دراسة عاجلة من الدكتور أشرف سالمان وزير الاستثمار و محافظ السويس اللواء العربي السروي ووضع تصور أمام القيادة السياسية وحكومة المهندس إبراهيم محلب. فمشروع تنمية محور قناة السويس هو أحد أهم المشروعات القومية التي تعول عليها الحكومة وأي حكومة قادمة في انتعاشة للاقتصاد القومي والدراسات الأخيرة تشير إلي أن الحكومة تأمل أن تحقق منها عائدا يصل إلي100 مليار جنيه لأنها تضم الشريان الدولي للملاحة العالمية بين الشرق والغرب مجري الملاحي لقناة السويس وتعد محافظة السويس هي احد المحاور المهمة لهذا المشروع في قطاعها الجنوبي لأنها تمتلك بنية أساسية ومقومات لتكون قاطرة للاقتصاد القومي سواء في المنطقة الاقتصادية الخاصة بمنطقة شمال غرب خليج السويس بالعين السخنة والتي تسهم فيها الصين بنشاط ملحوظ مع كبار المستثمرين المحليين كمحمد ابو العينين وفريد خميس فالصين من خلال المطور الرئيسي تسعي حاليا لزيارات متعددة من كبار المستثمرين لدفع عجلة الاستثمار الصيني بالسخنة. وتعتبر منطقة رأس الادبيةبالسويس علي مساحة5 ملايين متر مربع هي المشروع الواعد لإقامة منطقة عالمية للصناعات البحرية أخذت طريقها للنور بعد ثورة25 يناير وهناك دراسات شارك فيها القطاع الخاص وجامعة السويس الواعدة وكبار الخبراء في مجال الصناعات البحرية وإصلاح السفن فهذا المشروع يهدف لتوفير35 ألف فرصة عمل وشارك في بعض مراحل دراسته رؤساء وزارء سابقون كالدكتور علي لطفي والدكتور عصام شرف فاستثماراته تصل إلي8 مليارات دولار ويحقق عائدا يفوق دخل قناة السويس ويستغل عبور18 ألف سفينة سنويا أمامه للسفن العابرة بقناة السويس لتقديم خدمات الإصلاح والصيانة لهذه السفن بالإضافة إلي إقامة مركز لتصنيع الوحدات البحرية والسفن العملاقة و محطة عملاقة لتموين السفن. فتنمية محور قناة السويس لا يمكن أن ينفصل عن سيناء فمحافظات القناة الثلاث السويس والاسماعيلية وبورسعيد لها حرم لحدودها الإدارية في سيناء بالضفة الشرقية لقناة السويس فالسويس لديها عيون موسي وحدود مع شمال وجنوبسيناء تهدف من خلال هذا المحور للتنمية الارتقاء بمستوي معيشة القبائل البدوية بهذه المناطق لاقامه مشروعات سياحية تعتمد علي تسويق ساحل خليج السويس الشرقي وعيون موسي الاثرية الاثني عشرة المذكور بالقرآن واقامة مجتمع زراعي علي مساحة40 ألف فدان أقيم بهم حاليا ترعة الشيخ زايد التي تنتظر ضخ المياه بها أما الإسماعيلية فلديها القنطرة غرب وبورسعيد لديها بورفؤاد وشرق التفريعة.. فهل سيعون الحل لتنمية محور قناة السويس بإقامة محافظة ثالثة لوسط سيناء سيؤدي المشروع لتنمية القناه وسيناء ليكون المثلث الذهبي الواعد لمصر. أما عن المنطقة الاقتصادية الخاصة بالعين السخنة فيقول اللواء محمد رفعت أحد قيادات و خبراء الهيئة الاقتصادية بشمال غرب خليج السويس بالعين السخنة والتي يبلغ نطاقها230 كيلو مترا مربعا توازي مساحات بعض الدول بالمنطقة, فمساحة الأراضي المخصصة للمنطقة الاقتصادية كمرحلة أولي تقدر ب20.4 كم2 مع منح الأراضي بنظام حق الانتفاع. وميزة المنطقة الاقتصادية أنها تقع في المحيط الرئيسي لخطوط الملاحة الدولية وتقع أيضا بالقرب من ميناء السخنة الذي يعد من أفضل المواني الواقعة في منطقه الشرق الأوسط والتي تقوم بإدارتها شركة دبي للموانئ للعالمية مع إمكان الوصول المباشر إلي البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي, فضلا عن كونها واحدة من أفضل المواقع العالمية لعمليات الترانزيت, الأمر الذي سيساعد علي تسهيل حركة الصادرات و الواردات و تقليل التكلفة. وبتعد عن جنوب شرق القاهرة ب120 كم, وعلي بعد45 كم جنوب من مدينة السويس. ويري محمد رفعت أن الغرض من المشروع إنشاء أول منطقة اقتصادية في مصر بأفضل المعايير الدولية لتشجيع الصناعات العنقودية الصديقة للبيئة لإنتاج سلع ذات منشأ مصري وتقديم خدمات متميزة لجذب الاستثمارات التي تسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدولة. ويهدف المشروع إلي توفير موقع استراتيجي للمستثمرين ليصبح مركزا تنافسيا إقليميا للإنتاج والتوزيع بالإضافة إلي سهولة النفاذ إلي الأسواق العالمية لتمتع صادرات المنطقة بمزايا العديد من الاتفاقات التجارية مقارنة بمثيلاتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.