أعلنت شبكة مراقبون لمراقبة الانتخابات التونسية أن عملية الفرز السريع للاصوات التي اعتمدتها للحصول علي اتجاهات نتائج الانتخابات التشريعية أظهرت فوز حركة نداء تونس تليها حركة النهضة ثم الاتحاد الوطني الحر في المرتبة الثالثة. وأشارت الشبكة الي ان ترتيب الأحزاب حسب نسبة التصويت التي استطاعت الحصول عليها جاء علي النحو التالي: حركة نداء تونس1 ر37 بالمائة حركة النهضة 9 ر27 بالمائة الاتحاد الوطني الحر4 ر4 بالمائة الجبهة الشعبية7.3 بالمائة المؤتمر من اجل الجمهورية2 بالمائة التيار الديمقراطي2 بالمائة الحزب الجمهوري 1.6تيار المحبة1 بالمائة. وقال المنسق العام لشبكة مراقبون, رفيق الحلواني أن الاعلان عن النتائج الرسمية يبقي من مسئوليات الهيئة العليا المستقلة للانتخابات. من جهة أخري.. قال المنسق العام لحركة نداء تونس بالخارج رءوف الخماسي ان الحركة حصلت علي44 بالمائة من عدد المقاعد المخصصة للدوائر بالخارج في مجلس نواب الشعب. ونقلت وكالة تونس افريقيا للأنباء عن الخماسي الموجود في باريس قوله ان حركة نداء تونس حققت الرهان في الدائرة الانتخابية بالمانيا حيث حصلت علي8 مقاعد وعلي مقعد واحد في ايطاليا في انتظار احتساب الأصوات ببقية صناديق الاقتراع. واضاف ان حركة نداء تونس حصلت علي مقعدين في دائرة فرنسا1 ومقعدين في دائرة فرنسا2 وعلي مقعد واحد في بلدان العالم العربي. يذكر ان الانتخابات التشريعية التي جرت أمس الأول في تونس يتم التنافس فيها علي217 مقعدا منها199 مقعدا داخل تونس و18 مخصصة للخارج. ومن جانبه أعلن قيادي بارز في حركة النهضة الاسلامية في تونس أمس ان حزبه يقبل الهزيمة في الانتخابات وهنأ خصمه العلماني نداء تونس بالفوز بأغلب مقاعد البرلمان. وقال لطفي زيتون وهو قيادي بارز في الحركة لرويترز قبلنا النتيجة ونهنيء الفائز نداء تونس ونؤكد دعوتنا مجددا لحكومة وحدة وطنية لما فيه مصلحة البلاد. بينما قال ال زياد العذاري الناطق الرسمي لحركة النهضة التونسية ان التقديرات المتوافرة لديهم تشير الي ان هناك حزبين في المقدمة تليهما3 احزاب متقاربة. ونقلت اذاعة/ موزاييك ان/ التونسية اليوم عن العذاري قوله ان فارق المقاعد بين حزبي النهضة والنداء سيتراوح بين12 او15 مقعدا وأن النتائج التي صدرت عن بعض مؤسسات استطلاع الاراء لا تعتبر دقيقة ولكن في المقابل فان حركة النهضة ستقبل بالنتائج النهائية التي ستصدر عن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات. وأضاف قائلا نهنئ نداء تونس الذي حصل علي نتائج عالية ومن الواضح انه متقدم والنهضة ليس لها أي مشكلة في ذلك. في أول رد فعل عالمي علي نتائج الانتخابات التشريعية في تونس رأت فرنسا امس ان التونسيين قطعوا مرحلة تاريخية بتصويتهم لانتخاب برلمان مشيرة الي انهم قدموا الدليل علي ان الديمقراطية ممكنة في العالم العربي. وقال وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس بعد نحو اربع سنوات علي الثورة التونسية توجه الناخبون الي مراكز الاقتراع لهذه الانتخابات الحاسمة التي تدشن اقامة مؤسسات دائمة وديمقراطية للجمهورية التونسية الثانية, مؤكدا ان فرنسا تشعر بالسرور لذلك. واضاف انه بتأكيدهم تمسكهم بالديمقراطية, قطع التونسيون الاحد مرحلة تاريخية. انهم يقدمون الدليل علي ان الديمقراطية ممكنة في كل القارات وفي كل الثقافات. و في نيويورك هنأ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس تونس علي إجرائها الانتخابات التشريعية. وقال الأمين العام مون في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمه- إن إجراء هذه الانتخابات كان خطوة حاسمة لمستقبل البلاد ومعلما حاسما في الانتقال إلي الديمقراطية. وأضاف قائلا لا يزال هناك عدد من المهام الحاسمة التي تنتظر الحكومة المقبلة, وتقف الأممالمتحدة مستعدة لدعم تونس في هذا الخصوص. وقدم بيان الأمين العام التهنئة للسلطات الانتخابية في تونس لجهودها في تنظيم عملية الاقتراع واستمرار عملها علي الانتخابات الرئاسية. كما هنأت كندا الشعب والمؤسسات التونسية بتنظيم الانتخابات التشريعية مؤكدة ان التونسيين أثبتوا التزامهم ومثابرتهم طيلة مسار انتقال بلادهم نحو الديمقراطية, ومارسوا حقهم الديمقراطي في الانتخاب, في إطار انتخابات حرة ونزيهة. وذكر بيان صدر عن سفارة كندا في تونس أمس ان وزير الخارجية الكندية, جون بيرد قدم التهنئة للشعب التونسي, بإجراء الانتخابات التشريعية التي وصفها بالتاريخية. كما أثني الأمين العام للمجلس الأوروبي, ثوربيورن ياجلاند, علي الإقبال الكبير علي الادلاء بالاصوات في الانتخابات البرلمانية التونسية. وقال ياجلاند أمس في مدينة ستراسبورج الفرنسية أن هذه الزيادة تمثل مؤشرا إيجابيا لتعزيز الديمقراطية في تونس. وقال ياجلاند: إن إجراء انتخابات تشريعية يمثل خطوة مهمة لتأسيس مساحة مشتركة علي مبادئ دولة القانون والديمقراطية وحقوق الإنسان. تجدر الإشارة إلي أن المجلس الأوروبي يتكون من47 دولة. وينتظر أن تعلن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عن النتائج الجزئية الرسمية لهذه الانتخابات التي أجريت الأحد. ومن جانبها أكدت بعثة الاتحاد الأفريقي لمراقبة الانتخابات البرلمانية في تونس أن العملية الانتخابية التي جرت أمس الأول سارت وفق المعايير الدولية للانتخابات بشفافية وديمقراطية. ودعت البعثة جميع الأحزاب والقوي السياسية التونسية المشاركة في هذه الانتخابات إلي القبول بنتائج صناديق الاقتراع. وقال رئيس البعثة جين كوادجمان امواكون أن تقارير المراقبين الذين يصل عددهم إلي الخمسين سيتم جمعها في تقرير عام وسيتم نشرها للرأي العام الوطني والدولي.