ترأس الرئيس حسني مبارك أمس اجتماعا للمجلس الاعلي للاستخدامات السلمية للطاقة النووية, وذلك بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة.حضر الاجتماع رئيس مجلس الوزراء الدكتور احمد نظيف والمشير حسين الدفاع والانتاج الحربي, والدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية, والدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة, والسيدة فايزة ابوالنجا وزيرة التعاون الدولي, والدكتور عثمان محمد عثمان وزير الدولة للتنمية الاقتصادية. كما حضر الاجتماع احمد ابوالغيط وزير الخارجية, والمهندس احمد المغربي وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية, والوزير عمر سليمان, والدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية. وصرح الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة عقب مشاركته في اجتماع المجلس الاعلي للاستخدامات السلمية للطاقة النووية, والذي ترأسه الرئيس مبارك انه تم خلال الاجتماع استعراض الخطوات التي تم اتخاذها منذ انعقاد الاجتماع الاول في اغسطس الماضي, واهمها اعداد المواصفات التي سيتم علي اساسها طرح المناقصة العالمية الخاصة بالمشروع اواخر الشهر الجاري أوائل الشهر المقبل. وقال وزير الكهرباء والطاقة: انه فيما يتعلق بتمويل المشروع, فقد تم خلال الاجتماع مناقشة البدائل المختلفة للتمويل علي ان تتم مناقشة هذا الموضوع بشكل تفصيلي مع وزير المالية مع عرض النتائج التي سيتم التوصل اليها في الاجتماع المقبل للمجلس الاعلي للاستخدامات السلمية للطاقة النووية, موضحا ان مصر ستسهم بجزء من هذا التمويل, فيما ابدت الدول المنتجة للتكنولوجيا النووية استعدادها للمساهمة في التمويل. وحول مشاركة شركات مصرية في اقامة المحطات النووية, قال الوزير انه يتم بالفعل تأهيل شركات الكهرباء المصرية, للتعامل مع هذا المشروع, موضحا ان ذلك سيتم من خلال الجهة التي ستفوز بالمناقصة المقبلة. وقال يونس انه استعرض نتائج زياراته لعدد من الدول المتقدمة في مجال انتاج الطاقة النووية, وكذلك زيارته للوكالة الدولية للطاقة الذرية, والمشاورات التي اجراها مع كل الشركاء الدوليين, مشيرا الي ان المناقصة الخاصة بالمشروع منفتحة علي كل الدول المنتجة للتكنولوجيا النووية. وقال ان الرئيس مبارك اكد اهتمامه بمتابعة كل الخطوات الخاصة بتنفيذ البرنامج النووي السلمي لتوليد الطاقة بمصر, بما يتطابق مع احدث المعايير الدولية في هذا الخصوص. واضاف الوزير, ان الرئيس مبارك اكد خلال الاجتماع ضرورة عقد اجتماعات دورية للمجلس خلال الفترة المقبلة حتي يتمكن الرئيس بنفسه من المتابعة الدقيقة, والتأكد من كل الخطوات التي يتم اتخاذها. وقال يونس ان الرئيس مبارك اكد مجددا ضرورة الاهتمام بتدريب الكوادر البشرية, لانها هي التي ستقوم بتشغيل وصيانة المحطات المصرية, مشيرا الي ان عملية تدريب الكوادر تتم علي قدم وساق, سواء داخل مصر او خارجها بمعاونة الدول المتقدمة في التكنولوجيا النووية, وهناك تعاون في هذا الخصوص مع الولاياتالمتحدة وفرنسا وروسيا وكوريا والصين, وانه تم في هذا الشأن الانتهاء الاسبوع الماضي من تدريب42 متدربا مصريا من هيئة المحطات النووية في روسيا, كما قام الجانب الكوري بتدريب عدد من الكوادر المصرية في مجال الامن النووي. واكد يونس ان كل الدول والشركات المنتجة للتكنولوجيا النووية ابدت رغبة كبيرة في التنافس من اجل الفوز بمناقصة انشاء المحطة النووية المصرية.