استقبل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بمقر إقامته, امس وزير الخارجية سامح شكري, والذي حمل رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلي الرئيس بوتفليقة. وقد أجري شكري امس مشاورات مكثفة مع كل من رئيس وزراء الجزائر ووزير الخارجية, حيث جرت مشاورات رسمية بين شكري ونظيره الجزائري رمضان العمامرةركزت علي الأوضاع الداخلية في ليبيا في ضوء التطورات السياسية والأمنية التيتشهدها الساحة الداخلية الليبيةوسبل تفعيل مبادرة دول الجوار الجغرافي لليبيا والتي تم تبنيها خلال اجتماعهمعلي المستوي الوزاري في القاهرة يوم25 اغسطس الماضي ودور مصر والجزائر في هذا الشأنفي ضوء تولي البلدين رئاسة اللجنة السياسية واللجنة الأمنية والعسكرية علي التوالي.كماتم تناول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في مختلف المجالات. والتقي الوزير شكري بعد ذلكبرئيس وزراء الجزائر عبد المالك سلال حيث تم استعراض عدد من الملفات الخاصة بالعلاقاتالثنائية وسبل تطويرها في مختلف المجالات, وذلك فيإطار التحضير لاجتماعات اللجنةالعليا المشتركة بين البلدين المقرر عقدها في القاهرة يومي13 و14 نوفمبر المقبل برئاسة رئيسي وزراء البلدين والتي ستتناول ملفات التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري بين البلدين. في غضون ذلك, أكدت الحكومة الليبية المؤقتة برئاسة عبد الله الثني, أنها ستظل حريصة علي الوصول إلي توافق شامل بين الفرقاء وأنها تفضل دائما الحل السلمي للقضايا الخلافية, مشيرة إلي أنها لن تتأخر عن أداء دورها في حفظ الأمن وممارسة سيادتها علي كل التراب الليبي وإدارتها لمؤسسات الدولة. جاء ذلك في بيان للحكومة امس, بمناسبة الذكري الثالثة لتحرير ليبيا, هنأت فيه الشعب الليبي وأسر الشهداء الذين رووا بدمائهم ثري ليبيا الطاهر خلال ثورتهم علي حكم القذافي. وطالبت الحكومة من كل أبناء الوطن التجاوب مع الجهود المستمرة التي تبذلها لرأب الصدع وحقن دماء الليبين والإحتكام للغة العقل والحوار, منوهة إلي ضرورة إرتقاء كافة الأطراف إلي مستوي المسئولية والتجاوب مع المساعي التي تهدف إلي التكاتف حول السلطة التشريعية المنتخبة المتمثلة في مجلس النواب والحكومات المنبثقة عنه والتي اعترفت بها دول العالم والمنظمات الدولية. في الوقت نفسه, خفض البرلمان الليبي المنتخب ميزانية البلاد للعام الحالي بواقع الخمس إلي40 مليار دولار بسبب تراجع إيرادات البترول نتيجة لموجة من الاحتجاجات العمالية في الشهور الستة الأولي من العام. ويتخذ مجلس النواب من مدينة طبرق في شرق البلاد مقرا له في حين يقيم برلمان منافس في العاصمة طرابلس. وقال مجلس النواب إن الانفاق سينخفض من64 مليار دينار إلي52 مليار دينار ليبي ولم يتضمن البيان الذي أصدره أي تقديرات للعجز. علي صعيد الوضع الميداني, كشف الناطق الرسمي باسم مجلس بلدي الغريفة بهاء الدين الشريف امس عن أن هناك قوة عسكرية قوامها150 عربة مسلحة, تحركت من مدينة مصراته وهي في طريقها لمنطقة أوباري لإنهاء الاشتباك المسلح بين قبيلتي التبو والطوارق واستعادة الأمن في المنطقة. وقال الشريف لوكالةالانباء الالمانية إن القوة وصلت قاعدة تمنهنت الجوية في سبها وغالبا ما وصل أوباري امس, مضيفا أن حياة الناس علي المحك بسبب جرائم الاختطاف والقتل التي تزايدت في الفترة الأخيرة مسببة حالة من الذعر وسط السكان. كما أعلن الهلال الأحمر الليبي فرع طرابلس عن وقف أعماله واعتبار نفسه في حالة عصيان مدني. وقال مالك مرسيط مسئول المكتب الإعلامي بالهلال الأحمر- في تصريحات صحفية امس إن هذا العصيان يأتي احتجاجا لما تعرض له أمين الهلال الأحمر الليبي فرع طرابلس ناصر محمد ضو العلواني من هجوم وهو في مقر الهلال الأحمر الكائن بشارع هايتي وعلي رأس عمله, حيث تم اقتياده من قبل البحث الجنائي تاجوراء إلي مقر مكافحة الجريمة الواقع بتاجوراء بجوار شركة المقطورات والجرارات وتم أخذ هواتفه منه وقفلها وحجزها, علي حد قوله.