حالة احتضار وموت بطيء تعيشها مدينة بنى عبيد بمحافظة الدقهلية فى غياب مسئولى الأجهزة التنفيذية فبعد شكوى الأهالى المستمرة من مشاكل القمامة المتراكمة هنا وهناك وحالة الطرق الداخلية والخارجية السيئة جاءت أزمة إهمال المقابر بمنطقة (ولاد زغلى) والتى تراكمت القمامة حولها ووصلت إلى حالة مزرية لتكشف حلقة جديدة من الإهمال بالمحافظة. الدقهلية: حالة احتضار وموت بطيء تعيشها مدينة بنى عبيد بمحافظة الدقهلية فى غياب مسئولى الأجهزة التنفيذية فبعد شكوى الأهالى المستمرة من مشاكل القمامة المتراكمة هنا وهناك وحالة الطرق الداخلية والخارجية السيئة جاءت أزمة إهمال المقابر بمنطقة (ولاد زغلى) والتى تراكمت القمامة حولها ووصلت إلى حالة مزرية لتكشف حلقة جديدة من الإهمال بالمحافظة. وقال محمد عبدالغنى شادى من اهالي المدينة إن الأهالي يستشيطون غضب لانه من الواجب احترام القبور ولا يجوز وضع القمامة بجوارها ومن الواجب منع هؤلاء الذين يقومون بوضع القمامة على المقابر وحرقها، مطالبًا بعدم الاستهانة بالموتى فهذا الامر يمتهن آدمية الاحياء وقدسية الموتي. ويضيف رامى محمد موظف من أهالى المدينة قائلا نرى الحيوانات الضالة وهى تنهش فى المقابر التى طالتها يد الاهمال فالقمامة زحفت حتى أصبحت ملاصقة لها تماما بل فوقها أيضا مما يعد انتهاكا خطيرا لحرمة من رقدوا بها بسبب افتقارها للأسوار وأعمدة الإنارة، مما حولها لمقالب للقمامة وأوكار للمنحرفين وتجار الأعضاء البشرية والمخدرات على الرغم من أن قدسيتها تمثل حرمة من حرمات المسلم التى أوصى بها ديننا الحنيف. ويضيف شعبان جمعه فلاح من اهالى مركز بنى عبيد صورة جديدة للإهمال والعبث الذى تتعرض له مقابر المدينة يتمثل فى سرقة كشافات ولمبات الانارة من الأعمدة الموجودة داخل المقابر من خلال بعض البلطجية واللصوص حتى تحولت إلى مأوى للخارجين على القانون ومنطقة جذب لممارسة الأعمال المنافية ورواد الخرافات، مضيفا أن الأمر لم يقتصر على ذلك بل أصبحت مرتعا للدواب والكلاب الضالة نظرا لقيام الأهالى بإلقاء القمامة بجوار المقابر فضلا عن إلقاء رفات الحيوانات من أحصنة وحمير وكلاب نافقة بجوار المقابر مما يجعل المنطقة تتسم بالخطورة لسوء حالة منطقة المقابر مما يجعلنا نعيش خوفا على رفات موتانا. وأكد الأهالى أنهم يعيشون مأساة بكل المقاييس بمدينة بنى عبيد وسط سكوت تام للمسئولين التنفيذيين ومقابر بنى عبيد تعانى من الإهمال الشديد من جانب المسئولين وانتهاك صريح لحرمة الموتى دون أن يتحرك أحد. ويضيف هادى الهنداوى فلاح أن ما يحدث لمقابرنا فى مركز بنى عبيد إهانة لن تغتفر حيث حولتها بعض السلوكيات الخاطئة إلى مقالب للقمامة وسط غابة من الأحراش وإهمال صارخ من المسئولين مما يتسبب فى كوارث انسانية وبيئية، مشيرا إلى أن الرائحة الكريهة التى جلبت الأمراض والحشرات والحيوانات حولت هذه المقابر الى بؤر موبوءة ينفر منها الأهالى بعد أن كانت مقصدا لكل من يريد زيارة الأهل والأقارب، حيث إننا لا نريد سوى حفظ كرامة الموتى ودفن ما تبقى من العظام التى تتطاير والجماجم المتناثرة فى كل مكان.