استغرقت الطفلة في نومها بعد يوم شاق قامت خلاله بخدمة أبيها ووجته, برغم صغر صنها ونحافة جسدها, الذي كانت تنهشه يوميا زوجة أبيها عن طريق ضربها وتعذيبها. حلمت الطفلة في أثناء نومها بحضن أمها التي حرمها منه الأب الجاحد, الذي ارتضي لنفسه البعد عن زوجته الأولي والزواج من لعوب, أجبرت الزوج علي خطف طفلته من حضن أمها لكي تخدمها. استمتعت الطفلة بحضن أمها حتي أيقظتها زوجة الأب التي انهالت عليها ضربا بسبب استغراقها في النوم لمدة طويلة, حتي أجهشت الطفلة في البكاء لتثير حفيظة الأب الذي كان يتناول المواد المخدرة والذي أسرع لإحضار عصا حديد ثم انهال علي طفلته حتي فارقت الحياة. جلس الأب وزوجته يفكران في كيفية التخلص من جثة الطفلة حتي وصلا لفكرة إلقائها بعرض الشارع, فاستعان الأب بسيارة أمه وقاما باصطحاب زوجته التي قامت بلف الجثة داخل سجادة وانتظرا حتي خيم الليل وألقيا بها أعلي كوبري أبوسيفين بمصر القديمة. البداية عندما تلقي اللواء محمد قاسم مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة, إشارة من مستشفي المنيل الجامعي باستقبالها جثة طفلة مجهولة الأسم مصابة بكدمات متفرقة بالجسم. علي الفور انتقل اللواء عصام سعد نائب مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة والذي تبين له أنها طفلة تبلغ من العمر نحو5 سنوات بها اصابات بجميع أنحاء الجسم نتيجة تعذيب واصابة أعلي الرأس من الخلف أدت لوفاتها. باستكمال الفحص تبين حضورها جثة هامدة رفقة وسام محمد عدنان30 سنة عامل بمقهي( سوري الجنسية) وبسؤاله أفاد بأنه في أثناء سيره أعلي كوبري المشاة الواقع بين كنيسة أبوسيفين ومستشفي دارالسلام العام شاهد الطفلة المتوفاة ملقاة علي ظهرها وبها الاصابات المشار إليها حاول ايقاظها اعتقادا منه أنها مستغرقة في النوم واكتشف وفاتها وتوجه بها الي المستشفي. علي الفور تم تشكيل فريق بحث أشرف عليه اللواء محمد توفيق مدير المباحث الجنائية والذي توصل الي أن الجثة لطفلة تدعي ندي رمضان حسن محمد جاد4 سنوات, وباستدعاء والدتها سامية سعيد29 سنة ربة منزل ومقيمة عابدين تعرفت علي الجثة وأضافت أن الطفلة كانت تقيم صحبة والدهاه وزوجته. وبإجراء التحريات وجمع المعلومات, أفادت أقوال سكان المنطقة مصر القديمة أنهم شاهدوا الأب وزوجته في ساعة متأخرة وبحوزتهما سجادة ملفوفة قاما باخفائها داخل السيارة. وبعد استئذان النيابة تم ضبط والدها رمضان حسن محمد جاد32 سنة عاطل وزوجته عزة يوسف سيد نصر29 سنة ربة منزل وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة وأضاف الأول أنه قام بضرب المجني عليها بعصا حديدية لتأديبها لكثرة بكائها فحدثت اصابتها وفوجئ بوفاتها, فقاما بنقل الجثة والتخلص منها بمكان العثور مستحدمين في ذلك السيارة رقم س أ ع327 ماركة دايو لانوس سوداء اللواء ملك والدته اعتماد عبدالله54 سنة ربة منزل, وضبطها وبمناقشتها أيدت ما جاء بأقوالها وأضافت بقيامها بإخفاء السيارة بأحد الشوارع بالجيزة. تم تحرير محضر بالواقعة واخطار اللواء علي الدمرداش مساعد أول الوزير لأمن القاهرة, الذي أمر باحالتهما الي النيابة العامة التي تولت التحقيق.