جمهور كبير مشاهد فيلم ميكرفون أمس حتي أن عددا كبيرا لم يجد مقعدا وافترش الأرض ومعكل مشهد وأغنية كان هناك تصفيق وتفاعل من الحضور لم يكن معتادا منذ بداية المهرجان. وعقب العرض اقيمت ندوة للفيلم حضرها الابطال الحقيقين من الفرق الموسيقية, بالاضافة الي خالد أبو النجا, ويسرا اللوزي, وهاني عادل, وأحمد مجدي, والمؤلف والمخرج أحمد عبد الله, ومدير التصويرطارق حنفي والمنتج محمد حفظي, وأدار الندوة الصحفي أحمد سعد الدين. بدأت الندوة بحديث خالد أبو النجا عن فكرة الفيلم وكيف أنها كانت بذرة وتطورت الفكرة من فيلم قصير الي فيلم روائي طويل, وتم كتابة الفيلم عن طريق ورشة عمل شارك فيها جميع الفرق الموسيقية المشاركة في الفيلم, وانا شخصيا تأثرت بدوري لأني عشت خارج مصر4 سنوات وبعد عودتي وجدت اشياء كثيرة تغيرت, واضاف خالد: اننا نقدم سينما' عايزنها' ومختلفة, ولا تحارب السينما التجارية, فهي صوت جديد, وصناعة مختلفة, واطلقنا أسم ميكرفون علي الفيلم لانه يعبر عن شباب بلاصوت ويبحثون عمن يسمعهم, والسينما ليست لها لغة, أو دين, أو عرق, لكنها مشاعر أنسانية, وأنا تعلمت من الفيلم كثيرا,كان صعب جدا أنك تمثل مع أشخاص لأول مرة يمثلون وتحتفظ بالشخصية أكثر من الحوار, فميكرفون كان بالنسبة لي ورشة للتدريب علي التمثيل. أما' محمد حفظي فقال: الأسكندرية مليئة بالمواهب, وحين عرض أحمد عبدالله فكرة الفيلم تحمست لانتاجها, فرغم ان تكلفة الأنتاج كانت قليلة,الا أنه كانت به مساحة حرية كبيرة, والفيلم تم عرضه علي الرقابة وكان لها بعض التحفظات علي اللغة في الفيلم لكن نتمني عرضه كاملا. وقالت يسرا اللوزي: مشاركتي في الفيلم جاءت مصادفة لأنني كنت منشغلة بأعمال رمضان,ولكن بعد قراءتي للسيناريو تحمست له رغم أني واجهت صعوبات كثيرة للتوفيق بين وجودي في الفيوم لتصوير مسلسل الجماعة, وأستديو جلال, وسفري للأسكندرية, وأحيانا' كنت بنام في السيارة من التعب'. كذلك قال احمد مجدي: دوري كان سهلا لأنني في الواقع مخرج, وتعرضت لمواقف كثيرة تعرضت لها الشخصية في الفيلم أثناء تصويري لأفلامي. في حين قال هاني عادل وهو المطرب في فرقة وسط البلد: أنا سعيد لان دوري في الفيلم كان بعيدا عن الموسيقي, وسعيد بمعرفتي لموسيقيين علي درجة عالية من الحساسية. أما مدير التصوير طارق حنفي فقال: صورنا بكاميرا دي, وهي اول مرة تستخدم في تصوير فيلم بالكامل في ذلك الوقت, لاننا كنا نحتاج الي صورة طبيعية, بعيدا عن الأبهار, وساعدتنا كثيرا لانها صغيرة الحجم, ولاتحتاج الي أضاء كبيرة, فمعظم المشاهد كانت اضاءتها طبيعية. أما المؤلف والمخرج احمد عبدالله فقال أولا أعتذر عن العطل الذي حدث في الفيلم أكثر من مرة, لكنه ليس بسبب النسخة لانها جديدة, ولكن ماكينة العرض افسدت النسخة, وفيلم ميكرفون يتحدث عن الطبقة الوسطي في مصر, ومعاناة الأنسان البسيط, بتفاصيل حياته الصغيرة التي تخلق الأزمات,وهو يتحدث عن بكرة, بعكس فيلم هليوبلس الذي كان يتحدث عن الماضي, أما عن وفاة احد الشخصيات في الفيلم بنفس طريقة وفاة' خالد السعيد' فسببها اننا كنا نصور في الاسكندرية وقت الحادث, والمظاهرات, وقررنا أن يكون لنا موقف, لذلك أنهينا حياة أحد الشخصيات بنفس الطريقة رغم أن هذة النهاية لم تكن مكتوبة في السيناريو. اما مالم يكن فيه أحمد عبد الله موفقا ودفع البعض لانه يصفه بالغرور حين سائل في نهاية الندوة عن طريقة التعامل مع صورة' أم كلثوم' باستهانة فرد بان ام كلثوم ليست من المقدسات وما المشكلة في أن تهان مما اثار ثورة الجمهور برغم محاولة خالد أبو النجا تدارك المشكلة, وتدخل حفظي, وحاولة عبد الله اصلاح الموقف ولكن!.