في حادثة هي الأولي منذ أكثر من أربعة شهور اندلعت اشتباكات بين القوات التركية ومتمردين أكراد علي مشارف مدينة شيرناق الحدودية جنوب شرق الاناضول وأسفرت عن مقتل إنفصالي يذكر أن منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية والتي تشن حرب عصابات ضد الجيش التركي قد أعلنت وقف إطلاق النار من جانب واحد قبل خمسة شهور وحتي نهاية الانتخابات البرلمانية التي ستجري منتصف العام القادم. وكانت السلطات الامنية قد اعتقلت مؤخرا39 شخصا من العناصر الانفصالية بتهمة الانتماء إلي تنظيم إرهابي وقالت مصادر الأمن إن الخلية التي تم ضبطها كانوا يخططون للقيام ببعض النشاطات المحظورة بمناسبة الذكري السنوية لتأسيس المنظمة والمعروفة اختصارا بالPKK, في سياق متصل تمكنت قوات الشرطة من تفريق عشرات المتظاهرين في مدينة مرسين كانوا يخططون للاحتفال بنفس المناسبة بعد ان استخدمت الغازات المسيلة للدموع ومطاردتهم بالتوازي تم القاء القبض علي14 شخصا من اعضاء اتحاد الانتقام التركي في كل من انقرة وازمير وانطاليا واسطنبول وموغلا ومدينة اوشاك كانوا يسعون إلي القيام بأعمال مسلحة ضد مصالح يمتلكها رجال أعمال أكراد وعدد اخر من مسؤولي حزب السلام الديمقراطي الكردي وادعي احدهم بأنهم تلقوا تعليمات من جنرالين متقاعدين للقيام بمثل هذه العمليات المسلحة وان زعيم الاتحاد يقيم في هولندا وقالت مصادر إعلامية أن هناك علاقة بين هذا الكيان ومنظمة أرجنيكون والتي خططت لانقلاب ضد الحكومة ومازال عناصرها من عسكريين وكتاب ومدنيين ينتظرون المحاكمة. علي صعيد آخر يشارك حزب العدالة والتنمية الحاكم في أعمال المؤتمر الثالث عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني والذي سيعقد إعتبارا من اليوم بشمال العراق وذلك بناء علي دعوة من زعيم الحزب مسعود البرزاني. يأتي هذا التطور في ضوء التعاون المضطرد بين تركيا و اكراد شمال العراق في مكافحة الارهاب ويشارك أيضا عدد من الأحزاب التركية علي رأسها حزب الشعب الجمهوري المعارض بالاضافة إلي حزب السلام والديمقراطية ذو الميول الكردية ويكتسب المؤتمر اهمية اسثتنائية نظرا لكونه لم يعقد منذ عام1999 نتيجة زيادة اعمال العنف وانعدام الاستقرار في العراق وذكرت مصادر إعلامية أن البرزاني بصدد إعادة هيكلة حزبه بحيث يعطي دفعة للشباب لتولي مهام قيادية وتعميق الديمقراطية داخل صفوفه. إلي هنا جدد مسئولون من السفارة الامريكية بالعاصمة التركية أنقرة نفيهم للمعلومات التي تم نشرها علي موقع ويكيليكيس والتي أشارت إلي وجود دعم أمريكي لوجستي وعسكري لمنظمة حزب العمال الكردستاني وطالب هؤلاء المسئولون الجانب التركي بعدم إبداء أي اهمية لما نشر في هذا الموقع مؤكدين أن هذه الإدعاءات لا يمكن لها أن تؤثر علي متانة العلاقات بين البلدين.