صرح الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن الدعم العربي للضربات الجوية التي بدأت القوات الأمريكية شنها في سوريا يؤكد أن الحرب ضد تنظيم (داعش) ليست حرب الولاياتالمتحدة وحدها. وتعهد أوباما بأن تفعل بلاده كل ما هو ضروري لهزيمة (داعش). وذكر أوباما- في بيان صحفي مقتضب في البيت الأبيض أمس أن مشاركة خمس دول عربية في هذه الضربات ضد المسلحين من (داعش) يوضح للعالم بما لا يدع مجالا للشك أن الولاياتالمتحدة لا تقف في هذه الحرب وحدها. وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة تعمل كجزء من تحالف واسع، وهو ما حدث بالفعل، قائلا إن أصدقاء الولاياتالمتحدة وحلفاءها شاركوا في هذه العملية، وهم: السعودية والإمارات والأردن والبحرين وقطر. وأضاف: أن الولاياتالمتحدة فخورة بالعمل جنبا إلى جنب مع هذه الدول، لافتا إلى أن مشاركتهم توضح أن شعوب وحكومات الدول الشرق أوسطية ترفض (داعش) وتسعى إلى تحقيق السلام والأمن الذي تستحقه شعوب المنطقة والعالم، حسب قوله. وقال إن الحرب المشتركة ضد (داعش) ستأخذ وقتها، لكنها ضرورية لأمن الولاياتالمتحدة والشرق الأوسط والعالم. وأكد ضرورة تجفيف منابع الإرهاب. وأضاف: أن الإرهابيين لن يجدوا أي ملاذ آمن في العراقوسوريا، مشيدا بقوة التحالف ضد مسلحي (داعش). وفي لندن قالت مصادر حكومية أمس إن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ربما يعلن اليوم أن بريطانيا مستعدة للانضمام للضربات الجوية ضد متشددي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وإنه يعتزم السعي للحصول على موافقة البرلمان على مثل هذه الخطوة. وقال مصدر إن كاميرون لم يقرر حتى الآن ما إذا كانت بريطانيا ستشارك في تنفيذ الضربات الجوية على أهداف تابعة للدولة الإسلامية في سوريا بسبب أمور قانونية. وتابع أن أي إعلان بشأن العراق سيكون هو الانضمام للضربات الجوية من حيث المبدأ ولن يعني التحرك الفوري. وفي فينيا أعلن أمس وزير خارجية النمسا سباستيان كورتس عن انضمام النمسا سياسيا إلى عضوية التحالف الدولي ضد الإرهاب والجماعات الإرهابية مثل تنظيم "داعش" الإرهابي، مشيرا الى تركيز النمسا على الجوانب الإنسانية، لافتا إلى تقديم المساعدات الإنسانية إلى الأقليات المطهدة مثل اليزيديين. جاء تصريح كورتس قبيل سفره أمس إلى مدينة نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بالتزامن مع بدء مشاورات داخل الحكومة لتعديل بعض القوانين بهدف تضييق الخناق على وسائل الدعاية التي تستخدمها التنظيمات الإرهابية لحظر استعمال الشعارات والأعلام الدالة على هذه الجماعات. إلى جانب توسيع مدى عقوبة بث الكراهية على منابر المساجد للحيلولة دون انتشار الفكر المتطرف في النمسا وهي القوانين التي من المتوقع أن يتم الانتهاء من تعديلها لتدخل حيز التنفيذ في مطلع العام القادم. وفي واشنطن قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس إن تركيا تعهدت بالمشاركة في التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية بعد الإفراج عن 49 رهينة تركيا. وصرح كيري في منتدى عالمي لمكافحة الإرهاب عقب اجتماعه مع مسئولين أتراك "تركيا هي جزء أكيد من هذا التحالف، وتركيا ستشارك بشكل كبير على جبهات هذه الجهود".