حسم المنتجون تقريبا اغلب الأفلام التي سوف تعرض خلال الموسم السينمائي المقبل في عيد الاضحي بعد خمسة أسابيع بحد ادني, وللوهلة الاولي يعتقد البعض ان الموسم المقبل سوف يخلو من نجوم الشباك بعدما امتاز موسم عيد الفطر بوجود عدد منها وتنافست أربعة أفلام من أصل خمسة علي الإيرادات, احمد حلمي وكريم عبدالعزيز وياسمين عبدالعزيز والثلاثي فهمي وشيكو وماجد واستطاعت تلك الافلام أن تعيد لصناعة السينما بريقها. الا ان الموزعين قرروا دعم الموسم الجديد بافلام لنجوم كبار حيث أعلن عدد كبير من الأعمال وجوده بعد أن تسببت الإيرادات المرتفعة التي تحققت, وعودة الجمهور مرة أخري إلي دور العرض, في تشجيع المنتجين علي طرح أعمالهم. وربما تضع تلك الافلام ملامح مغايرة عما تعود عليه الجمهور في المواسم الماضية والتي طرحت نوعا ومصطلحا سينمائيا نشازا اسمه خلطة السوق والتي ابتكرها المنتجون الاخرون علي اختياراتهم من الافلام لمواجهة تلك الخلطة. اول هذه الافلام هو الجزيرة2 الذي يقوم ببطولته أحمد السقا وهند صبري وخالد الصاوي ونضال الشافعي, ويضم العدد الأكبر من النجوم, ويعول عليه الجمهور كثيرا في السباق, خاصة أن الجزء الأول الذي عرض قبل سبع سنوات استطاع ان يحقق نجاحا جماهيريا كبيرا, ليستكمل المخرج شريف عرفة الأحداث في هذا الجزء, حيث يتحدث العمل عن قصة منصور الحفني وهروبه من السجن عقب الثورة. أما الثاني فهو صاحب الطرافة الانتاجية هذا الموسم حيث ربما لم تعد مني زكي وعمر سعد وآسر ياسين أبطال فيلم أسوار القمر والمخرج طارق العريان, يتذكرون أن لديهم عملا سينافس علي حصيلة الإيرادات في هذا الموسم, خاصة أن العمل تم تأجيله أكثر من مرة علي مدي العامين الماضيين, قبل أن يعلن صناعه أخيرا عن استقرارهم علي طرحه بدور العرض في عيد الأضحي, من ناحية اخري اكد محمد حفظي مؤلف الفيلم أن العمل مناسب تماما للعرض, ولم يتأثر بالتأخيل. يذكر أن الفيلم بدأ تصويره في عام2009, قبل أن ينتهي المخرج طارق العريان منه في عام2012, ولم يتم عرضه منذ ذلك الوقت. وقرر محمد رمضان بفيلمه الجديد واحد صعيدي أن يقتحم عالم الكوميديا للمرة الأولي, في مفاجأة لجمهوره الذي اعتاده في أدوار بعيدة عن الكوميديا, إلا أن رمضان يراهن النقاد والجمهور علي قدراته بعدما بات واحدا من نجوم شباك التذاكر, كان مقررا له أن يعرض في عيد الفطر وتم تأجيل عرضه إلي عيد الأضحي. وتشابهت نفس الظروف مع فيلم النبطشي لمحمود عبدالمغني, حيث قررت الشركة المنتجة للفيلم أن تعرضه في عيد الأضحي رغم تصويره, مكتفية بفيلمين تم طرحهما في عيد الفطر الماضي, ويظهر محمود عبدالمغني من خلال الفيلم في شخصية شبيهة لما قدمه ماجد الكدواني في فيلم الفرح, وهي شخصية نبطشي الأفراح والصراع الذي يخوضه من اجل الصعود بمفردات ثقافة اجتماعية متدنية. وتطل علينا ايضا ما يعرف بافلام خلطة السوق ويمثلها خلال الموسم الجديد فيلم عمر وسلوي الذي يقوم ببطولته سعد الصغير والمطربة الشعبية بوسي والراقصة صافيناز, وهو الفيلم الذي قيل إنه النسخة الشعبية من فيلم عمر وسلمي الذي قدمه تامر حسني بصحبة مي عز الدين, إلا أن منتجه نفي أن يكون هناك تشابه بين العملين. كما تقرر ايضا مشاركة فيلم حماتي بتحبني بطولة حمادة هلال وميرفت أمين وايمان العاصي, إضافة لفيلم البرص الذي يعد أول بطولة مطلقة للفنان رامي غيط, وفيلم وش سجون لباسم سمرة وأحمد وفيق وأحمد عزمي, إضافة إلي فيلم واحد بيسوق واتنين في الصندوق بطولة المطربين الشعبين أوكا وأورتيجا في حين يغادر محمد هنيدي للعام الثاني الموسم بفيلمه أنا جوزك يا سعاد رغم تأجيله من موسم الفطر, حيث أكد مخرج العمل مجدي الهواري أن الفيلم تأجل تصويره, وأن اختيار موعد العرض أمر يعود للمنتج, الفيلم الذي تشارك في بطولته غادة عادل, وسيتم تأجيله إلي موسم رأس السنة المقبل.