مع بدء العد التنازلي لبدء الدراسة بجامعة الأزهر11 أكتوبر القادم والتي تضم74 كلية منتشرة بجميع أنحاء الجمهورية يدرس فيها نصف مليون طالب وطالبة منهم مايقرب من120 ألفا بالقاهرة فقط بدأت الجامعة في وضع اللمسات النهائية لاستقبال الطلاب ووضع السيناريوهات المطلوبة للتصدي لمظاهرات طلاب الجماعة الارهابية والتي أحدثت خسائر بالجامعة تعدت50 مليون جنيه حسب تصريحات الدكتور أحمد حسني نائب رئيس جامعة الأزهر لالأهرام المسائي السطور القادمة ينشر فيها الأهرام المسائي كواليس خطة طلاب الاخوان لاحتلال جامعة الأزهر وإجهاض خطة الداخلية وجامعة الأزهر لوقف المظاهرات وخطط التصدي لطلاب الإخوان وتصورات للمشهد قبل بداية العام الجامعي الجديد. وأكد مصدر مقرب من طلاب الإخوان في تصريحات خاصة أن الجامعة ستشهد مظاهرات عارمة مع بدء الدراسة والتي رفض الدكتور محمد عبد الشافي القائم بأعمال رئيس جامعة الأزهر تأجيلها أثناء اجتماع مجلس الجامعة الأخير رغم مطالبات البعض بذلك بعد بلوغ الدكتور أسامة العبد سن المعاش والذي تم تفويضه من قبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لحين اختيار رئيس جديد للجامعة من قبل هيئة كبار العلماء من بين المتقدمين للترشيح. وأكد مصدر من جامعة الأزهر أن شيخ الأزهر سيبقي علي عبد الشافي فترة نظرا لقرب خروجه علي المعاش وتكريما له بإنهاء مدته برئاسة الجامعة خاصة أنه أقدم نواب رئيس الجامعة. كما كشفت مصادر أن طلاب الاخوان سيبدأون المظاهرات خاصة بعد أن لجأت الجامعة الي إرجاء تسكين الطلاب بالمدن الجامعية بعد بداية العام الدراسي بالإضافة الي تخفيض عدد الطلاب بالمدن الجامعية بسبب الصيانة. وكشف المصدر أن مسئولي جامعة الأزهر طلبوا إغلاق المدن الجامعية نهائيا بالقاهرة خاصة أنها مصدر قلق للجامعة بسبب أحداث الشغب التي تحدث بها مقابل تعويض الطلاب بمقابل مادي يصل الي500 جنيه وقام شيخ الأزهر برفع تلك الاقتراحات الي المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء الأمر الذي قوبل بالرفض من قبل الجهات الأمنية التي رأت الاكتفاء بتخفيض أعداد الطلاب حتي يتم السيطرة عليهم ومنع جميع الطلاب المشاغبين من الالتحاق بالمدن الجامعية كما شدد المصدر علي أن عدم تسكين الطلاب بالمدن وتعويضهم سيكلف الدولة35 مليون جنيه فوق التكلفة الفعلية للمدينة بالاضافة الي أن الطلاب سينتشرون بجميع أنحاء المحروسة مما يشتت قوات الأمن أما وجودهم بالمدينة يتم تجميعهم في منطقة واحدة. وكشف الدكتور أحمد حسني نائب رئيس جامعة الأزهر في تصريحات خاصة لالأهرام المسائي أن الجامعة تعاقدت مع شركة للحراسات الخاصة بتوفير100 بودي جارد مدربين علي أعلي مستوي يتم تواجدهم بأماكن التكتلات بالحرم الجامعي والكليات بالقاهرة بالاضافة الي تعيين1000 فرد جديد من الأمن الاداري سيتم توزيعهم علي كليات الجامعة. وشدد حسني علي أنه تم الاتفاق مع اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية أثناء الاجتماع الذي تم عقده مع قيادات الجامعة بحضور رئيس الوزراء علي تواجد الشرطة داخل الحرم الجامعي وتواجدها علي أبواب المدن الجامعية لتعاون الأمن الإداري في السيطرة علي الطلاب داخل المدن الجامعية وكشف نائب رئيس جامعة الأزهر أن التسكين بالمدن الجامعية سيبدأ بعد نتيجة التنسيق الخاص بالمدن الجامعية والذي من المقرر الاعلان عنه نهاية الشهر المقبل مشيرا إلي أن الجامعة تمكنت من الانتهاء من معظم أعمال التجديد والصيانة بالمدن الجامعية التي تهيأت لاستقبال الطلاب الجادين المجتهدين, حتي يظلوا علي منبر التفوق ليلحق بهم غيرهم, لافتا إلي أنها بذلت لأبنائها جهدا مضاعفا من أجل مصلحتهم في فترة قصيرة لتوفير ما يحتاجه الطلاب, مهيبة بهم أن يلتزموا بما أنشئت الجامعة من أجله, وهو دراسة كتاب الله وسنة رسوله والالتزام برسالتها وأوضح أنه سيتم فصل أي طالب يثبت تورطه في أحداث أي شغب فورا دون تحويله لمجلس تأديب خاصة أنه تم اضافة فقرة في لائحة الجامعة بأحقية رئيس الجامعة بفصل أي طالب مشاغب دون تحويله لمجلس تأديب. وشدد الدكتور أحمد حسني علي أن إدارة الجامعة لن تتردد في فصل أي عضو من أعضاء التدريس يحرض علي أعمال العنف أو خروجه عن إطار العملية التعليمية, موضحا أن الجامعة فصلت أكثر من30 عضوا من هيئة التدريس من الجامعة خلال العام الماضي, بعد أن ثبت تورطهم في أعمال العنف والتخريب وتغيبهم عن الحضور لأكثر من6 أشهر. وكانت جامعة الأزهر قد استبعدت وفصلت العديد من الكوادر الإخوانية وعلي رأسها عبد الرحمن البر مفتي الجماعة والعميد السابق لأصول الدين بالمنصورة ومحمد البلتاجي الأستاذ بطب الأزهر وعصام عبد المحسن العميد السابق للكلية وطلعت عفيفي وزير الأوقاف السابق وعبده مقلد الأستاذ بالأزهر. من جانبه قال الدكتور محمد أبوهاشم نائب رئيس جامعة الأزهر إن الجامعة قامت بحصر جميع أعضاء هيئة التدريس وخاصة القيادات منها وتم استبعادهم من أي منصب قيادي بالجامعة للتأكد من عدم تأثيرهم علي أي من الطلاب والمعيدين. وعلم مندوب الأهرام المسائي أنه سيتم صدور قرار باستبعاد7 عمداء من مناصبهم نظرا لانتمائهم لتنظيم الاخوان وبالفعل صدر قرار باستبعاد أحد العمداء لإصداره قرارات ادارية مخالفة رغم انتمائه لتنظيم الإخوان. كما علم الأهرام المسائي أنه سيتم استبعاد جميع رؤساء الأقسام المنتمين للاخوان بالاضافة الي وضع ضوابط جديدة للمعيدين الجدد والذين تم تعيينهم في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي والذين يصل عددهم الي6200 معيد معظمهم ينتمي لتنظيم الإخوان بإحالة أي معيد لمجلس تأديب وتحويله لوظيفة ادارية. يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد الجامعة تخوفات شديدة بسبب احتمال حدوث أحداث عنف أو مظاهرات من جانب طلاب الإخوان المسلمين المتمثلين في جيل النصر المنشود وسط تأكيدات من جانب مسئولي الجامعة بتأجيل الدراسة اذا شهدت الجامعة أي أحداث عنف. وأكد مصر بجامعة الأزهر أنه سيتم عقد لجنة وزارية اليوم تم تشكيلها من قبل رئيس الوزراء بحضور وزراء الشباب والأوقاف والانتاج الحربي ومندوب عن الداخلية لمناقشة كيفية التعامل مع مظاهرات طلاب الاخوان وتوفير احتياجات جامعة الأزهر للتصدي لطلاب الإخوان. وكشف اللواء مجدي عباس مدير أمن جامعة الأزهر في تصريحات خاصة أنه تم الانتهاء من جميع الاستعدادا للسيطرة علي المظاهرات بتعلية أسوار الجامعة لمنع تسلل عناصر خارجية الي داخل الجامعة وتركيب بوابات اليكترونية للكشف عن المفرقعات بالاضافة الي غلق الباب المؤدي بين المدينة الجامعية وداخل الحرم الجامعي علاوة علي تقوية البوابات الخارجية والأبواب وتغطية الأسطح الخاصة بمباني الكليات والمدن الجامعية لمنع اعتلاء طلاب الاخوان لها. بينما ذكر الدكتور إبراهيم الهدهد نائب رئيس الجامعة أن الجامعة قامت بتركيب كاميرات مراقبة في جميع أنحاء الجامعة وستقوم بتصوير الطلاب الذين يقومون باحداث فوضي داخل الجامعة وسيتم تحديدهم وسيتم اتخاذ الاجراءات القانونية ضدهم. و قال الدكتور إبراهيم الهدهد إن عدد الطلاب الذين تقدموا لتنسيق المدن الجامعية خلال يومين بلغ نحو3 الآف طالب وطالبة. وأضاف الهدهد أن التنسيق يشهد إقبالا جيدا من الطلاب منذ بدايته, وسط توفير كل مايلزم للمتقدمين من استفسارات وتسهيل أية عقبات من خلال القائمين علي التنسيق. وعلي صعيد أعضاء هيئة التدريس لجأ عدد كبير منهم خاصة الذين يتم استهدافهم من طلاب وطالبات الإخوان بتغيير عناوين محل اقامتهم خاصة أنهم كانت تتم محاصرة منازلهم من قبل الطلاب مثلما تم من محاصرة منازل بعض نواب رئيس الجامعة بمدينة نصر وعميدة صيدلة بنات الدكتورة راجية والتي تركت منصبها الآن وتولت منصب نائب رئيس الهيئة القومية للاعتماد والجودة علاوة علي التعدي علي الدكتورة مهجة غالب عميد دراسات اسلامية وعربية بنات وإرهابها داخل منزلها مما يعد مؤشرا خطيرا وتطورا للأحداث يؤكد وجود جهات مدربة علي اعلي مستوي للتعامل مع ذلك الملف وارهاب أساتذة جامعة الأزهر.