اتجهت عيون المشاهد. إلى ظاهرة جديدة للاهتمام بحركة السينما المصرية. وهذه الظاهرة أصحابها من عناصر مسئولة عن السينما. ومحاولة النهوض بها. والعمل الجاد لتعود السينما المصرية إلى سينماها صاحبة المائة عام. وذلك من خلال مشروعات أعلنت عنها الجهات المسئولة عن السينما. وتدور الآن بعض التحركات الجادة للمشاركة فى إيجاد حلول عملية. لتحقيق أهداف هذه الظاهرة. والجهات المسئولة عن مشوار السينما. والتى بدأت تحركاتها. هى المركز القومى للسينما. ونقابة السينمائيين. ولكل منها مشروعات أعلنوا عنها. ونالت ضجة كبيرة. ومهمة. وآراء حول هذه المشروعات وإمكانية تحقيقها لتعيد للسينما. سينماها مرة أخري! فالمركز القومى للسينما. بعد أن أتم تجهيزاته. ومن خلال الاجتماع الذى قامت به لجنة السينما والتى يرأسها المخرج خالد يوسف. وحضر الاجتماع وزير الثقافة د. جابر عصفور. ووزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبدالعزيز وتم فى الاجتماع اتفاق بين الوزارتين على إنتاج أفلام سينمائية. حيث تقوم وزارة الشباب بتقديم دعم مالى قدره ثلاثون مليون جنيه لإنتاج أفلام جديدة تحمل مستوى وأفكارا نبيلة تعمل على تنمية الوعى الحضارى وتوفير فرص عمل لتشغيل الشباب. وأعلن د. وليد سيف رئيس المجلس القومى للسينما. أن الدولة تريد أن تقدم أفلاما ذات مستوى راق. ولن يكون الربح هو الهدف الأساسي. فكثير من الأفلام الجيدة حققت نجاحات أدبية. ومعنوية. ومادية حتى بعد عرضها بسنوات عديدة. والأمر يحتاج إلى مجهود كبير لأننا لابد أن نعترف بأن عددا كبيرا من الجمهور أدار ظهره للسينما فى السنوات الماضية. ولابد من استعادته مرة أخري. وهذه الأفلام ستكون فرصة لإعادة اكتشاف المواهب فى كل المجالات السينمائية الجديدة! وانتقلت عيون المشاهد إلى الظاهرة الثانية المهمة جدا. فى مشوار عودة السينما إلى سينماها. ومصدر هذه الظاهرة. من نقابة السينمائيين. حيث أعلنت النقابة عن قيامها بتأسيس شركة مساهمة للانتاج السينمائي. وحددت عناصر هذه الشركة الانتاجية للأفلام السينما. والتى تشير إلى أن السينمائيين عليهم أن يتولوا إنتاج اعمالهم بأنفسهم عن طريق عمل أسهم للأعضاء. ليمتلكوا الشركة. وطرح باقى الأسهم على الجمهور. وأعلن نقيب السنيمائيين أن هذه الشركة تأتى كمحاولة مبدئية لتحرير حركة الانتاج السينمائى من القيود التى تعانى منها الصناعة. كما أن هذه الشركة يكون ضمن أهدافها الحفاظ على هوية السينما المصرية. وأن هذه الشركة بالمعايير التى وضعت لها لاتعنى أنها ستنتج أعمالا خاسرة. بل ستكون رابحة جدا لوجود آلية جديدة تشمل خططا للبيع. والتوزيع. بأحدث الطرق التى ستصل بالسينما المصرية للعالمية هذا ماأعلنه سعد فودة رئيس نقابة السينمائيين. وبعد إعلان نقابة السينمائيين عن مشروع إنشاء شركة مساهمة للانتاج السينمائي. ظهرت آراء من نجوم السينما. منها ما يؤيد الشركة. ومنهم من يعارض إنشاءها. وصرح المخرج عمر عبدالعزيز. وكيل نقابة السينمائيين. بأن الهدف من إنشاء الشركة هو خدمة الشباب وتوفير فرص عمل لهم حيث إنها شركة مساهمة سيتم تخصيص نسبة من الأسهم لأعضاء النقابة ليمتلكوا تلك الشركة ثم طرح باقى الأسهم على الجمهور. وأن الشركة لن تكون لها علاقة بالنقابة. ولكنها ستمثل لها غطاء آمنا يساعدها على النجاح! ولم تستطع العيون أن تغمض عينيها عن هذه التى يحاول أصحابها إيجاد طرق جديدة كمحاولات لتحقيق أحلام السينما. ونجومها. وصناعها. فى الوصول بالسينما إلى سينماها الحقيقية. التى بدأت بها منذ أكثر من مائة عام. ومرت خلال هذه الأعوام كثير من الأزمات السينمائية. ولكن السينما طوال تاريخها. لها نجوم تحميها. لتستمر هى سينما. مصر. ومصر الجديدة. أم الدنيا!. عيون. لا تنام!..