جاء تقرير منظمة هيومان رايتس ووتش حول فض اعتصامي رابعة والنهضة, فارغا من أي مضمون حقيقي, أو أي قواعد علمية لتقصي الحقائق, واعتمد فقط علي بعض الروايات المتضاربة التي اعتمد عليها ممثلو تلك المنظمة في مصر. ومنهم للاسف مصريون, للمساهمة في تقرير يفتقد النزاهة والحياد, حتي أن البعض ذكر بان من مندوبي المنظمة في مصر من كان نائما وقت فض الاعتصامين الارهابيين, ولم يعلم به الا بعد الثانية عشرة ظهرا من خلال اتصالات بعض الصحفيين بهم. وبعيدا عما جاء في التقرير, والتأكيد علي عدم مصداقيته وحياديته, الا انه يمكن القول أنه جاء ضمن حملة اعلامية تشنها منظمات تدعي انها مدافعة عن حقوق الانسان في العالم, في حين انها تخدم مصالح الارهاب الذي ترعاه امريكا في المرحلة الحالية,. وقد بدأت تلك الحملة منذ أن نجحت ثورة30 يونيو من العام الماضي في انهاء ما اعتبره بروفه حكم الاخوان, والتي بدأت تتعرض مصر بعدها لحملة ارهابية يدرك القاصي والداني مدي مخاطرها علي مستقبل البلاد والعباد, وهي الحملة التي يقودها تنظيم الاخوان, الذي تم تصنيفه محليا وعربيا بالارهابي, ويعاونه فيها جهات وعناصر أخري تسعي بكل مالديها من قوة لاسقاط مصر لحاجة في نفس يعقوب, لم ولن يقضها. ويشارك في تلك الحملة المسمومة ضد مصر, أطراف تباينت لديها آليات العمل, غير انها اتحدت في الهدف, وهو الرغبة في تركيع الدولة المصرية وتعجيزها عن السير قدما نحو المستقبل الذي ينشده شعبها, الذي تحرر من فترة حكم هي الأسوأ في تاريخه, وهي الفترة التي ادعت فيها جماعة التنظيم الاخواني الارهابي انها تحكم مصر. فبجانب آليات التسليح بالذخيرة الحية والمواد المتفجرة, تسلح الارهاب ضد مصر ايضا بالاعلام, الذي يلعب دورا لايقل في تأثيره القاتل عن السلاح الناري او المواد المتفجرة, وانتشرت وسائل الاعلام في الخارج لتروج للفكر الارهابي وكأنه الضحية, وعمدت كثير من وسائل الاعلام الي تزييف الحقائق عن طريق تقارير غير مهنية أو حيادية تناولت القضايا والشأن المصري ومعه الارهاب بنظرة احادية الجانب, حتي تصور للعالم ان مصر ضد الديمقراطية وحقوق الانسان والتظاهر السلمي. حتي تلك التنظيمات التي تدعي الحفاظ علي حقوق الصحفيين, واقصد لجنة حماية الصحفيين المعروفة بالحروفCPJ عمدت وبشكل مغالط للواقع ان تصور أوضاع الصحفيين في مصر علي انها الأسوأ بسبب ماتدعيه من ملاحقات امنية ومضايقات وصلت الي حد استهداف الصحفيين بالذخيرة الحية, وهي تقارير هدفها الاساسي تأليب الرأي العام العالمي ضد مصر خدمة لاطراف أخري, وهي ذات اللجنة التي قالت في احد تقاريرها ونشرته صحيفة الجارديان البريطانية في اكتوبر من العام الماضي, ان ادارة اوباما هي الأسوأ منذ عهد نكسون في تعاملها مع الصحافة ومايتعلق بالمعلومات المتعلقة بالامن القومي, واستندت الي شهادات رؤساء تحرير صحف امريكية, هذا بجانب تغاضيها عما يتعرض له الصحفيون في غزة من جانب قوات الاحتلال الاسرائيلي والذين سقط مهم شهداء عدة. الكاتب: مقرر لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة [email protected]