لم يترك الشيخ القطري يوسف القرضاوي مناسبة إلا وهاجم مصر وجيشها وشعبها منذ عزل مرسي وإسقاط حكم الإخوان, يوزع فتاوي الفتنة والتحريض بلا سند ويدفع إلي الصدام والاقتتال بين المصريين. ويبشر بعودة الخلافة الي اسطنبول, المحروسة بالملائكة التي تقف لأردوغان نصيرا وظهيرا, وعندما يصل القرضاوي إلي هذا الدرك من الادعاء علي الله وملائكته لابد أن نقف في وجهه, ونقول له كفي خلطا بين الإسلام والهوي, وبين العقيدة والهوس, بما يفوق كل تصور وخيال, أعرف أن الرجل رقم في معادلة دولية قديمة, يستخدم كقطعة شطرنج بائسة, منذ أن رحل إلي قطر فقيرا باحثا عن لقمة عيش, فحصل علي جنسيتها, وعمل ضمن فريقها مسندا ظهره إلي قاعدة أمريكية تضم في جنباتها قيادة عسكرية كبري, تشن منها الهجمات في كل إتجاه دون أن يغمض له جفن أو تصدر عنه كلمة رثاء أرواح المسلمين, فعندما ذهب القرضاوي إلي قطر قبل30 عاما, كانت قطر مجرد إمارة بدوية لم ترفع عصا ولم تتأمر, ولم يكن الموظف المسئولعن شئون الإقامة سوي محمود عباس الرئيس الفلسطيني الحالي الذي رحب بالشيخ المعمم بشرف الأزهر, ومنحه الإقامة, وفتح له أبواب الرزق, إلي أن أصبح نديما لأمرائها وأميراتها وكبيرا لوعاظ الفتن كلها, ووجد القطريون ضالتهم في هذا المتلون المطيع, داعية الفتاوي المطاطة, التي تتسع, وتضيق بحسب الرؤية التخريبية لجماعة الإخوان, وخدمة أمريكا والغرب, يحلل لهم ما أرادوا, ويحرم لهم ما شاءوا, ومحرضا علي سفك الدماء, وموزعا الاتهامات الباطلة في كل اتجاه...أقول ذلك بعدما استمعت إلي الفتوي الفضيحة التي نطق بها الشيخ, وهو في حضرة أردوغان, فالقرضاوي لم يتوقف عند مداعبة خيالات وأحلام البسطاء بعد فوز أردوغان حيث قال( إن عاصمة الخلافة الاسلامية في العالم هي إسطنبول, بل هي عاصمة لكل عمل إسلامي في العالم العربي والغربي وأن تركيا تجمع بين الدين والدنيا, وبين الأصيل والمعاصر, وأن تركيا تجمع بين جميع الأمة الإسلامية في العالم العربي). وخاطب الأتراك في وصلة هزيان قائلا( إن الله وسيدنا جبريل ومحمد عليه السلام يدعمون أردوغان والملائكة بعد ذلك ظهيرا) القرضاوي وصف أردوغان الدموي الذي أذاق سوريا وشعبها سوء العذاب بما وصف به الله رسوله صلي الله عليه وسلم في كتابه العزيز بأن الله أيده وملائكته وأجزم أن القرضاوي كاذب, حيث لم يعلم الغيب, ولم ير الملائكة, وهي تسير خلف أردوغان وتسند ظهره في مؤامراته علي الشعبين الليبي والسوري ثم تطاوله علي مصر ورئيسها.., هذه الفتوي الفضيحة التي وقعت علي مسامع اردوغان وقع السحر ذكرتني بسقطاته التي كشفتها مطلقته الجزائرية عندما تجاهلت الدكتورة أسماء بنت قادة تلميحات القرضاوي لها بالحب دون علم والدها فأرسل لها رسالة غزل مراهق للتأثيرعليها رغم فارق السن الكبير وفي نهايتها قصيدة حب ساحرة( حسب ما نشرته جريدة الشرق الجزائرية), قال فيها( أتري أطمع أن ألمس من فيك الجوابا؟... أتري تصبح آهاتي ألحانا عذابا؟... أتري يغدو بعادي عنك وصلا واقترابا؟... آه ما أحلي الأماني وان كانت سرابا... فدعيني في رؤي القرب وإن كانت كذابا... وافتحي لي في سراديب الغد المجهول بابا) مما يؤكد تلاعبه الدائم بمعسول الكلام لتحقيق كل غاية شخصية في السياسة والدين وحتي النساء, أرصد للقارئ نماذج اخري من الفتاوي المطاطة للقرضاوي التي تؤكد انه في حالة فقدان وعي كامل, ففي فتوي أخري عجيبة قال( إن الملائكة جميعهم يساندون الرئيس المعزول محمد مرسي لأنه رئيس مؤمن قريب من ربنا) وأضاف( إن هؤلاء الملائكة لن يتركوه أسير السجن و سوف يحررونه, ويعيدونه إلي الحكم حتي تعود مصر دولة إسلامية), وللقرضاوي طوال الأعوام الماضية فتاوي يندي لها الجبين يطلقها حسب المصلحة الشخصية, والحالة الإخوانية التي يراها مناسبه لمصلحته الخاصة وتخدم القطريين والأمريكيين فعند استضافته ذات مرة في باريس أفتي للمسلمات في أوروبا بخلع الحجاب من أجل التعليم.., وحضور حصة السباحة إن كن مضطرات, وكان الإخوان منذ عصر سيد قطب يعتبرون الديموقراطية رجسا من عمل الشيطان لأنها تجعل الحكم للشعب وليس لله.. ثم تغير الوضع بفتوي للقرضاوي بأن الديموقراطية وسيلة لتحكيم شرع الله لأن المسلمين لن يصوتوا الا للشريعة.وذلك فور أن حل في حضرة الغنوشي في تونس بعد الوصول الي الحكم., الشيخ السلفي الحويني لم يعجبه في يوم ما فتاوي القرضاوي فهي مجرد رسائل تحريض يبرطم بها من أجل عيون الأمريكان لمساعدة الإخوان ليس الا, حيث طالب الحويني تلاميذه بألا يأخذوا عنه لا فقها ولا حديثا, وقال الحويني( القرضاوي بيقولك قاطع ولو شربت شربة بيبسي تبقي آثم, ولما جندي أمريكي يضرب مسلم في أفغانستان بالنار ويقتله يقولك لا مانع ويجوز, يعني هو بيحل دم المسلم الأفغاني للجندي الأمريكي حتي لو كان مسلم,ا علي أساس أنه مجبر), و(القتل ليس فيه إجبار ولا يجوز أبدا لأحد أن يقتل), مستشهدا بقول النبي صلي الله عليه وسلم( كن خير ولدي آدم, كن عبد الله المقتول ولا تكن القاتل) وأخيرا أحذر الشباب المسلم داخل مصر وخارجها من الانخداع بما يردده من بهتان لتبرير جرائم جماعته الإرهابية ودولته التي تؤويه وتستخدمه فلم يكن القرضاوي في يوم من الأيام, وأقول للقرضاوي كن موضوعيا بعد هذا العمر, ولا تنجر إلي صراعات خاسرة بنيت علي حقائق مزيفة ولا تهادن شيطانا أنت تعلم عصيانه وجرائمه وتوقف يوما عن الفتنة والدعوة لإراقة الدماء وارحم مصر وأزهرها وأهلها من هذا البلاء الطافح من جوفك والحقد الذي يحكم كل تصرفاتك ضد الوطن. [email protected]