خرجت إلهام مجدي أبوالخير بنت ال18 سنة من منزلها بالقلج البلد بالقليوبية, عقب افطار يوم الخميس17 رمضان الماضي, ترتدي شبكتها ولم تعد الي المنزل منذ ذلك اليوم ولم تتوقف أنهار الدموع من أمها وحيرة قلب أبيها الذي يعمل سائقا بإحدي شركات المقاولات, وعلي الرغم من تحرير محضر بالواقعة بمركز الخانكة باختفاء الطالبة واتهام والدها بعض ارقام الهواتف التي هددت الفتاة من قبل, إلا أن الشرطة لم تحرك ساكنا نظرا لكثرة المشكلات بهذه المنطقة. بعبارات من الحزن ونبرات من القلق, يقول والدها مجدي أبوالخير إن الهام كانت لهم خير معين, خاصة لوالدتها المريضة, وأنه عقب افطار يوم17 رمضان خرجت إلهام وارتدت شبكتها لشراء بعض لوازم البيت واختفت وبحثنا عنها في كل مكان ولكن دون جدوي, وعند فجر الجمعة الأخيرة في رمضان رن الهاتف مرة وأغلق بعد ذلك, ثم رن بعد ذلك قبل صلاة الجمعة وأغلق بعد ذلك الي الأبد, فذهبت وحررت محضرا بالواقعة بمركز الخانكة يوم18 رمضان ومنذ ذلك الحين ونحن في شرود لا ننام إلا نصف ساعة طيلة اليوم. يصد الأب دموعه وهو يقول لم نترك مكانا أو جارا أو صديقا أو قريبا إلا وسألناه عنها وهل رآها أحد في مكان ما, لدرجة أننا بحثنا في الترع والمصارف بالمنطقة لعلنا نصل الي جثتها. ويضيف والد الطالبة لو أن أحدا يطلق رصاصة الرحمة علي كي استريح من شرود الذهن, مضيفا انه يشك في احدي الفتيات التي تقابلت مع نجلته قبل الاختفاء بعدة ساعات لكن لا دليل, كما أن ضابط المباحث ناقش الفتاة ولم يستدل منها علي شيء. ويقول أبوالخير إن المباحث قامت بالتحري عن الهواتف التي هددت نجلته قبل الاحتفاء بيوم واحد ووجدها لأشخاص ليس لهم علاقة بالإجرام, وأن النيابة العامة طلبت إجراء تتبع لتلك الخطوط وذهبنا الي القرية الذكية لتفعيل قرار النيابة إلا أنهم أخبرونا بأن ننتظر دورنا لأن هناك قرارات كثيرة!!؟. ويتعجب الأب من رد رجال المباحث ويقول ماذا ينتظرون حتي يتحركون؟ ولاتزال تلك الأسرة البسيطة تعيش في حزن ويعتصر قلبها القلق كل ليلة علي فراق إلهام واختفائها في ظروف غامضة, فهل لأجهزة البحث الجنائي أن تتحرك لإعادة الفتاة الي أحضان أمها المريضة وأسرتها اليائسة.