ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة الذي دخل يومه الرابع والعشرين إلي1340 شهيدا و7200 مصاب, بينهم131 شهيدا ليوم أمس فقط. يأتي ذلك في وقت أعلن فيه البيت الأبيض مساء امس ان المبادرة المصرية بشأن وقف العدوان الاسرائيلي لا تزال مطروحة علي الطاولة. وقال بن رودس, نائب مستشارة الأمن القومي الأمريكي, إن المبادرة المصرية لوقف الصراع في غزة هي الأساس لكل المبادرات التي تبعتها, مؤكدا أن الحل السياسي عن طريق اتفاق لوقف إطلاق النار كفيل بإنهاء خطر الصواريخ وترسانة حركة حماس, كما نفي بشكل قاطع في تصريحات لشبكة سي ان ان الامريكية صحة ما تردد عن اتصال ساخن جري بين الرئيس باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي, بنيامين نتنياهو. في غضون ذلك, قرر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر( الكابينيت) خلال اجتماعه امس, مواصلة العدوان علي القطاع بقوة, وقالت القناة الثانية للتليفزيون الإسرائيلي إن هذا القرار يعني توسيع العدوان علي غزة. ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة هآرتس عن مسئول رفيع المستوي في الحكومة الإسرائيلية قوله إن الكابينيت وجه تعليمات للجيش بالاستمرار في مهاجمة حماس وباقي المنظمات في غزة بقوة, وإنهاء عملية تحييد الأنفاق في إشارة إلي تدميرها. وأضاف الموظف انه تقرر أن تستمر إسرائيل بالسماح بهدنة إنسانية محدودة بوقت في المناطق التي لا يدور قتال فيها. علي صعيد ردود الأفعال الدولية وصف إيفو موراليس رئيس بوليفيا إسرائيل ب الدولة الإرهابية بسبب العمليات العسكرية التي تقوم بها في القطاع. وذكر تقرير لصحيفة لا لازون البوليفية الصادرة امس أن موراليس قال: للأسف, لا تحترم الحكومة الإسرائيلية الاتفاقيات الدولية وحقوق الإنسان وأنه قرر لهذا السبب إدراج إسرائيل عليالقائمة3 وتعليق اتفاقية خاصة بالتأشيرة موقعة مع إسرائيل منذ.1972 من جانبه أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس( ابومازن) مساء امس قطاع غزة منطقة كوارث انسانية بعد24 يوما من الهجوم الإسرائيلي علي سكانه. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية( وفا) ان عباس وجه رسالة مكتوبة إلي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يطالبه بناء علي هذا الإعلان بتحمل مسئولياته مع المجتمع الدولي, واتخاذ جميع ما يلزم لإغاثة القطاع. وطالب عباس بدعم دولي لاحتياجات سكان غزة الملحة, بما فيها حث الوكالات والمؤسسات الدولية التابعة للأمم المتحدة لتقديم المساعدات العاجلة في ظل حالة الطوارئ الانسانية التي يشهدها القطاع علي اثر الهجوم الإسرائيلي. وحث عباس بان كي مون بالتحرك لدعم غزة استنادا إلي ميثاق الأممالمتحدة, وخاصة المادة99 منه, وتطبيقها علي حالة الطوارئ الإنسانية في القطاع. ودعا إلي اتخاذ جميع التدابير اللازمة والمتاحة للوقوف علي الاحتياجات الملحة واستخدام كل الأدوات المتاحة داخل منظومة الأممالمتحدة لتقديم الإغاثة والمساعدة اللازمة للشعب الفلسطيني.