يلاحظ القادم إلي الإسكندرية علي الفور أن المدينة تتأهب لحالة من الاستقرار المعهود الذي ميزها في سنوات ما قبل الثورة وهذا ما لفت انتباه( الأهرام المسائي) وأدي إلي فتح هذا الملف لا سيما أن المدينة تستقبل فصل المصطافين بعد عيد الفطر مباشرة وهو ما يدفعنا إلي التساؤل عن مدي انضباط المرور وقوة مكافحة الإشغالات وسلامة الطرق والمداخل وتطور الكباري..... إلخ وقد رصدت الأهرام المسائي كثيرا من الإيجابيات التي جاءت علي لسان الأهالي أنفسهم وليس التنفيذيين فقط, فمن جانبه يقول المهندس جمال كامل من العامرية: إن مدخل الإسكندرية الذي كان في الشهور السابقة رحلة عذاب حقيقية ويستغرق أكثر من ساعة ونصف في حوالي40 كم من بوابة الرسوم وحتي كارفور أصبح الآن بعد إجراء التطوير والتعديل والصيانة يستغرق وقتا أقل بكثير رغم أن العمل به لم ينته بعد ونرجو تجريم انشاء المطبات الصناعية التي يقوم الأهالي بعملها, وكذلك نطالب بتطوير كوبري العامرية وتطهير المواقف العشوائية التي تحتل أسفل الكوبري وجزءا كبيرا من مدخل المدينة مما يؤدي إلي تعطيل حركة المرور. أما جمعة صرصار وكيل وزارة سابق فيؤكد علي التحية الواجبة لرجال المرور والإشغالات الذين استطاعوا بجهد ملحوظ وتفان في العمل تطهير ميادين الإسكندرية من الباعة الجائلين مما ساهم في انسياب مروري كنا قد انتقدناه منذ زمن, وقد بدت الشوارع في عيوننا وكأنها جديدة لا سيما ونحن نجد رجل المرور يقف في مكانه الطبيعي ويمارس دوره في المناطق الهامة والرئيسية ومفترق الشوارع, وبدأنا نري دفاتر المخالفات وتوقيف السيارات للاستفسار عن الرخصة أو الحزام أو ما إلي ذلك من أمور الانضباط المروري. ويقول الدكتور محمد دوير المحلل السياسي: إن تطوير كوبري محرم بك المؤدي إلي شارع قناة السويس سينهي أزمة مرورية كبري كانت تعاني منها المدينة, فالكوبري القديم لم يكن يستوعب القادم من اتجاه القاهرة ومن الموقف الجديد والمطار, وما يتم من عملية توسعة لهذا الكوبري بشكل ملحوظ وبكفاءة عالية يفتح باب الأمل للقضاء علي جزء كبير من أهم الاختناقات المرورية التي تشهدها المدينة, ولكن هذا لا يمنع من الإشارة إلي ما يعانيه أهالي العجمي وعددهم750 ألف مواطن تقريبا من أزمة مرورية طاحنة لن تحل بالطرق التقليدية, فالطريق من محطة مصر إلي الكيلو21 ليس له منافذ أخري سوي طريق المحور( الدولي) وهو طريق سييء ولا توجد به إضاءة ولا حارة خدمات وتكثر فيه الحوادث بسبب عدم وجود خطوط أرضية وحدوث مشكلات في فواصل الكباري الموجودة بالطريق وعند حدوث اي مشكلة بسيطة يصاب الطريق كله بالشلل التام وبالتالي ستضطر الدولة لعمل خط لمترو الأنفاق إن عاجلا أم آجلا يكون حلا موازيا لغرب الإسكندرية أسوة بشرق المدينة التي يوجد بها قطار أبي قير, وأضاف دوير أن المشكلة الثانية تتمثل في غياب أسطول النقل العام سواء من حيث التطوير أو زيادة العدد بما يغطي احتياجات المواطن العادي الذي يعيش تحت رحمة سائقي الميكروباص اما فاطمة علي فرج أمينة المرأة بحزب التجمع بالإسكندرية فتقول ان الشوارع الداخلية في الإسكندرية تحولت الي كمائن ومصائد يسقط فيها المشاة والسيارات فالشوارع الموازية للترام خاصة في منطقة باكوس مليئة بالحفر والتكسير والمطبات ما يسبب تلف للسيارات وتعطيل للمارة وأضافت ان طريق العجمي أصبح مصائد للسيارات والمارة ففي الصيف نجد الطرق مملوءا بالحفر وفي الشتاء التي تتحول مستنقعات وبين الاثنين تقع حوادث ومشاكل يومية ناهيك عن انفجار مواسير الصرف الصحي وكثرة الحفر والمطبات الصناعية ومن جانبه قال اللواء طارق مهدي محافظ الإسكندرية انه تمت توسعة ورصف الطريق الصحراوي بالمقاييس العالمية الجديدة للطرق من بوابة الرسوم بالكيلو40 وحتي مدخل اسكندرية وحجم تلك اعمال العملاقة يتم تنفيذها بجودة وكفاءة عالية وفي زمن قياسي حيث تم نقل كافة خطوط الكهرباء والغاز وأنابيب نقل البترول بالإضافة لشبكات الصرف الصحي والمياه وخطوط شبكة الإنترنت الدولية وتم توسعة الطريق لعدد اربع حارات يمينا وأربع حارات يسارا ليكون الطريق الحالي ضعف مساحة الطريق القديم بالإضافة لتوسعة وتأهيل عدد خمسة كبار سطحية وثلاثة كباري علوية بالإضافة لتوسعة كوبري محرم بك للضعف أيضا. وأضاف مهدي انه يتم عمل طرق خدمات علي جانبي الطريق لخدمة أهالي العامرية ومرغم وكل المناطق السكنية علي جانبي الطريق, مشيرا الي قرب حل مشكلة الطريق الدولي من حيث الإضاءة او إصلاح الطريق.