أنشأها السلطان الملك الأشرف أبو النصر قايتباي عام882 ه/1477 م عند الطرف الشرقي لجزيرة فاروس في أواخر دولة المماليك مكان فنار الإسكندرية القديم الذي تهدم سنة702 ه بهدف الحماية من التهديدات المباشرة لمصر من قبل الدولة العثمانية في ذلك الوقت وبنيت علي مساحة17550 مترا مربعا وتعد واحدة من أهم القلاع علي ساحل البحر الأبيض المتوسط وقد حظيت بإهتمام حكام مصر علي مر العصور التاريخية غير أنه ومع ضعف الدولة العثمانية تراجعت الأهمية الإستراتيجية والدفاعية للقلعة نتيجة لضعف حمايتها حتي استطاعت الحملة الفرنسية علي مصر بقيادة نابليون بونابرت الاستيلاء عليها وعلي مدينة الاسكندرية سنة1798 م ومنها استولوا علي مصر. مع تولي محمد علي باشا حكم مصر عمل علي تحصين البلاد وبخاصة سواحلها الشمالية مع إضافة بعض الأعمال بها لتتناسب والتطور الدفاعي للقرن التاسع عشر فقام بتجديد أسوارها وتقويتها وتزويدها بالمدافع الساحلية بالإضافة إلي بناء العديد من القلاع والحصون علي طول الساحل الشمالي لمصر. ولما قامت ثورة عرابي عام1882 كان من نتائجها ضرب مدينة الاسكندرية في الحادي عشر من يوليو مما كان له أثر في تخريب القلعة وإحداث تصدعات بها وظلت علي هذه الحالة حتي قامت لجنة حفظ الآثار العربية سنة1904 بعمل العديد من الإصلاحات بها والقيام بمشروع لعمل التجديدات استنادا للدراسات التي قام بها علماء الحملة الفرنسية والمنشورة في كتاب وصف مصر الشهير وأيضا الدراسات التي قام بها الرحالة كاسيوس في كتابه سنة1799 م