قالت أيرلندا إن خطتها التقشفية الرباعية لن تتغير بشكل ملموس مقابل الحصول علي حزمة مساعدات من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي لإنقاذ بنوكها المتعثرة والتي أثار الاتفاق بشأنها ارتياحا محدودا في الأسواق المالية امس وقال رئيس مجموعة اليورو إن الشريحة الأولي من القروض قد تصل في يناير لكن الأسهم الأوروبية فقدت مكاسبها المبكرة وتحولت للهبوط وارتفع اليورو ارتفاعا طفيفا إثر الاتفاق علي الخطوط العريضة لخطة الإنقاذ التي تهدف إلي منع انتشار الأزمة. وشكك اقتصاديون فيما إذا كانت هذه الخطة- وهي الثانية في منطقة اليورو في غضون ستة أشهر بعد خطة إنقاذ اليونان- ستكفي للحيلولة دون استهداف الأسواق للبرتغال التي تواجه صعوبات أيضا أو لمنع تخلف الدول الأوروبية المثقلة بالديون عن السداد في الأجل الطويل. وقالت مؤسسة موديز انفستورز سرفيس إن ضخ رؤوس الأموال سيخفف مشكلات التمويل قصير الأجل لدي البنوك الأيرلندية لكنها أضافت أن النتيجة المرجحة الآن هي خفض التصنيف الائتماني لأيرلندا أكثر من درجة وهو ما لن يخرجها من فئة الاستثمار. لكن صناع السياسة في منطقة اليورو عبروا عن تفاؤلهم. وقال شتيفن سايبرت المتحدث باسم الحكومة الألمانية خلال نفس المؤتمر: إن البنوك الألمانية تضررت من مشكلات أيرلندا. وتابع الحكومة الألمانية تعلم أن البنوك الألمانية وفي مقدمتها حسب اعتقادي دويتشه بنك مثقلة بعبء مشكلات الدين الأيرلندية. وبدأ مسئولون من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي صياغة تفاصيل القروض- التي كان من المتوقع أن تتراوح بين80 و90 مليار يورو- امس الإثنين في الوقت الذي تضع فيه الحكومة اللمسات الأخيرة علي خطة تقشف صارمة بقيمة15 مليار يورو20.5 مليار دولار.