أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إنه سيرفض أي محاولة تجميد ثالثة للمستوطنات في الضفة الغربية. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية علي موقعها الإلكتروني مساء أمس أن نتانياهو اجتمع مع أعضاء حزبه في الكنيست لحشد تأييدهم لخطة تجميد الاستيطان في الضفة الغربية لمدة3 أشهر إضافية والتي طالبت بها الولاياتالمتحدة من أجل استئناف محادثات السلام المباشرة. وقدم نتانياهو لأعضاء حزبه القواعد الثلاث التي بها سيرفض الرضوخ للضغوط الأمريكية, وهي رفض أي تجميد آخر للمستوطنات, وطلب استخدام الولاياتالمتحدة لحق النقض( الفيتو) داخل مجلس الأمن الدولي ضد إعلان قيام دولة فلسطينية من جانب واحد, كما شدد علي أنه لن يتم الإعلان عن أي اتفاق جديد من جانب إسرائيل بشأن الاستيطان بنهاية فترة التسعين يوما من تجميد الاستيطان. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية أمس عن ناتنياهو قوله خلال اجتماعه اليوم مع أعضاء الكنيست والوزراء النواب من حزب الليكود إنه لا ينوي طرح تسوية إقليمية خلال الثلاثة شهور, مشيرا إلي أن أسلافه فعلوا ذلك مما أسفر عن رفع سقف التوقعات. وأكد نتانياهو أنه لم يتم بعد التوصل إلي اتفاق بخصوص الاستمرار في تجميد البناء في المستوطنات, موضحا أنه سيطرح الاتفاق للمصادقة عليه بعد التوصل إلي صيغة خطية له فقط. ويشار إلي أن عددا من النواب الذين وقعوا علي عريضة ضد استئناف تجميد البناء في المستوطنات قالوا إنهم استمعوا من رئيس الوزراء إلي أشياء جديدة. ومن ناحية اخري, قال النائب زئيف إيلكين إن هناك خلافات حول التكتيكيات, ولكن لا توجد خلافات بشأن الاستراتيجية التي يجب انتهاجها. وقال غسان دغلس مسئول ملف الاستيطان في شمال الضفه الغربية إن عددا من الجرافات الاسرائيلية شرعت أمس في أعمال التجريف والتوسعة بعد مصادرة مئات الدونمات في المنطقة المحاذية لبؤرة رحاليم الاستيطانية. وأضاف أن الاراضي المصادرة التي تقع الي الشمال من قرية الساوية تملكها عائلات من هذه القرية. وطالب دغلس اللجنة الرباعية الدولية بكبح جماح المستوطنين ووضع حد لمصادرة الاراضي ولا سيما في ظل الحديث عن وقف الاستيطان واستئناف عملية السلام. وكان نحو2500 مستوطن اسرائيلي قد شاركوا أمس في مظاهرة هي الأكبر منذ أنسحاب إسرائيل من مستوطنات قطاع غزة قبالة مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بمدينة القدسالغربية حيث تعقد جلسة الحكومة الأسبوعية والتي من المتوقع أن تصادق خلالها علي قرار بتجميد الاستيطان لمدة90 يوما. وقد قررت عائلات المستوطنين إرسال أبنائهم إلي القدسالغربية للتظاهر بدلا من الذهاب إلي المدارس حيث شارك الكثير من طلاب عدة مستوطنات قرب مدينة القدس والضفة الغربية والذي جاؤوا حاملين أدواتهم المدرسية بغية العودة إلي المدرسة مرة أخري مع انتهاء جلسة الحكومة الاسرائيلية. من ناحية أخري, قال رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي المنتهية ولايته الجنرال عاموس يادلين إن الهدوء الحالي علي الصعيد الأمني يجب ألا يضللنا لآن أعداءنا لا يزالون يواصلون التعاظم والتزود بالمزيد من الوسائل القتالية. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية أمس عن يادلين تأكيده- خلال جلسة مجلس الوزراء الإسرائيلي الأسبوعية- أن التهديد الرئيسي ينجم عن إيران ولا يقتصر علي المجال النووي, إذ تتدخل إيران لمساعدة كل من يعمل ضد إسرائيل, واصفا إيران ب( الإخطبوط) الذي يمد ذراعه إلي جميع الاتجاهات.