أعلنت مجلةPeople عن قيام الرئيس الأمريكي بيل كلينتون بالتمثيل في السينما من خلال فيلمVeryBadTrip2, حيث سيقوم بلعب دوره الفعلي كرئيس للولايات المتحدةالأمريكية في الفيلم. سيكتب اسم الرئيس السابق علي أفيش الفيلم بجوار الممثلين برادلي كوبر و أيد هيلمس. أثناء وجود بيل كلينتون مؤخرا في تايلاند من أجل القاء محاضرة عن الطاقة المحافظة علي البيئة قام بتصوير عدة مشاهد في الفيلم. الفيلم الذي يخرجه المخرج تود فيليب يحكي قصة أربعة من الأصدقاء يقررون ركوب قارب ليطوفوا حول العالم من أجل تغيير حياتهم خارج الولاياتالمتحدة, من المنتظر عرض الفيلم في صيف2011 صحيح أن الولاياتالمتحدةالأمريكية هي الدولة الوحيدة التي رأسها ممثل عندما نجح رونالد ريجان في تولي رئاسة الجمهورية لمدتين متتاليتين, لكن من الواضح أن موهبة التمثيل هي الملكة المشتركة في جميع رؤساء الجمهورية الأمريكيين, بعضهم ينجح في التمثيل أمام الكاميرات و بعضهم يكتفي بالتمثيل علي الشعب و الناخبين بأنهم يحققون آمال الشعب الأمريكي ولكن الجميع يشترك في تحقيق آمال و أحلام كبار الرأسماليين في جني المزيد من الأرباح حتي لو كان هذا علي حساب المواطن الأمريكي نفسه. هذا ما يوضحه فيلمInsideJob عن الانهيار الاقتصادي الأخير و الذي يعني عنوانه النهب من الداخل, الفيلم يوضح أن عملية الانهيار الأخيرة ليست سوي عملية سرقة و خداع داخلي في النظام شارك فيها رؤساء الجمهورية في الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ الرئيس ريجان مرورا بالرئيس بوش و الرئيس كلينتون و بوش الابن و حتي الرئيس أوباما. الفيلم من إخراج شارل فيرجسون, خريج أكبر معهد( أم أي تي) و الحاصل علي دكتوراة العلوم السياسية و العامل في مجال السياسية الأمريكية كمستشار سياسي قبل أن يصمم في بدايات ظهور الإنترنت أول محرك بحث علي الشبكة يبيعه بعد ذلك إلي مايكروسوفت ليصبح مليونيرا و يتفرغ لصنع السينما التسجيلية, و يقدم في عام2007 فيلما تسجيليا في مهرجان صن دانص يحمل عنوانNoEndinSight عن الوجود الأمريكي في العراق, ليرشح لجائزة الأوسكار للعام. هذا السياسي الذي حول معرفته لصنع سينما تسجيلية سياسية حاول فضح المشاركين في صنع الأزمة الاقتصادية الأخيرة التي عصفت بالعالم و مازالت من خلال فيلمه الذي عرض في مهرجان كان الأخير. بين الفيلم أن الإجراءات التي اتخذت في الاقتصاد الأمريكي منذ الثمانينيات و تلاها وقف جميع الإجراءات المتخذة ضد عمليات المضاربات النقدية كانت هي البداية لفك عقال وحش رأسمالية المضاربة وسيطرته علي اقتصاديات العالم. و أنه قد سمح للرأسمال اللازم لتغطية المخاطر في البنوك بالانخفاض و عصف بالضمانات اللازمة لعملية الإقراض, و سمحت عمليات إقراض بفوائد مرتفعة لأفراد ليست لديهم ضمانات كافية ليرتفع الحجم في الفترة من1998 إلي2008 من30 مليارا ليصل إلي600 مليار دولار. و بالرغم من صيحات التحذير التي ارتفعت إلا أن الخزانة الأمريكية كانت ترد بالمزيد من رفع القيود علي العمليات التمويلية لعمليات المضاربة, و يضيف الفيلم بجانب الشخصيات الحكومية و رجال المال طبقة أساتذة الجامعة الذين كسبوا الملايين من عملهم كمستشارين لبيوت المال الكبري و بنوك التمويل الذين روجوا لتلك النظم و المعاملات تحت دعاوي الحرية الاقتصادية و انعاش الاقتصاد و كسبوا الملايين, وعند الكارثة غادروا السفينة و عادوا لجامعاتهم و كأن شيئا لم يحدث و مازالوا لم يعلنوا أي مسئولية لهم عن ذلك. و قد علق تيري فريمو رئيس مهرجان كان علي هذا الفيلم عند رؤيته بأنه أفضل فيلم رعب لهذا العام. و لم يقتصر الفيلم علي الولاياتالمتحدة بل اتجه إلي أوروبا ليقدم لقاءات مع رؤساء بنوك أوروبية و وزراء اقتصاد سابقين أمريكيين ليبين أن أوروبا تتبع الولايات كظلها و أن الثلاثي الأوروبي( رجال الدولة- رجال المال- أساتذة الجامعة) الأوروبيين لا يقلون إجراما عن نظرائهم في الولاياتالمتحدةالأمريكية. لكن الغريب الذي يظهره الفيلم أن أحدا لم يحاسب أو يسائل هؤلاء الجناة, بل أن مجرمي تلك الكارثة نالوا دعما بمليارات المليارات التي لو كانت وجهت لمحاربة الفقر في العالم لانتهي, و كأن الحكومات تكافئ هؤلاء المجرمين في حق بلادهم و حق العالم, بل إن الكثيرين منهم مازالوا يعملون في قلب الإدارة الأمريكية للرئيس أوباما. الفيلم نموذج للسينما التي تعتمد علي التحليل الاقتصادي و السياسي للنخب الجديدة التي تعمل بنفس مفهوم مجرمي عصابات المافيا.