وضع باحث لغوي وزارة التربية والتعليم في ورطة جديدة باكتشافه تناقضا بين منهج وزارة التربية والتعليم ومنهج كتاب الأضواء للثانوية العامة الذي خضع للمراجعة والفحص حيث يطلب منهج الوزارة من الطالب حفظ النص والكتاب الخارجي يدعي أنه دراسة فقط وليس للحفظ, وقال: إن ذلك يضع الطلاب في حيرة تامة. وكشف الباحث اللغوي أشرف معروف في بلاغه للدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم عن أنه من المعروف أن فرع النصوص في منهج اللغة العربية ينقسم إلي نصوص للحفظ والدراسة, وأخري للدراسة فقط, وكانت المفاجأة حسب قول أشرف معروف أن منهج وزارة التربية والتعليم الموزع علي الموجهين والموقع من مستشار المادة يخالف هذا المنهج الموضوع في صدر كتاب الأضواء( الخارجي), وعلي سبيل المثال كتاب الصف الثاني الثانوي يذكر أن نص رثاء لابن الرومي مطلوب دراسته فقط, بينما منهج الوزارة يذكر أنه للحفظ, أي أن الطالب من الممكن أن يطلب منه كتابة أبيات منه, والوضع نفسه ينطبق علي نص مناجاة في الغربة لابن زيدون, ونص مصر جنة الحسن للبهاء زهير. ويضيف معروف أن الموقف نفسه تكرر في كتاب الصف الثالث الثانوي, فنجد منهج الوزارة يطلب حفظ نص صخرة الملتقي لإبراهيم ناجي, ومنهج الأضواء يقول للطالب إنه للدراسة فقط, وكذلك نص كم تشتكي لإيليا أبو ماضي, في منهج الوزارة حفظ, والأضواء دراسة. وتسبب ذلك في حيرة وقع فيها الطلاب أيهما يصدقون: منهج الوزارة المعتمد والمتسلم من الموجهين, أو الكتاب الخارجي الذي حصل علي اعتماد وموافقة بالتداول من وزارة التعليم؟ ويطالب أشرف معروف بضرورة أن تقوم الوزارة بتوزيع المنهج المعتمد علي جميع الطلاب, كما يجب علي الكتاب الخارجي أن يعلن عن التصويب بسرعة لعدم تشتيت الطلاب. وفضلا عن الأخطاء العلمية التي تضمنها كتاب الصف الثالث الثانوي مثل قوله في ص66 عن كلمة لثام رباط يشد علي وجه الميت جمع ألثمة, والصواب أن جمعها لثم كما في المعجم الوجيز ص551, والمعجم الوسيط ص848, وهذا يعني حسب رأي الخبراء أن المراجعة العلمية التي قامت بها الوزارة تحتاج لمزيد من الدقة والتأني في الوقت الذي تحقق فيه وزارة التربية والتعليم في الموضوع حسب طلب الوزير.