بالأمس رحل رجل الدولة والسياسي المخضرم كمال الشاذلي. هو أحد عمد النظام ودولة ما بعد يوليو1952. كمال الشاذلي كان رقما فاعلا في الحياة السياسية المصرية لمدة47 عاما. ظل حتي أخر لحظة متيم بالسياسة المصرية يمارسها عاما بعد عام ودورة برلمانية بعد دورة برلمانية. كان له متيمون وكان له خصوم.. اثار ضجيجا في الحياة السياسية المصرية.. تمكن من الصمود عاما بعد عام.. فهم أحزاب الدولة فمنحته موقع القلب فيها. ظل أمينا للتنظيم في الحزب الوطني سنوات طويلة يحفظ العائلات والعشائر والقبائل عن ظهر قلب قبل ظهور أجهزة الكمبيوتر.. يصنع تربيطات الانتخابات بمهارة شديدة لذا منحه الناخبون ثقتهم.. كما منحة المرشحون ثقتهم أيضا. برلماني حقيقي.. تعبير عن ابن البلد بكل تشابكاته. حافظ علي مكانتة في النظام.. لم يتزحزح الا بعد انقضاء سنوات طويلة تمكن خلالها المرض من ان يحد من قدرات هذا البرلماني الفذ علي الحركة. تمسك بدائرته حتي آخر لحظة. لم يركن للدعة أو الراحة.. كان يري في العمل البرلماني رسالة.. ظل يعمل لإيمانه بأهمية العمل البرلماني في تغيير الهيكل التشريعي والاستجابة لاحتاجات المجتمع التشريعية. وفاته أثارت حالة من الحزن غير مسبوقة في الباجور وفاته أثارت أيضا تساؤلات من أهمها من سيخلف كمال الشاذلي في مقعدا الا أن هناك14 مرشحا قد يخرج من بينهم من يصلح للانضمام الي الحزب الوطني وهو المقعده الذي ينافس عليه مرشح الوفد محمد كامل رئيس لجنة الوفد بالمنوفية. رحم الله الوزير والبرلماني الراحل كمال الشاذلي.