أحالت لجنة متابعة ورصد الدعاية الإعلامية برئاسة الدكتور فاروق أبوزيد مخالفات برنامج العاشرة مساء بقناة دريم إلي المنطقة الإعلامية الحرة لاتخاذ ما تراه بشأن إصرار دريم علي المخالفة, ومنع الحزب الوطني من ممارسة حقه المشروع في الرد. وكانت لجنة متابعة ورصد الدعاية الإعلامية قد عقدت اجتماعا لبحث شكوي الحزب الوطني الديمقراطي بشأن حلقة برنامج العاشرة مساء التي استضافت خلالها اثنين من الصحفيين للتعليق علي أسلوب الحزب في اختيار مرشحيه حيث اعتبر الوطني أن ذلك شأن داخلي لاينبغي تناوله في غيبة تمثيل الحزب الوطني في الحوار. وقام الدكتور أبوزيد بالاتصال بقناة دريم وتم الاتفاق علي أن تكفل القناة حق الرد للحزب الوطني غير أن دريم أعلنت في حلقة الثلاثاء9 نوفمبر من برنامج العاشرة مساء أن المسألة لاتستدعي كفالة حق الرد للوطني كما اعادت إذاعة بعض الفقرات التي أثارت شكوي الحزب الوطني. يذكر أن الدكتور أحمد بهجت مالك قناة دريم كان قد صرح من خلال برنامج مصر النهاردة الذي يذيعه التليفزيون يوميا بان من حق الحزب الوطني الرد علي حلقة العاشرة مساء من خلال شاشة دريم. وأقر بهجت بذلك بحضور الدكتور فاروق أبوزيد الذي شاركه برنامج مصر النهاردة إلا أن الجميع فوجئ في اليوم التالي لتصريحات بهجت بمذيعة العاشرة مساء مني الشاذلي تضرب بعرض الحائط قرار صاحب دريم وتعيد إذاعة فقرات من الحلقة التي أثارت شكوي الوطني مؤكدة أنها لن تعتذر ولن تستضيف ممثلا عن الحزب الوطني لممارسة حق الرد في تحد سافر ليس فقط للجنة متابعة ورصد الدعاية الإعلامية التي تضم كبار اساتذة الإعلام وممثلي الاحزاب والمجتمع المدني بل في تحد ايضا لمالك دريم نفسه الذي بدا وكأنه تلقي صفعة كبري أمام الرأي العام من مذيعة برنامج قناته الأشهر ولم تكن هذه المرة الأولي التي تتحدي فيها مني الشاذلي ادارة القناة وتمارس عليها الضغوط وتهدد بالرحيل عن دريم, حيث سبق ان قامت باستضافة مرشد تنظيم الاخوان المحظورة في مكتبه وخلفه شعار الجماعة الذي يجمع السيفين في تحد للقانون والمواثيق الاعلامية وتسببت الحلقة في نقاش حاد بين مني الشاذلي واحمد بهجت هددت فيه الشاذلي كعادتها بترك دريم لكن المسألة خمدت بتراجع بهجت بعد ان وعدته الشاذلي بعدم تكرار الامر. وفسرت مصادر موثوق فيها من داخل دريم اشكال التحدي التي تبرزها مني الشاذلي في وجه أحمد بهجت باستمرار بالقول انه من الواضح ان الاعلان اصبح سيد الموقف في المشهد الاعلامي الحالي وان قدرة بعض المذيعين والمذيعات علي جلب الاعلانات من خلال المزايدة وركوب موجة المعارضة وارتفاع اصواتهم في النظام قد جعل من مثل هؤلاء المذيعين ومقدمي البرامج مراكز نفوذ اعلامي داخل عدد من الفضائيات الخاصة ومنها دريم. وأضافت مصادر دريم ذاتها: ان مني الشاذلي تدخل في سباق محموم في محاولة الي الحصول علي اجر يوازي أجر المذيع عمرو أديب الذي يحصل علي3 ملايين دولار سنويا طبعا كله غير معلن وجذبه النسبة الأكبر من الاعلانات في العالم العربي, معظم مموليها من رجال أعمال الحزب الوطني, حتي ان شبكة أوربيت نفسها اصبحت معروفة باسم برنامجه القاهرة اليوم, وذكرت المصادر نفسها أن مايؤكد سعي مني اللحاق بعمرو أديب هو محاولتها التسابق معه في الشارع حتي تستطيع الوصول الي الدكتور أيمن نور عند خروجه من محبسه بعد الافراج الصحي عنه حتي تكون أول المسجلين معه.