أزمة الإسكان تبحث عن الحل

برغم كل البرامج السكنية التي تنفذها محافظة سوهاج ومنها مشروع الاسكان القومي والابراج السكنية الخاصة التي يجري تشييدها في كل مكان الا ان سوهاج تعيش ازمة اسكان خانقة ربما لم تشهدها اي محافظة اخري وارتفعت اسعار اراضي البناء الي‏10‏ و‏15‏و‏25‏ الف جنيه في بعض المناطق لدرجة ان المناطق العشوائية بلغت اسعار الاراضي بها‏7‏ و‏8‏ الاف جنيه حتي القري التي لم تشكو في الماضي من ازمة اسكان اصابتها العدوي
ووصل سعر القيراط فيها ما بين‏150,100,50‏ الف جنيه الامر الذي ادي الي ارتفاع الايجارات للشقق بشكل جنوني وعن المشكلة يتحدث خالد محمود صابر عضو مجلس محلي محافظة فيقول سوهاج تعيش ازمة اسكان خانقة منذ سنوات فاقت كل الحدود واصبحت حجر عثرة امام الشباب الباحثين عن وحدة سكنية والباحثين عن الاستقرار الاسري وحديثي الزواج حيث قفزت اسعار الاراضي الي ارقام فلكية حيث وصل سعر المتر في مدينة سوهاج ما بين‏15‏ و‏25‏ الف جنيه وفي العشوائيات الي‏8‏ و‏9‏الاف جنيه الامر الذي الهب اسعار الايجارات والتي وصلت الي‏1000,700‏ جنيه فاين الشاب الذي يستطيع ان يدفع مثل هذا المبلغ كبند واحد ايجار؟‏!‏

ويضيف محمد مصطفي محام من المنشاة برغم ان هناك برامج سكنية تنفذها المحافظة لحل الازمة مثل مشروع اسكان الشباب وغيره الا ان الازمة باقية بسبب زيادة الحاجة علي الوحدات المطروحة علاوة علي ارتفاع ايجارات تلك الوحدات السكنية وارتفاع الفوائد المركبة عليها والتي تصل الي‏600‏ جنيه تقريبا مع انتهاء فترة الاقساط وطالب بتخفيضها لتتناسب مع محدودي الدخل والشباب واضاف ان احد اسباب الازمة هي التأخر في استكمال مدينة سوهاج الجديدة وتأخر البدء في انشاء مدينتي اخميم وساقلته الجديدتين برغم صدور القرارات الجمهورية بانشائهما منذ عام‏2000‏ تقريبا بهدف توفير وحدات سكنية مناسبة للشباب وتخفيف الضغط عن المدن القديمة وخاصة بعد نقل جامعة سوهاج الي موقعها الجديد بسوهاج الجديدة‏.‏

واضاف ابو الخير السيد عمر موظف ان احد اسباب الازمة يكمن في تأخر او عدم الانتهاء من تحديد كردونات المدن والاحوزة العمرانية للسماح للاهالي بالبناء علي المتخللات والمناطق القريبة من العمران كاسلوب لحل الازمة التي جعلت الحصول علي وحدة سكنية تتناسب مع دخل المواطن شيئا من الخيال فالشقة الصغيرة التي تصل مساحتها‏100‏ متر اصبحت تتعدي‏400‏ الف جنيه علاوة علي اعمال تشطيباتها التي تصل الي‏75‏ الف تقريبا فهل يعقل هذا في محافظة ريفية في صعيد مصر الجواني ويضيف احد المسئولين رفض ذكر اسمه
ان الازمة لها ابعاد خطيرة اذا استمرت لفترة طويلة حيث تساعد علي انتشار العشوائيات التي تعشعش فيها كل المخالفات والخارجين علي القانون والرذيلة والتجارة المحرمة وغيرها وكل السلبيات التي يئن منها المجتمع وتحاربها الدولة وهي سلبيات تعتبر قنابل موقوتة لابد ان يتنبه لها المسئولون‏.‏
والسؤال الان‏:‏ هل هناك استراتيجية واضحة وسريعة لدي المسئولين لانهاء ازمة الاسكان في سوهاج‏..‏