تهديدات جماعة القاعدةوعملائها لأقباط مصر لاتمسهم وحدهم, وإنما هي تهديدات للوطن المصري بكل عناصره, تستهدف أبناءه وإستقراره, ولاتسعي للفتنة وإنما هي تسعي للعبث بالأمن المصري لذلك لايجب أن نهب جميعا نعلن حمايتنا للأقباط, ولا أن ندين تهديدات موجهة لهم من جماعات العنف والتطرف والشذوذ عن صحيح الدين الإسلامي, وإنما نحن ندافع عن الوطن وكرامته ومصالحه العليا. لانستطيع تجاهل تأثير التحركات الطائفية التي قام بها البعض من المصريين دعما لوهم يسمي كاميليا أو غيرها من الذين يدعون إسلامها, أو من تحركات طائفية مضادة قام البعض من المصريين تحت مسمي مكافحة أسلمة القبطيات, وهي تحركات أسهمت بقدر أو بآخر في إشعال فتنة لا أساس لها. أسلمة مواطن أو تنصر آخر أمر شخصي وقرار يخصه, وهو تصرف لايحاسبه عليه غير الله, فعلاقة الإيمان بين العبد وربه, والانتماء لهذا الدين او ذاك هو حرية شخصية طالما أنه لم يسئ لعقيدة الأخر أو يسعي لايقاع الأذي بها. لكن التشدد والتعصب لايعرف سوي لغة التحريض والعنف القائمين علي الفهم الضيق لصحيح الدين, والنتيجة المنطقية هي تأجيج صراع ديني لا أساس له, وفقا للمعروف عن أسباب الصراعات الدينية في دول أخري. في مصر لاتوجد تمييز ديني قائم علي أسس دستورية أو قانونية, ولايوجد حظر علي ممارسة العبادة, او علي الاحتفالات الدينية, وفي مصر لايوجد تصفيات او حروب قائمة علي أسس عرقية أو دينية بين أبناء الطوائف والجماعات الدينية المختلفة إذن نحن أمام تحذيرات من جماعات إرهاب وعنف وتطرف تسعي لاستثمار ظواهر وهمية دعائية غوغائية, لتبرير تهديدها للوطن المصري, في قضية هي غير قائمة أساسا, ولم يطلب المصريون فيها دعما من أطراف اخري. تهديدات القاعدة تستهدف إظهار أمية الإرهاب والمسماة زورا وبهتانا أممية نصرة الإسلاموهي كذب وادعاء وتستهدف إثارة التطرف بين بعض المصريين من الأقباط لطلب الدعم والمناصرة والتدخل للحماية من أممية أخري مقابلة هي أيضا متطرفة, تابعها العالم أجمع قبل أسابيع تدعو لحرب دينية عالمية ضد الإسلام. مصر يجب ان تتحرك متكاتفة ضد جماعات الإرهاب.. لحماية الوطن. [email protected]