تحولت نقابة المحامين أمس إلي مسرح لتنظيم الإخوان المحظور واصلوا من خلاله هجومهم علي اللجنة العليا للانتخابات ووزارة الداخلية وزعموا أن الوزارة تمنعهم من الحصول علي الأوراق التي تعطيهم حق الترشيح وقال مرشحون ونواب عن التنظيم المحظور إن الحكومة تمارس التحرش السياسي بهم وأن شعار الإسلام هو الحل سياسي وليس دينيا وقالوا نحن أصحاب رسالة وندعو الشعب كله إلي التضحية من أجل الإخوان. فقد واصل مرشحو تنظيم الإخوان المحظور هجومهم علي اللجنة العليا للانتخابات والأجهزة التنفيذية, وادعي عدد من مرشحي التنظيم في مؤتمر صحفي عقدته لجنتا الحريات والشريعة الإسلامية بنقابة المحامين وجود عدد كبير من المعوقات تواجه مرشحيهم في استخراج الأوراق والمستندات اللازمة للترشيح في الانتخابات البرلمانية المقبلة, إضافة إلي زعم وجود عدد من المضايقات الأمنية وعدم السماح لهم بممارسة الدعاية رغم عدم بداية الموعد المحدد للدعاية الانتخابية للمرشحين. وزعم محمد الدماطي مقرر لجنة الحريات وعضو مجلس النقابة العامة للمحامين أن هناك كما كبيرا من الصعوبات تواجه المرشحين منذ اللحظة الأولي وأضاف أنه لا يسمع لهم باستخراج المستندات والأوراق اللازمة للترشيح مثل الفيش والتشبيه وشهادة القيد في الجداول الانتخابية وشهادة الجنسية. وقال الدماطي رئيس اللجنة العليا للانتخابات غير موجود بمقر اللجنة أو حتي أعضائها والموجود عدد من الموظفين ليست لديهم أي معلومات. وطالب مقرر لجنة الحريات اللجنة العليا للانتخابات والمسئولين بأن تكون أقوالهم عن النزاهة والشفافية متوافقة مع أفعال الأجهزة التنفيذية حتي لا تكون أوهاما. وادعي جمال تاج الدين أمين عام لجنة الحريات بنقابة المحامين وجود نية مبيتة لدي الحكومة لتزوير الانتخابات ودلل علي كلامه بتصريحات لم يكشف عن مصدرها تؤكد عدم نجاح أي مرشح للجماعة في الانتخابات, وقال إن ذلك نوع من الحجر علي إرادة الناخبين. وشن تاج المنتمي إلي تنظيم الإخوان هجوما شديدا علي وزارة الداخلية واتهمها بعدم الحياد في إدارة العملية الانتخابية. أضاف أمين عام لجنة الحريات أن اللجنة العليا للانتخابات ترفض مراقبة المحامين للانتخابات في الوقت الذي ستسمع فيه لمنظمات المجتمع المدني التي اتهمها بالحصول علي تمويل من الخارج أو جهات تابعة للحكومة لمراقبة العملية الانتخابية. من ناحيته اتهم عصام مختار عضو مجلس الشعب عن دائرة مصر الجديدة عن التنظيم المحظور الحكومة بممارسة التحرش السياسي ضد مرشحي الجماعة, وقال إنه فوجئ في الفترة الماضية عندما حاول استخراج شهادة تنفيذ قيده في الجداول الانتخابية بعدم وجود اسمه بجداول الدائرة رغم كونه عضوا بمجلس الشعب عن الدائرة, مضيفا أن شطبه تم دون إخطار مجلس الشعب أو أي جهة أخري, واتهم الداخلية بحرمانه من الإدلاء بصوته في الانتخابات الرئاسية المقبلة لمصلحة الرئيس حسني مبارك. وادعي سلطان أن الحزب الوطني الديمقراطي لا يستطيع المنافسة لأنه حزب هش يعتمد علي الحكومة ورصيده في الشارع أصبح بالسالب. من جانبه قال أحمد رامي عضو مجلس نقابة الصيادلة وأحد مرشحي الجماعة في القاهرة إنه واجه عددا من المعوقات في أثناء استخراج الأوراق اللازمة للترشيح, مشيرا إلي أنه تم رفض طلبه لاستخراج شهداة قيد في الجداول الانتخابية رغم وجوده, وزعم أن مرشحي الحزب الوطني يسمع لهم في الدعاية في الوقت الذي يمنع ذلك علي مرشحي الجماعة. وحرض رامي الشعب علي المدافعة عن حقوقهم في اختيار مرشحي الجماعة والتضحية من أجل ذلك. وقال سيد جاد الله أحد مرشحي الجماعة إن90% من الجهد يبذل للترشيح من الأصل وذلك للحيلولة دون حدوث تزوير بدءا من استخراج الأوراق حتي الانتهاء من فرز الأصوات, مشيرا إلي أن ذلك ليس مناخا صحيحا للانتخابات. وعلي خلاف الحقيقة ادعي جاد الله وجود أحكام قضائية تؤكد أن شعار الإسلام هو الحل شعار سياسي وليس شعار ديني, مضيفا أن معظم المرشحين يرفعون شعارات دينية خاصة آيات قرآنية وأحاديث شريفة, وأرجع جاد التحرك النشط للجماعة خلال الفترة الأخيرة بسبب قصر مدة الدعاية.وقال محمد البلتاجي رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين في مجلس الشعب إن هناك اتجاهين لقوي المعرضة حول المشاركة في الانتخابات البرلمانية وقررنا في النهاية عدم المقاطعة والمشاركة, وادعي البلتاجي وجود مضايقات أمنية كثيرة تمارس علي أنصار مرشحي الجماعة وتدخل من الأجهزة التنفيذية لمنع تواصله من أبناء دائرته ومنعه من ممارسة الدعاية الانتخابية والإساءة لشخصه رغم عدم رفعه شعارات دينية. من جانبه حاول المهندس عمرو زكي أحد مرشحي المؤتمر الذي عقدته لجنتا الحريات والشريعة الإسلامية شرح المعوقات والصعوبات التي تواجه المرشحين إلي مؤتمر للدعاية إلي الجماعة, حيث أكد أن الإخوان أصحاب رسالة وأنهم لن يتوقفوا عن توصيلها إلي المواطنين وأنهم سيسلكون كل الطرق في سبيل ذلك وأنهم كل يوم يبتكرون وسائل جديدة للتواصل مع الجماهير من خلال الفيس بولو ووسائل الإعلام والمرور علي المنازل. وفي تحد صريح للحكومة قال زكي لن يعيقنا أحد عن توصيل رسالتنا إلي الجماهير ونتحدي أن يوقفنا أحد.من جانبه قال الدكتور حازم فاروق عضو مجلس الشعب عن الجماعة إن هناك العديد من المضايقات التي يتعرض لها مرشحو الجماعة وإن هناك نماذج عديدة تؤكد وجود تزوير للانتخابات. وأضاف أنه تم نزع اسمه من الجداول الانتخابية في دائرته وأنه تقدم بشكوي إلي النائب العام ورئيس اللجنة العليا للانتخابات ولكنه لم يصله الرد حتي الآن.