في رد فعل سريع للتحقيق الذي نشرته الأهرام المسائي أمس بعنوان رشيد.. مدينة خلدها حجر وتجاهلها المسئولون الذي كشف عن بعض صور الإهمال التي تعاني منها مدينة رشد, ثاني أكبر المدن في التراث الإسلامي أرسل اللواء محمد شعراوي محافظ البحيرة ل الأهرام المسائي رسالة مشيدا فيها بزيارة الأهرام المسائي للمدينة وما جاء في التحقيق, مؤكدا متابعته المستمرة لمشروع التطوير بها, ووعد بتكرار زياراته للانتهاء الكامل من المشروعات القائمة لتحتل رشيد المكانة التي تستحقها. فيما أكد اللواء علي هلال رئيس قطاع المشروعات بالمجلس الأعلي للآثار صحة ما ورد في التحقيق علي لسان بعض الخبراء حول عدم اهتمام المجلس بالآثار الإسلامية, مشيرا إلي أن العام الماضي شهد إنفاق300 مليون جنيه لترميم وإنقاذ الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية في محافظات مصر المختلفة. وأشار هلال إلي أن مشروع التطوير الذي يشمل مدينة رشيد وضواحيها, التي تضم57 أثرا, أوشك علي الانتهاء من44 منها, موضحا أن عمليات الترميم تستغرق وقتا طويلا لضمان الحفاظ علي الطابع التراثي والتاريخي للآثار, مشيدا في الوقت نفسه بتعاون محافظة البحيرة, خاصة فيما يتعلق بالبيئة المحيطة بالأثر لتتلاءم مع الموقع بعد التطوير. وبسؤاله عن مشكلات بعض آثار رشيد المتعلقة باستئجار بعض الأهالي متاجر أسفل الآثارك, مثلما الحال بالمسجد المعلق, وهل ستتم عودتها لهم بعد الانتهاء من أعمال التطوير أو تعويضهم ماديا لحماية الآثار; أوضح هلال أن الأمر يخص الجهة الأثرية, ووزارة الأوقاف, التي سيتم تسليم المسجد لها عقب الانتهاء من ترميمه لاستئناف إقامة الشعائر الدينية به. وبينما حرصت الأهرام المسائي علي التجول في مدينة رشيد في أثناء إجرائها التحقيق لرصد مظاهر الإهمال وعدم الاهتمام من جانب المسئولين والاختلاط بين أهالي المدينة والاستماع لشكواهم, بادر العديد من المواطنين والمسئولين بالاتصال تأكيدا علي أن الجريدة استطاعت وصف ما يعانيه الأهالي من أوجاع آملين في أن يصل صوتهم للمسئولين ويجد صدي إيجابيا ينعكس علي أحوالهم خلال الفترة المقبلة.