اذا كنا جادين في البحث من الأسباب الحقيقية التي أدت الي تراجع مستوي المنتخب الوطني حتي أصبح تأهله لنهائيات الأمم الإفريقية2012 أمرا مشكوكا فيها, فعلينا أن نراجع أوراقنا منذ فوزنا بكأس إفريقيا بأنجولا في يناير الماضي حتي هزيمتنا أمام النيجر الأخيرة. منذ عودة المنتخب الوطني بكأس إفريقيا واللاعبون وجهازهم الفني في حفلات تكريم علي جميع المستويات حتي إن مباراة المنتخب الوطني الأولي بعد انجاز أنجولا كانت أمام انجلترا وحرص فيها الجهاز الفني بقيادة حسن شحاتة علي تكريم اللاعبين بمشاركتهم فيها واللعب باستاد ويمبلي حلم الجميع فقد كان هذا هو الهدف وليس الاعداد لما هو قادم من تصفيات وبناء فريق جديد وبالتالي مرت الأيام علي الجهاز الفني حتي فوجيء ببدء التصفيات فاضطر الي الاتفاق علي مباريات تجريبية ضعيفة لم يستفد منها المنتخب الوطني حتي استيقظ علي كابوس سيراليون في ستاد القاهرة. لم يستغل حسن شحاتة الوقت منذ انتهاء كأس الأمم الماضية فيما هو مفيد من تجربة وجوه جديدة حتي يستقر علي أفضلهم والدفع بهم ولكنه مثل غيره ظن أن التصفيات مجرد فسحة أمام بطل إفريقيا. الأخطاء كثيرة وكان يجب علي حسن شحاتة الاعتراف بها في مؤتمر صحفي فهذا أفضل لأن الاعتراف بالخطأ بداية التصحيح وهناك مشكلة أخري وراء العديد من الأزمات لحسن شحاتة بالتحديد اسمها كريم حسن شحاتة لأن كريم يتعدي خطوطا كثيرة دون أن يقصد لأنه فرحان بان والده هو مدرب منتخب مصر وهذا حقه ولكنه يتعدي الأصول واللياقة ويقول علي لسان حسن شحاتة ما لا يجب أن يقوله, لأنه ليس مصرحا له التصريح علي لسان حسن شحاتة لأن العلاقة بين الاثنين علاقة داخل الأسرة شيء وفي مجال العمل شيء آخر. لذلك يجب أن يعي حسن شحاتة ذلك ولا يتكلم كريم بشيء عن المنتخب أو مدربه من بعيد أو قريب وما ذكر عن استقالة حسن شحاتة أو نيته في تقديم استقالته كان من خلال كريم يعني المشكلات لا تأتي إلا من الأقارب واحيانا الابناء.