في تحرك حكومي جديد لمواجهة الغلاء, تشهد الأيام القليلة المقبلة سلسلة من الإجراءات العاجلة لحصار الارتفاع الجنوني في الأسعار تشمل البدء في تنفيذ خطة استيراد عاجلة للحوم من الخارج بهدف خفض الأسعار تشمل استيراد28 ألف رأس ماشية منها18 ألف رأس دخلت بالفعل تتبعها دفعات أخري. بينما يعقد مسئولون بوزارتي الزراعة والتجارة اجتماعا بعد غد( الاثنين) لمتابعة تنفيذ الخطة واتخاذ مجموعة من القرارات لمواجهة موجة الغلاء. بينما تقرر طرح العروة الشتوية من محصول الطماطم يوم25 أكتوبر بهدف خفض السعر والحد من الطلب المتزايد علي الطماطم وسط توقعات بتراجع السعر خلال أسبوعين. وقال الدكتور محمد نجيب رئيس إدارة الحجر البيطري بالهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة إن كميات كبيرة في اللحوم والماشية الحية سيتم استيرادها خلال الفترة المقبلة لطرحها في الأسواق, لافتا إلي أن18 ألف رأس من الماشية الحية وصلت الي ميناء العين السخنة تمهيدا للإفراج عنها لذبحها وطرحها في الأسواق. وأشار الدكتور محمد نجيب إلي أنه ستصل خلال10 أيام10 آلاف رأس أخري من كرواتيا وفرنسا جاهزة للذبح الفوري, بالإضافة إلي وجود بعض الطلبات للاستيراد من ألمانيا. وأوضح نجيب أنه تم تشكيل12 لجنة لاستيراد اللحوم المشفاة من الهند والبرازيل, مشيرا إلي أنه يتم استيراد25 ألف طن من اللحوم المشفاة من البرازيل فقط. وقال نجيب إن القطاع الخاص يشارك حاليا في إنشاء بعض المجازر, حيث تم إنشاء ثلاثة مجازر في بلبيس والسويس ودمياط لطرح أكبر كميات ممكنة من اللحوم خلال الفترة المقبلة قبل عيد الأضحي المبارك. وكشف رئيس إدارة الحجر البيطري عن أن الوزارة قامت خلال الفترة الماضية باستيراد كميات من العجول لتسمينها ثم ذبحها وطرحها في الأسواق, بالإضافة إلي تكثيف الحملات المرورية علي الأسواق لضمان عدم رفع الأسعار, وضبط اللحوم غير الصالحة للاستهلاك. من جانب آخر, أكد أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية أن سوق الخضراوات ستشهد استقرارا في المعروض, وبالتالي انخفاضا في الأسعار, وذلك مع حلول يوم25 أكتوبر الحالي, حيث سيتم طرح العروة الشتوية للطماطم بالسوق. وقال الوكيل إن التجار ليسوا مسئولين عن الأسعار, لأن ما يحدث ناتج عن قلة المعروض من السلعة, والطبيعة وارتفاع حرارة الجو تتحمل جزءا من هذه الزيادة, لافتا إلي أن سعر كيلو الفاصوليا انخفض إلي9 جنيهات بعد أن كانت تباع ب18 جنيها للكيلو, بعد زيادة المعروض منها. وأشار إلي أن تناول الإعلام لهذا الموضوع بصفة مستمرة يؤدي إلي حدوث زيادة في الطلب واستمرار قلة المعروض. ومن جانبه, قال اللواء محمد أبو شادي رئيس قطاع التجارة الداخلية إن ما يحدث في السوق حاليا هو مشكلة زراعة وإنتاج وليست تجارة, والمعروض من الطماطم منخفض, لذا فإن الأسعار مرتفعة. وقال إن الرقابة لا توفر سلعا وإنما تحقق انضباطا لما يتم طرحه في الأسواق. بينما أكدت الدكتورة سعاد الديب رئيسة الجمعية المركزية لحماية المستهلك أن المشكلة تكمن في عدم وجود استراتيجية زراعية واضحة, متسائلة أين مراكز البحوث والدراسات, مشيرة إلي أننا لا ننتبه للمشكلات إلا بعد حدوثها. وقالت: المزارع يعاني من رخص بيع المحصول والمستهلك يصرخ من الغلاء, مما يقتضي علي الدولة أن توجد توازنا بين المعروض والاستهلاك.