تقرر عقد اجتماع عاجل الأحد المقبل لبحث مشكلات مصانع الغزل والنسيج خاصة ارتفاع أسعار الاقطان والغزول بمعدلات وصلت إلي100% وعدم توافر المواد الخام بالأسواق ويحضر الاجتماع سيد أبوالقمصان مستشار وزير التجارة والصناعة ومحسن الجيلاني رئيس الشركة القابضة, ومحمد المرشدي رئيس غرفة الصناعات النسيجية باتحاد الصناعات في تدخل حكومي للقضاء علي تلك المشكلات. وسوف يبحث الاجتماع مقترحات مصانع الغزل والنسيج للخروج من ازماتها المتلاحقة ووضع تلك المقترحات في تقرير مفصل لعرضه علي رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة. واكد المرشدي أن صناعة الغزل والنسيج مهددة بالانهيار, وتساءل عن عدم تنفيذ أمين اباظة وزير الزراعة لتعهداته بزراعة1000 فدان بالصعيد بالقطن المتوسطة التيلة والذي سوف يسهم في زيادة العروض واتساع هذه الصناعة محليا ودوليا, من جانبه قال محسن الجيلاني رئيس الشركة القابضة لصناعة الغزل والنسيج إن ما يحدث يمثل خراب بيوت وأن مصانع الغزل والنسيج العامة مهددة بالتوقف لأنها لا تنتج غزولا فقط وإنما منتجات نهائية من النسيج. وأشار إلي ارتفاع أسعار القطن الشعر خلال ال50 يوما الماضية فقط بنسبة94% وانخفاض العروض بالرغم من زيادة المحصول هذا العام إلي3.5 مليون قنطار والذي من المفترض أن يدفع الأسعار للانخفاض. وأكد محمد رشاد رئيس جمعية منتجي الملابس بالمحلة الكبري أن مصانع النسيج التي تمثل80% من الصناعة بالمحلة الكبري أوشكت علي غلق ابوابها بسبب ارتفاع اسعار المواد الخام التي تفوق اسعار النسيج. وأوضح مجدي طلبة نائب رئيس الغرفة ورئيس المجلس التصديري للملابس الجاهزة أن مصانع الغزل والنسيج تدفع حاليا ثمن تراكمات عدم تعميق الصناعة مما أدي إلي دخولها في مرحلة حرجة تهدد بتشريد أكثر من مليون عامل واغلاق مئات المصانع. واعترف السيد أبوالقمصان رئيس قطاع سياسات التجارة الخارجية بوزارة التجارة والصناعة بوجود أزمة خاصة تعاني منها مصانع الغزل والنسيج حاليا التي تتطلب تكاتف الدولة والمصانع للخروج منها. وأشار إلي أن السوق المحلية ليست لديها القدرة علي الاستجابة لارتفاع أسعار الأقطان والغزول حاليا وانخفاض العروض الذي سوف يكبدها خسائر. واعترف أنه لابد من دراسة أوجه المساندة والدعم المقدمه لقطاع الغزل والنسيج وتحديد امكانات الحكومة حاليا لتوفير المساندة اللازمة لهذا القطاع خلال الفترة المقبلة, وإن كان هناك تباطؤ في صرف أوجه الدعم.